المالكي يهدد المعارضة الإيرانية في العراق
عبدالله الهدلق
يمهد النظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران بمشاركة عملائه في العراق وعلى رأسهم نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الفارسي في العراق، يمهد لكارثة ضد اللاجئين الايرانيين في مخيم اشرف في العراق والمعارضين للنظام الفارسي الحاكم في طهران، وتشن القوات العراقية المؤتمرة باوامر طهران هجمات وتقترف مذابح ومجازر ضد المدنيين، وتعرقل جهود المؤسسات الدولية الرامية الى حل قضية المعارضين الايرانيين اللاجئين في مخيم اشرف في العراق، ويتعين على صاحب كل ضمير حي في العالم ان يتضامن مع سكان مخيم اشرف لمواجهة ذلك المخطط الفارسي غير الانساني ضد الابرياء من الشعب الايراني المعارض للنظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران.
ولا يلوح في الافق ما يشير الى عدول نوري المالكي عن تهديداته بتحريض من بلاد فارس «إيران» باغلاق مخيم اشرف للاجئين من المعارضة الايرانية في العراق بل على العكس تماما، فكل الدلائل تؤكد مضي زعيم حزب الدعوة الفارسي في العراق نوري – جواد سابقا – المالكي قدما وبجدية بالغة في تنفيذ تهديداته باغلاق مخيم اشرف بحلول نهاية هذا العام على الرغم من علمه بالمساعي الدولية الحثيثة لايجاد حل مناسب للاجئين الايرانيين من المعارضة في مخيم اشرف لمنع حدوث مواجهات دامية هناك، الا ان اللافت للنظر هو ذلك الاصرار العجيب من عميل الفرس في العراق على موقفه المؤيد للنظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران، وعدم تراجعه او نكوصه عن تهديداته باغلاق مخيم اشرف مهما كلفه الأمر.
تبقى قضية المعارضة الايرانية في مخيم اشرف التي يسعى النظام الفارسي الحاكم في طهران عبر عملية نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الفارسي في العراق الى جعلها مجرد قضية لاجئين فقط – تبقى في حقيقتها وواقع امرها ابعد واعمق واوسع من ذلك بكثير، لانها قضية اختلاف سياسي وفكري واخلاقي بين تيارين متعاكسين تماما من كل الوجوه، كما ان العودة الى الحقائق التاريخية المتعلقة بقضية اشرف والتوغل في جذورها الاساسية كفيلة بكشف الكثير من الحقائق الدامغة التي تدين النظام الفارسي الزرادشتي الحاكم في طهران من عدة جوانب من اهمها:
< تأسيسه لنظام استبدادي شمولي مبني على تأويل للنصوص الدينية، وقيامه تبعا لذلك باستعباد شعب كامل ومصادرة حرياته وانتهاك حقوقه.
< دوره التآمري التخريبي الموجه ضد دول منطقة الخليج العربي ودول الشرق الاوسط ودول العالم من اجل فرض اجندته السياسية والفكرية والمذهبية على تلك البلدان من خلال سعيه المحموم لتصدير «فوضاه!» التي يسميها «ثورة!!» إلى خارج حدوده.
< تدخله الخبيث والمشبوه في الشؤون الداخلية للعراق ودول الخليج العربي منذ سيطرة التيار المتستر بالدين على مقاليد الحكم في بلاد فارس «إيران».
رأس النفاق ومشعل الفتن وشاتم الصحابة
يهودي ادعى الاسلام نفاقا ليكيد للمسلمين قدم من صنعاء في اليمن واختلفوا في نسبه هل هو من حمير ام من همدان، امه حبشية لذا اطلقوا عليه ابن السوداء واسمه عبدالله بن سبأ، تنقل في بلاد المسلمين فبدأ بالحجاز ثم البصرة فالكوفة فالشام ثم اتى مصر واستقر بها ووضع عقيدتي الوصية والرجعة، كون له في مصر انصارا واستمر في مراسلة اتباعه في الكوفة والبصرة لاشعال الاضطرابات والاحتجاجات ضد الخليفة الراشد الثالث ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ونجح في تجميع الساخطين على عثمان في المدينة حتى حاصر المتمردون منهم بيت الخليفة واحاطوا به وتسلق بعضهم الجدار وقتلوا عثمان رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن عام «35هـ»، ففتح ابن سبأ اليهودي بذلك بابا لفتن اخرى طال امدها بين المسلمين.
يعتبر اليهودي المنافق عبدالله بن سبأ أول من نادى بولاية علي بن ابي طالب، وانه وصي هذه الامة، وابن سبأ اول من اظهر الطعن والشتم في الصحابة خصوصا ابي بكر الصديق رضي الله عنه، وامير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وام المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها، كما كان ابن سبأ احد الغلاة الذين ادعوا – والعياذ بالله – الوهية علي بن ابي طالب، كما ان ابن سبأ واصل الفتن ولعب دورا كبيرا في اشعال معركة الجمل وافشال مفاوضات علي بن ابي طالب مع طلحة والزبير رضي الله عنهم اجمعين، وبعد ان ادعى الالوهية لعلي احرق علي بعض اتباعه ونفاه الى المدائن، وبعد مقتل علي بن ابي طالب رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته، ويسمى اتباع ابن سبأ بالسبئية، واستمرت تلك الفرقة السرية بهذا الاسم بعد ابن سبأ لفترة طويلة، وكون المنافق عبدالله بن سبأ يهوديا لا يسيئ الى اليهودية كدين سماوي ولا الى اليهود كامة عظيمة قال الله تعالى فيهم: {ومن قوم موسى امه يهدون بالحق وبه يعدلون} سورة الاعراف الآية رقم «159».
أضف تعليق