برلمان

الشاهين: المرأة الكويتية لم تكن يوما تعيش على هامش الحياة

أكد مرشح الدائرة الأولى المحامي أسامة الشاهين أن الشعب الكويتي شعب بطبيعته ودينه الراسخين يحترم الجميع، ويكرم المرأة، ويقدِّر الأسرة، ويهتم بالطفولة وحقوق الإنسان بشكل عام. 



وقال الشاهين: “إن التمسك بالهوية الوطنية والدينية والعربية مؤشر تدل على أصالة الأمم واحترامها للقواعد التي قامت عليها، معتبراً أن المرأة الكويتية وعلى مدى التاريخ لم تكن في يوم من الأيام تعيش على هامش الحياة، بل كان لها الدور الريادي في مناحي حياة المجتمع وفي تعليم الأجيال وتربيتهم، وفي توجيه الحياة لما ينفع الإنسان في دنياه وأخراه”.



وشدد “مرشح الدائرة الأولى” على أهمية الحفاظ على هوية المجتمع الثقافية والاجتماعية، مع الإيمان بأن التعددية والتنوع والحريات الفردية هي جزء لا يتجزء من هذه الهوية.



واضاف أن الإنسان الكويتي لم يكن في يوم من الأيام منحازاً ضد المرأة، حيث كانت تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب، أباً وزوجاً وأخاً وابنًا وشريكًا في الوطن والبناء، وما زالت تمثل صدارة الاهتمام المجتمعي، مشيراً إلى أنه سيعمل على دعم حـقوق المرأة، لأن هذه الحقوق محفوظة في ديننا وقيمنا وتاريخنا، كما أنه سيحرص على دعمها بكل الوسائل المتاحة تحت قبة البرلمان.



وشدد على ضرورة الحفاظ على الخصوصية العربية والإسلامية للأسرة في المجتمع الكويتي، والوقوف في وجه كل المخاطر الإعلامية والتربوية التي تواجه المجتمع وتهدد هذه الهوية والنشء في وطننا الحبيب.



وتابع الشاهين تصريحه بالقول: “إن دور المرأة بالحياة العامة واسع ورحب ومؤثر، ولا يمكن أن يحد أو توصد أمامه الأبواب أو تغلق عليه النوافذ، فلا يصح أن يكون التمثيل القيادي للنساء بالوظائف العامة بهذه الضآلة، وقلبها النابض بالحياة، فضمان عطائها هو الضمان لقوة المجتمع والشعب، وبالتالي ضمان قوة الوطن”.



وأشار إلى أن المرأة هي أساس المجتمع لكونها تمثل نصفه وتربي نصفه الآخر، كما أنها صانعة مستقبل الأوطان، ويرتبط تماسك المجتمع وقوته واستقراره بقوة أسره ونسائه، لذا يجب على الدولة أن تبذل الغالي والنفيس من أجل رعاية الأسرة ودعم استقرارها، وحماية المرأة ورعاية حقوقها، مبيناً أنه سيعمل تحت قبة البرلمان من أجل ضمان كافة الحقوق المشروعة للمرأة في المجتمع، ومناصرتها في جميع المحافل وعلى كل الصعد. 



ورأى مرشح الدائرة الأولى المحامي أسامة الشاهين أيضاً ضرورة تعديل وإصلاح القوانين ذات الصلة بالمرأة التي تحتاج للإصلاح والتطوير بما يتماشى مع العصر ويلتزم بديننا الإسلامي، كقانون الجزاء والمساعدات الاجتماعية والتأمينات الاجتماعية، وغير ذلك من القوانين ذات الصلة، بما يحقق مزيداً من المساواة والعدالة والتمكين للمرأة.



وأكد أنه سيعمل أيضاً من خلال البرلمان على دعم القوانين الـتي ترمي إلى حماية الأسـرة بشكل عام، وتشجيع المرأة لتتبوأ دورها الريادي في المجتمع، والسعي لإعداد برامج تنموية ورعائية واجتماعية خاصة بالشباب والفتيات، والتوعية بالحقوق والواجبات الأسرية، ليستشعر الجميع بمسؤوليتهم في الأسرة. 



وفيما يتعلق بالطفل، أكد الشاهين أنَّه سيعمل بجد داخل البرلمان على تكثيف الاهتمام بالطفل باعتباره ركناً أساسياً من أركان الأسرة وعنصر حيوي للمستقبل، وذلك من خلال السعي لإقرار قانون خاص بالطفل، يتضمن ضمان جميع حقوقه، ويوفر له فضاء نقياً داخل الأسرة وخارجها.



وقال إنه لن يتوقف عند هذا الحد لأن القضايا التي تتعلق بالأسرة والمجتمع لا تعرف الجمود ولا التوقف، بل هي في حركة مستمرة، مشيراً على أنه سيدعو مجلس الأمة المقبل إلى وضع القوانين التي تؤدي إلى تقديم أرقى مستويات التعليم لهم، وأفضل رعاية الصحية والاجتماعية، وحماية حقوق الأطفال، والعمل من أجل تطوير التعليم والمدرسة، والأندية الرياضية والصحية الخاصة بالطفل، والأسرة بشكل عام، معتبراً أن التعليم هو أساس الأسرة الصالحة، وعليه تبنى الأمم، لأن التقدم لا يكون من غير تعليم، ولا يمكن صيانة المجتمع إلا بالعلم والتربوية.