خصص الكاتب مرزوق الهيت مقاله اليوم للحديث عن مواقف النائب علي العمير، موجهاً إليه رسالة على شكل مجموعة أسئلة تتعلق بالسر وراء مؤازرة الكتلة الشيعية له دون غيره رغم كونه من التجمع السلفي ورغم اختلافه الجذري مع تلك الكتلة في التوجه والمعتقد، كما أبدى استغرابه من أن يطلب العمير أن يكون النائب علي الراشد عضواً في لجنة التحقيق في الإيداعات والتحويلات الخارجية وهو يعلم مسبقاً أن الأخير كان وزيراً في حكومة ناصر المحمد المستقيلة.
وفي المقال جملة أسئلة وانتقادات تستحق القراءة:
نقلت إحدى الصحف عن النائب حسين القلاف أنه لما شاهد الأعلام السوداء في المجلس قال: أنا فوجئت بهذه الأعلام هل نحن في عاشوراء ؟!!.
نعم لقد استخدم نواب الأقلية أعلاماً سوداء للتعبير عن اعتراضهم على قرار مكتب المجلس بتعديل بلاغ دخول مجلس الأمة أو إاتحامه كما يسميه البعض الآخر، ولم يحدث في تاريخ الحياة النيابية أن سلك أعضاؤه داخل قبة عبدالله السالم مسلكاً عملياً فيه نفس طائفي بغيض إلاَّ في هذا المجلس الذي جاء بنسبة تغيير 54% في أعضائه ورفضهم من قبل المجتمع نتيجة أدائهم السلبي طيلة السنوات الثلاث الماضية ، وحسناً فعل هذا المجلس بتشكيله لجنتي تحقيق واحدة في الإيداعات والأخرى في التحويلات الخارجية والتي كان من نتائجها تقديم وزير الخارجية السابق لاستقالته.
وعودا إلى تشكيل لجنة الإيداعات المليونية فقد اعترض النائب علي العمير على تشكيل اللجنة وطالب بأن تضم في عضويتها النائبين عدنان عبدالصمد وعلي الراشد محتجاً بذلك على أن الأسماء المقترحة لعضوية اللجنة لديهم وجهة نظر مسبقة على الموضوع وكأن علي الراشد لم يكن وزيراً في الحكومة السابقة ومدافعاً شرساً عنها عندما كان عضواً، وكذلك الحال بالنسبة لعدنان عبدالصمد !!.
وبعدين يا د.علي العمير الذي يطالب بتشكيل لجنة تحقيق هو الذي تكون عنده مخاوف وشكوك وشكلها بحثاً عن الحقيقة أما الذي مثل حالتك وحالة الراشد وعبدالصمد والقلاف والمطوع ويرى أن الأمور عنده ما فيها شبهات وشكوك فلماذا يتحمس للدفع بمن يريد ليكون عضواً في هذه اللجنة وفي النهاية أنت الوحيد الذي امتنعت عن التصويت على تشكيل لجنة للتحقيق في الإيداعات المليونية ومعك النائب أحمد لاري وسبقكم القلاف بعدم الموافقة، حتى الحكومة وهي الحكومة وافقت على تشكيل اللجنة، فلا تكن ملكياً أكثر من الملك ،وإذا ما ناقشنا مواقفك وتصويتاتك خلال المجلس الماضي والمجلس الحالي الذي لم يمض عليه إلا شهر ونصف نجد أنك الوحيد الذي تغرد خارج سرب النواب الإسلاميين ، بل وخارج سرب نواب التجمع السلفي ، فما الخطب يا أبا عاصم ؟؟!! ويعلم الله أنني صار لي أكثر من سنتين يُلح علي الكثير من الإخوة للكتابة عن مواقفك وتصويتاتك في مجلس الأمة وكنت أرفض لعلك تتغير وتسير في فلك إخوانك النواب الاسلاميين، ولكن لما وجدت أنك لم تتغير كان لزاماً علي أن أنتقدك ومع ذلك فإنني لن أناقشك في قضية رفع الأعلام السوداء لأنك نفيت أنك وضعت العلم وأنا أصدقك ، ولكن لماذا لم ترفض هذا الأسلوب الطائفي؟ وكذلك لن أناقشك في تصويتك بالمعارضة على كتاب عدم التعاون المقدم في استجواب المسلم لرئيس الحكومة بتاريخ 16/12/2009 وموقفك من استجواب البراك والحربش والملا بتاريخ 28/12/2010 ولا في تصويتك بتأجيل استجواب السعدون والعنجري المقدم بتاريخ 17/5/2011 لمدة سنة !! ولا في خروجك في الشهر الماضي على إحدى القنوات الطائفية التي يسب أصحابها صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم !! ولكني أخاطبك كونك نائباً إسلامياً بل وتمثل التجمع السلفي.. لماذا أنت النائب الوحيد المنسجمة مواقفك مع نواب الكتلة الشيعية ؟!! مع أنه من المفترض أن تكون الأولويات والمطالبات بينك وبينهم مختلفة تماماً !! ، ثانياً: لماذا أنت دائماً بعيد كل البعد عن مرمى سهام تلك الكتلة ؟!! لدرجة أنهم يهاجمون كل النواب الإسلاميين إلا سعادتك؟!!.
يا د.علي نصيحة مشفق، إقرأ الساحة جيداً واستفد من أخطاء الماضي ، والحياة تجارب والكيِّس من استفاد من تجاربه وأخطائه ، وقد يقول قائل غن النصيحة تكون في السر لا على صفحات الجرائد، وأقول: لقد وجهت له انتقادي مراراً عن طريق المقربين منه ولكن الرجل مستمر على نفس النهج !!
علي الحربي 2004 وغوانتنامو !! –
هل يعقل أن أحد أبناء الكويت ويدعى علي الحربي مسجون في العراق منذ عام 2004 إلى هذه الساعة وتقف الحكومة عاجزة عن إخراجه والإتيان به إلى أهله وذويه؟ ، 8 سنوات في السجن لا لسبب إلا لأنه دخل إلى العراق بصفة غير مشروعة، هل تتناسب تلك المدة مع ذلك السبب ؟
والأغرب من ذلك أن معه في التهمه اثنين من أبناء الإمارات عادا إلى أهلهما سنة 2008 بينما علي إلى الآن قابع في السجن! لماذا نحن في الكويت نقبل “بالدنية” ونكون الحلقة الأضعف مع أننا قبل سنة أفرجنا عن مجموعة من المساجين العراقيين وكانت أحكامهم تصل إلى المؤبد قضاياهم لاتتعلق الدخول إلى البلاد بصورة غير قانونية كحال صاحبنا ، ولكنها الشروع بالقتل !!.
وكذلك أبناؤنا في غوانتنامو .. فقد أفرج عن جميع السجناء من الدول العربية والخليجية، إلاَّ نحن فقد بقي لدينا اثنان من أبنائنا ، لذلك نرجو من حكومتنا ومن الخارجية تحديداً أن تكون أكثر صرامة وأكثر قوة تجاه ما يعانيه أبناء الكويت في الخارج .
أضف تعليق