لا اعتقد ان التوقف كثيراً عند خطوة رئيس مجلس الوزراء بصعود منصة الاستجواب في جلسة علنية امر طبيعي لأن الاصل في الاستجواب ان تكون مناقشته علنية حتى يتمكن الرأي العام من متابعة محاور الاستجواب و الرد عليها حتى يُشكل رأياً شعبياً تعود إليه القيادة السياسية في اتخاذ القرارات المصيرية مثل اقالة الحكومة او حل مجلس الامة دستورياً لم يأت رئيس الوزراء بجديد لكن نفسياً و معنوياً كسب المعركة مبكراً .
عندما كانت كتلتا التنمية و الشعبي و بعض المستقلين اقلية اندمجوا مع الحراك الشبابي في تشكيل رأي عام حاشد ضد الحكومة و مع تزايد اخطاء الحكومة سقطت امام الشعب في معركة استمرت لعامين لذا كان الرأي العام سخياً مع الاقلية و حولها الى اغلبية لذا كتلة الاقلية الحالية المتسقة مع طيور الظلام التي سقطت امام نيران الشعب لن تتمكن من اسقاط حكومة جابر المبارك او خلخلة الاغلبية النيابية لانها لا تمتلك رؤية متسقة مع الرأي العام لكن كثرة استجوابات الاقلية الحالية مفيدة لنا فهي سوف تُحول مجلس الامة الى برلمان حقيقي يُشرع و يراقب في نفس الوقت دون ان يشتكي أحد .
حمد النقي مجرم و من يدافع عنه مجرم مثله لكن علينا ان لا نمنحه حقا ليس ملكاً له فأنا اتفهم المطالبة بالقبض عليه
ومحاكمته فهذا امر طبيعي مثل مواجهة المبارك الاستجواب في جلسة علنية لكن الذي لا يمكن ان افهمه هو المطالبة بإعدامه فهي لا تقل سذاجة عمن يشكر المبارك انه واجه الاستجواب في جلسة علنية ليس لأنني لا ارى ان النقي لا يستحق الإعدام بل يستحق اكثر من ذلك لكن لأن حكم الإعدام لا يُنفذ في الكويت و لن يُنفذ لذا لا تقوموا بحملة لا فائدة منها بل علينا ان لا نسمح بالتلاعب بالقضية مثل حكم بدون تاريخ او تقرير من الطب النفسي او هروب الى لندن .
اطالب بتغليظ عقوبة من يعتدي على الذات الإلهية و سيد الخلق محمد ” صلى الله عليه و سلم ” والانبياء والصحابة رضوان الله عليهم الى السجن المؤبد في سجن انفرادي لا يرى به احداً فمثل هؤلاء لا يستحقون ان يزورهم احد لكن علينا ان نؤمن ان العقوبة فردية لذا لا يجوز ان نشتم عائلة مجرم او طائفته او جيرانه بجريمة شخص واحد .
حقيقة : اخشى في ظل هذا التطرف الذي نعيشه ان يقوم احد المتشبهين بالجنس الآخر بشتم طائفة او مذهب فيُخلق منه بطل زمان و أسد المذهب و مرجعية دينية !!!
أضف تعليق