حذر رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين الكويتية مساعد ثامر الشمري، من عواقب فرض “الضوابط المشددة” على مستخدمي أنظمة التواصل الاجتماعي الحديثة “الفيسبوك” و”تويتر” وتغليظ العقوبات عليهم من قبل وزارات المواصلات والإعلام والداخلية، مؤكداً أن الحريات الفردية خطوط حمراء، كما دعا إلى عدم جعل الكويت بلداً بوليسياً.
وقال الشمري إن النقابة لتشعر بالقلق حيال ما ذكر عن توجه لدى وزارتي الإعلام والمواصلات نحو فرض ضوابط مشددة، وتغليظ العقوبات على مستخدمي أنظمة التواصل الاجتماعي الحديثة؛ الفيسبوك والتويتر، وقانون المطبوعات محذراً من عواقب اغتيال حقوق المواطنين الكويتيين في ممارسة حرياتهم المسئولة والمنضبطة، وأعرب عن الأمل من وزارات الإعلام والمواصلات والداخلية عدم تحويل بلدنا، رمز الحرية والديمقراطية، إلى بلد بوليسي، فالتاريخ البعيد والحديث أثبت عدم جدوى تلك الأنماط التقليدية الامنية البائدة.
وقال الشمري: إن نقابة الصحافيين الكويتية لتضع نصب عينيها دائما الحرية المسؤولة فهذا هو النهج الذي نرتضيه في مسيرتنا لبناء الوطن، معتمدين على سياسة إعلامية، تقوم على مبادئ الحرية والديمقراطية.
وتابع الشمري: من هنا تعرب نقابة الصحافيين الكويتية، عن اعتزازها بالجهود التي يبذلها وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، ووزير المواصلات المهندس سالم الأذينة لخدمة الكويت، فإنها تود أن تحذر من مغبة التجاوز على الحريات التي كفلها الدستور وفتح باب العقوبات نتيجة خطأ فرد أو أفراد، فقد اعتاد المواطنون الكويتيون العيش في أحضان بلد كريم يكفل لهم حرياتهم، بقدر ما يحاسب المسيء، وبغض النظر عن موقعه وأيا كان انتماؤه.
وأضاف الشمري : نقابة الصحافيين الكويتية التي تؤمن بمبادئ الديمقراطية والحريات العامة، ولا سيما حرية الصحافة وحرية التعبير عن الرأي، لتدرك تماما أن ما من تجاوز على الحريات مهما بلغ، يجب ألا يصل إلى حد التطاول على النبي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أو على آل بيت النبي وأزواجه الأطهار، أو التطاول على الذات الإلهية، أو التطاول على الذات الأميرية أو تعريض اللحمة الوطنية للخطر، أو الإساءة إلى دولة شقيقة أو صديقة، ومن هذا المنطلق فإن نقابة الصحافيين الكويتية تشد على أيدي وزارات الإعلام والمواصلات والداخلية في التصدي للممارسات الشاذة التي تظهر بين وقت وآخر، حماية لهذا البلد الغالي وردعا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وبشعور وكرامة المواطنين.
وختم الشمري قائلا: إن مما يجعل المواطنين الكويتيين يعتزون ببلدهم الحبيب الكويت هو أنهم يعيشون بوطن يكفل لهم حرياتهم ويضمن لهم كرامتهم ويؤمن لهم سبل عيش كريم هو الأفضل ليس على مستوى المنطقة، بل ربما على مستوى كثير من دول العالم، وحتى المتقدمة منها بيد أن الأمور قـد تأخذ منحى يخرج عن الأطر السليمة، فيسيء البعض فهم الحريات التي كفلها الدستور الكويتي للمواطنين الكويتيين، وللطريقة المثلى للعيش في أحضانها والتمتع بمزاياها ، فهؤلاء ينبغي أن تطبق عليهم القوانين والأنظمة المرعية حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ولكي يكونوا مثالاً واضحا للآخرين في إدراك حدود الحريات وتجنب الشطط في ممارستها والإساءة للغير.
أضف تعليق