كتب “محمد المشعان” مقالاً منع من النشر، وفيه فتح الباب على مصراعيه أمام عملية هدر للمال في الحرس الوطني، كاشفاً عن ضياع مليار دينار من “أموال الشعب” وموجها في الوقت ذاته انتقاده المباشر للشيخ مشعل الأحمد الذي اعتبره “الرئيس الفعلي للحرس” وقال إن لا أحد فوق القانون..
((سبر)) تنشر مقال المشعان كما هو .. والتعليق لكم:
مليار دينار طارت من “الحراس”
محمد المشعان
مهمة الحرس الوطني في اي دولة تأمين الحماية بكونه يعتبر خط الدفاع الأخير عن الأمن الداخلي لأي بلد ولكن ان يتهم الحرس الوطني بضياع مليار دينار كويتي حسب ما هو صادر في تقرير ديوان المحاسبة فهنا وقفة بل ضرورة للتوقف كيف تطير مليار دينار من حراس الخط الاخير في البلد.
حامينا يجب ان تكون ثقتنا مطلقة فيه ولكن هذه الثقة يجب ان نعيد النظر فيها وبشكل سريع قبل ان تطير باقي الملايين.
مشكلتنا ان المؤسسات العسكرية دائماً ما تحاط بهالة من السرية خاصة في نوعية المشتريات والأدهى مع الحرس الوطني ان البعض يعتبر الحديث عنه خطا احمر لا يجوز المساس به.
وهذا خطأ فالمليار دينار التي طارت هي اموال الشعب ولا يوجد خط احمر ولا ازرق ولا اصفر فللمال العام حرمة كما في الدستور والمسؤولين عن الحرس الوطني موظفو دولة تجوز مساءلتهم وانتقادهم فهناك من يقول عند ورود التقرير ان نائب رئيس الحرس الوطني “الرئيس الفعلي للحرس الوطني” الشيخ مشعل الاحمد الصباح خط أحمر مع ان الدستور لم يضع “خطوطاً حمراء” في هذا البلد سوى سمو الامير حفظه الله ورعاه ولكن قبل ان تبرروا تقاعسكم من المحاسبة اين ذهب المليار دينار الوارد ضياعها في تقرير ديوان المحاسبة ابلغونا عن حقيقة صرفها ثم اكثروا من الخطوط الحمراء بقدر ماشئتم.
اما وان البلد تطير فلوسها وبالمليارات وتريدون ان نسكت فلا والله لن نسكت ولن نجامل ما لم نعلم وين راحت فلوسنا.
فبما انك قبلت ان تكون موظفاً في الدولة فأنت لابد وان تكون تحت حد المساءلة سواء كنت مديرا او وكيلا او وزيرا او حتى نائب رئيس بمرتبة وزير فكما انه يمكن مساءلة مصطفى الشمالي كونه وزيرا في الحكومة فاعتقد انه يمكن مساءلة نائب الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الصباح على المخالفات التي وردت في تقرير ديوان المحاسبة.
القانون لا احد فوقه ايا كان صفته او منصبه فما بالكم بموظف حكومي بمرتبة وزير.
الموظفون الكبار اول من يجب محاسبتهم.
واعتقد قصة المليار في الحرس الوطني اكبر بكثير من قصة الخمس ملايين التي استجوبوا عليها وزير الداخلية السابق جابر الخالد ام ان خمسة ملايين الداخلية اكبر من مليار الحرس الوطني..؟
حاسبوا الجميع حتى يستقيم العدل ولن نقبل إلا بفتح جميع ملفات التجاوزات دون تحفظ !
نقطة اخيرة: كل كويتي يعلم ان نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الصباح هو الرئيس الفعلي للحرس الوطني بعد ان ابتعد سمو الشيخ سالم العلي الصباح حفظه الله سنوات عن ادارة شؤون الحرس الوطني لظروفه الصحية لذلك كان النقد موجهاً للشيخ مشعل في المقال ..
أضف تعليق