أكّد المدير الفني لفريق برشلونة، “بيب غوارديولا” على أن البرتغالي “جوزيه مورينيو”، مدرب ريال مدريد، لم يؤثر “على الإطلاق” في شعوره بالإنهاك.. والذي تسبب في إعلانه الرحيل عن القلعة الكتالونية بنهاية الموسم، مشيرًا إلى أن “الإنهاك جاء نتيجة التواصل يومًا بعد يوم، من تدريبات ومباريات، وكذلك بسبب كثرة الانتصارات”.
وقال “غوارديولا” في مؤتمر صحفي بملعب الـ”كامب نو” عشيّة مواجهة ملقا الأربعاء في الجولة المؤجلة من الأسبوع الـ20 بالـ”ليغا”: “لقد واجهت أكثر من مدرب لريال مدريد، هذا ليس سبب إنهاكي، ولكن كثرة التدريبات، والتواجد مع اللاعبين، والفوز بكثرة“.
واعتبر المدرب عقب تدريبات الفريق، أن الطريقة التي استخدمتها إدارة النادي لتغيير الإدارة الفنيّة بإسناد المهمة لمساعده “تيتو فيلانوفا” تعد “مثاليّة”.
واعترف: “لقد تركناه في موضع صعب للغاية، لكن في النهاية أنا لم أكن لأحقق شيء بدونه.. التغييرات في الأجهزة الفنيّة لا تكن دراماتيكية، عندما يطردونك أو عندما تحقق نتائج سلبية.. لكن بعد الفوز بـ13 لقبًا، فإن خليفتك يواجه مشاكل أكثر تعقيدًا“.
وأردف: “لكن النادي كان تعامله مثاليًا مع الوضع.. فـ تيتو متحمس للغاية لخوض هذا التحدي. إنه جزء من البطولات الـ13 التي حققها الفريق، فقد كانت العديد من القرارت جماعية“.
ورفض “غوارديولا” التحدّث باسم المدرب الجديد.. قائلًا: “أتخيّل أن فكرته ستتمثل في الاستمرار باللعب بنفس أسلوب الفريق” خلال المواسم الأربعة الأخيرة.
وأضاف: “بيننا علاقة صداقة طويلة، ولم تتغيّر علاقتنا أبدًا. وسأكون متواجدًا في أي وقت يحتاجني فيه“.
وعلى جانب آخر.. أبرز أن الفترة المقبلة ستتركز على الاستعداد لنهائي كأس الملك أمام أثلتيك بلباو، ومنح مزيد من الدقائق في المباريات للاعبين: “ربما مثل بيدرو رودريغز، الذي لم يلعب لفترة طويلة، أو ربما أخطأت في واحدة من المرات ولم أشركه، وإذا كنت قد ضايقته أو أغضبته فأنا لم أقصد إيذائه.. لقد كان جزءًا حيويًا للغاية في انتصاراتنا“.
وحول إذا ما كان رحيله عن برشلونة سيمثل نقطة النهاية مع النادي الذي تربى بين جدرانه، أكّد: “الآن سأعود إلى المنزل، لكن بالنسبة لمستقبلي فليس لدي أدنى فكرة“.
واقترب برشلونة من توديع لقب بطولة الدوري الإسباني لصالح غريمه ريال مدريد، كما خرج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ويبقى له لقب كأس الملك هذا الموسم.
أضف تعليق