أقلامهم

مشعل الفراج الظفيري: ارحل أحمد الحمود…القيادات عرضة للمساومات

ارحل أحمد الحمود

مشعل الظفيري
تعاني وزارة الداخلية من انفلات أمني وتراجع مستمر في عملية الاصلاح والتطوير بسبب بعض القيادات المتعسفة أو الفاسدة… والأخطر من هذا أننا نسمع عن حالات تلاعب وتزوير في موضوع الجنسية التي تعتبر من الأمور السيادية وتحتاج لتوقيع صاحب السمو أمير البلاد… 
وكيف حصل الضابط العراقي على موافقة الجهات الأمنية المختلفة؟! بينما الكثير من مستحقي الجنسية يتعرضون للابتزاز والماء الحار وبعض الأحيان للاهانة من الصحاف ورفاقه، كما أن وزارة الداخلية تهاونت في تطبيق القانون على المزدوجين، فأساءت لهذا القانون والكويت لأنها سمحت لهؤلاء الطراثيث أن يأكلوا من «صحنين»، ولا أنسى أيضاً الانفلات الأمني في شوارعنا المكسرة والخربة وانتشار السلاح بشكل رهيب، فأحياناً تقف في اشارة مرورية وتجد مجموعة من السيارات معهم عريس فيقوموا باغلاق الشارع وبعض الأحيان يصاحبهم اطلاق نار احتفالاً بالعريس متولي، وشخصياً أقترح ألا يسمح بالزفة في الشوارع الا لمن تزوج بالثانية ومن يأخذ الثالثة يسمح له أو لأحد أقاربه باطلاق النار (أكثر من هذا التخلف مفيش)…
 فلا حرية مسؤولة ولا احترام لنظام أو آداب عامة، كما أن وزارة الداخلية أرهقت ميزانياتنا بهذه الكاميرات التي أبدع قطاع المرور في وضعها كحق أمني ولكنهم تناسوا واجباتهم في حل الأزمة المرورية وتسهيل أمور الناس في الشوارع، وأخيراً عمدت وزارة الداخلية الى اهدار المال العام من خلال بعض المناقصات والأوامر التغييرية في الأسلحة والأجهزة الالكترونية وملفات العلاج في الخارج وسياحة القيادات الأمنية في الخارج، ناهيكم عن حجم القضايا التي تخسرها وزارة الداخلية في ساحات القضاء….. انتهى. 
ما سبق ذكره هو محاور استجواب محمد الجويهل لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود مع بعض البهارات التي وضعتها حتى تكون سهلة الهضم للقارئ…. لهذا أقول وبكل صراحة وحيادية رأيي الشخصي بهذا الاستجواب..
 نعم الشيخ أحمد الحمود لديه بعض الأخطاء، فهو بشر وطبيعة العمل البشري طالما أنك تعمل فلا بد أن تخطئ، ولكن هل من الانصاف والعدل أن يأتي الجويهل ليسائل وزير بحجم أحمد الحمود؟! وهل هذه المحاور تعالج الخلل الأمني أم أنها تنم عن عقلية طبقية وعنصرية مقيتة هدفها مناقشة موضوع الجنسية فقط؟ وكأن الكويت البلد الوحيد الذي يوجد فيه مزدوجون، وكم شهيد مزدوج قدم حياته فداءً لهذه الأرض؟ في الحقيقة الوزير الحمود رجل دولة من الطراز الأول ولا أبالغ ان قلت انه أحد أقطاب الأسرة الحاكمة وتصريحه المشهور عن المزدوجين أثلج صدور الكثير، ومن الظلم أن يأتي واحد بتاريخ الجويهل السياسي ليضعه على المنصة، ومع هذا أقول انها منصة التتويج يا شيخ.
وعليك أن تعتليها لتبين للناس جميع اجراءاتكم وقراراتكم أثناء توليكم وزارة الداخلية، لأننا على يقين بنظافة يدكم وسلامة اجراءاتكم، وسحب الجنسية من الضابط العراقي بعد أن ثبت حصوله على الجنسية بطرق غير مشروعة يؤكد لنا قوتكم في اتخاذ القرار، وأن وزارة الداخلية لا تدار من الخارج والغالبية البرلمانية تعرف قدركم تماماً لما كانوا في خط المواجهة مع وزارة الداخلية في زمن الفساد وتضييق الحريات، فموقفكم مشرف وتعاملكم راق مع شباب ساحة الارادة وحتى ساحة الصفاة، كما أن حزمكم وحرصكم على تطبيق القانون في مناسبات عدة يسجل لكم… 
وكم أتمنى يا شيخ أحمد بعيداً عن الاستجواب أن تنظروا لموضوع البدون بعين الرحمة والانسانية، وأن تقوم بتسكين المناصب القيادية في الكثير من القطاعات حتى لا تكون هذه القيادات عرضة للمساومات أو حتى للابتزاز… ولا أنسى أبناءكم العسكر الذين خدموا 25 سنة ثم تقاعدوا فعلمهم يوازي عمل الضباط وأكثر وأنتم أهل لانصافهم… والله ولي التوفيق.
اضاءة : ذكرت في مقالي السابق والذي كان بعنوان (رأفت الهجان في السعودية) بأن السفارة السعودية ستعود للعمل في القاهرة وفعلاً جاء الأمر سريعاً من خادم الحرمين الشريفين فالسعودية ومصر أكبر من كل الفتن والاشاعات وحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه. 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.