قربا مربط النعامة منى ..لاهمس فى اذنها سائلا ؟!..:ماذا وجد فيك بعض قومنا يا بنت أدحية ليجعلك منهج حياة له ؟! ..طولك !! …عرضك !!….لونك !! …سرعتك !! ام يا ترى زان فى اعينهم فعلك !!.. واعجبهم دفنك ملئ راسك فى الرمال عن شواردها ..ليسهر ” صقور الارادة ” جراها ويختصموا !! ..ربما يا نعامة هذا هو مادار فى رؤوسهم الصغيرة !!..فحياة الصقور “ضنك” وحياة النعام ” ضحك” ..والضحك راس ماله أسنان وشفاه وعظام فكين ..والضنك راس ماله سنين وشقاوة وعظمة افكار ..وهم راس مالهم جبان يفر دائما الى الصف الاول فى ” المجالس” ,حيث يرفعون رؤوسهم المدفونة فى تراب الفلوس ويجيبون “موافق” على كل سؤال يسالهم اياه سيدهم متنفذ بن سلول !! ثم يدفنونه بعدها سريعا فى رمال العار خجلا من انهم رفعوا ولو للحظة رؤوسهم فى وجه سيدهم !! .
هؤلاء اقوام بنى نعام الذين تناسوا حقيقة انهم من مجتمع هزم يوما بارادته “رابع” جيش فى العالم فى2/8, وتذاكروا اضغاث احلام جيوش الفئران ” المربعه” فى مزابل التاريخ التى تظن انها تستطيع قرض سد “مأربه” فى 2/2 !! .
اقوام نعام فز احدهم صباح 2/2..وتبسم لزوجته وضم بحنان طفله وقبل جبين والدته وراس ابيه ثم استقل سيارته وذهب الى مدارس الانتخابات وفزع بصوت لصالح رويبضة امعة يريد اضاعة مستفبل امه وابيه وصاحبته وبنيه ووطنه الذى يؤيه !! .
مجتمع نعام سخر احدهم فيه كل جهده وماله ووقته ليبنى مستقبلا لاطفاله ,وفى يوم 2/2 سخر بكل ما فى جعبته من السخريات من حلم وطنه وصوت لاخيه على ولد عمه او لولد عمه على الغريب متناسيا ان ما غريب الا وسوسة شيطان السوس الذى ينخر ابتسامة وطنه البيضاء ليحيلها الى ابتسامة صفراء ترتسم على وجه ” انبطاحى” على راسه الف بطحة مواقف متخاذلة يحسس عليها !!
نعام لم يقرا التاريخ ليعلم ان بناء قصر الوطن المنيف بيد ابنائه المخلصون استغرق اربعمئة سنة ,فظن انه يستطيع بمئة واربعون حرف تويترى منحرف ان يهد اركانه !!,
قوم نعام جعلهم الدستور فى “نون” عين السيادة فاستحبوا العمى على الهدى ليسقطوا من عين الدستور ويتفرغوا لاحراق البخور والهذر بالطلاسم محضرين ارواح الطائفية والتعنصر والرجعية ليطوفوا حولها كالعبيد ملبين : مدد ..مدد ..دستور يا اسيادنا !! .
ويا لسخرية الاقدار “تفله” ايقظت النعام من سباتها!!.. وجعلته يرفع راسه المدفون عميقا فى رمال ” الهبال” ويخرج من بين غابة شفتيه قطيع زفرات ” مبادئ ” كنت اظن انها انقرضت فسبحان من يحى ” عظمه” المبادئ وهى رميم !! …صحيح ان التفله ” نعمه” !! وربما يطلع من حكومتنا بعض الحكم احياناَ !!
سنوات وسنوات والوحدة الوطنية تضرب بيدِ من ” خرير” اصاب سقفها الوطنى ,سنوات وسنوات كنا نجمع قمامة الشتائم من على ارصفة كراماتنا !!.سنوات وسنوات سلقنا فيها بالسنة حداد من “سلق الشعيب”!! ,سنوات وسنوات قاء فيها كل من فى بطنه ” بلا” ضمير ميت على عتبه باب مواطنتنا , سنوات وسنوات وهم يوسمون ابناء القبائل “بالهيلق” و” اللفو”متناسين ان القبائل ” وسم”الشرف المرسوم على جمال الوطن .سنوات وسنوات جعلوا فيها كل طائفة تلعن اختها وهى تدور حول نفسها وتتخبط كمثل الذى مسه طائف من جن اقصاء الاخر,.سنوات وسنوات وهم يعلقون خطاياهم على شماعة االسور ليستفردوا “بالكيكه” وغاب عنهم ان شموع الولاء والشهادة والارادة والاخلاص هى وحدها شموع عيد ميلاد الوطن وهى السوار الذى يحيط بمعصمه حين يرفع اصابعه مزهوا نحو نجوم المجد
.
لا اعلم ان كانت البيضة قبل الدجاجة ام العكس ولكنى اعلم ان ” بياض” وجه اى مجتمع لا يكون بعده دجاج اونعام بل صقورتبيض وجه الوطن وتفل حجاجه ,صقور لا يعرف “التفل “.اليها طريقا .لانه ثبت ” وطنيا” ان الصقور ريقها ناشف من طول حومها حول حمى اوطانها ..والصقر لا يدفن راسه كالنعام فى رمال وطنه الا فى حاله كانت راسه خالية من الروح ويكون فى دفنها اكرامها ..فلله در الصقور حتى فى دفنها كرامة !! وتبت يدا الرخوم التى هى حتى فى ” تفلها” نعامة تدفن راسها فى رمال ” الحصانه” !! .
أضف تعليق