أقلامهم

جعفر رجب: خلصت مقالة ملاقيف الشوارع … وفشلت

 ملاقيف الشوارع

جعفر رجب
متطوعون بلا حدود، مجموعة من سائقي السيارات في الكويت الذين يتطوعون بالقيام بأعمال خيرية تطوعية، دون ان يطلب منهم احد ذلك، وتسجل تحت بند اللقافة، وهم انواع:
1 – ملقوف الاشارة، وهو السائق الذي يسمعك صوت «بوق» سيارته عندما تفتح الاشارة الخضراء، وتجدهم في كل الاشارات، وحتى لو كان في الصف الاول من السيارات ايضا «يدق الهرن» حتى ينبه جماهير الامة بالزحف خلفه، نحو الشارع الاخر، لانه يظن ان بقية السائقين «عميان» يمشون وفقا لاوامره البوقية!
2 – ملقوف العبور، وهو سائق يهتم بمرور جميع الجماهير، الشارع من الضفة الى الاخرى بأمن وسلام، ويخص العابرات دونا عن العابرين، هذا السائق بمجرد ان يشاهد ظل النساء، يقف وسط الشارع العام، ويبتسم للسيدات، ويلقي عليهن التحية، ويؤشر لهن بالمرور، قد تأتي سيارة مسرعة من الخلف وتصدمهن «مو مهم»، السيارات قد تصطدم ببعضها من خلفه «مو مهم»، كله يهون من اجل عبور السيدات الفاضلات، ولا يتحرك الا عندما تعبر السيدات الشارع، ويسلم عليهن ويطمئن على وصولهن للرصيف الآخر بالسلامة!
3 – ملقوف اللفة، ويبدو لي انه مسؤول عن جميع لفات الشوارع في الكويت، فهو يسير بكل هدوء في الشارع، وفجأة يقف وسط الشارع، حتى يسمح بالسيارات الآتية في اللفة بالمرور، بالرغم من ان أولوية المرور له، وهو عادة يكون «فاضي وماعنده شغل»، ولكنه يوقف خلفه خمسين سائقا يعانون من التأخير وعدم وصولهم بالوقت لاعمالهم، وبالرغم من انه يخفف الزحام في اللفة والشارع الاخر، الا انه يزيدها في الشارع الذي يسير فيه «مو مهم»، الاهم انه يقدم واجبه الانساني ويسمح للناس بالمرور!
4 – ملقوف الحوادث، وهو سائق عادة يصل قبل الاسعاف والشرطة عند اي حادث مروري، يوقف سيارته وينزل ويستطلع، امنية حياته ان يشاهد حادث تصادم «فرش» امامه، حتى ينزل ويساعد ويحلل الحادثة، ولا كولومبو بزمانه، مع وضع اللوم عادة على الرجل ضد المرأة، او على الوافد ضد الكويتي، ولا بأس ان يقدم نصائحه، او يصلح بين الطرفين، ويتحدث عن دور استخدام الهاتف في زيادة نسبة الحوادث!
خلصت المقالة، حاولت أن اضع فيها سنياً وشيعياً، بدوياً وحضرياً، من اجل الاثارة والاكشن الصحافي، وفشلت… المرة المقبلة ان شاء الله!

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.