أما قبل:
خَيْرُ أعضائِنا الرّؤوسُ ولَكِنْ
…………… فَضَلَتْها بقَصْدِكَ الأقْدامُ
(المتنبي)
من قال سالم .. عليَّ «الزحمة» وأقسم بزوالها, بأن ثلاث خصال لابد وأن تجد إحداهما في شخصية الفرد الكويتي, أولها «الهَبة الجماعية» لأن الكويت جغرافياً مساحتها بمقدار غرفة وصالة لذلك فإن جميع الكويتيين لهم نفس الهوايات ويرتدون نفس الماركات ويقتنون نفس نوعية الهواتف.. حتى الكلمات! , ثاني صفة هي فائض في هرمون «الفهامية», تابعنا في تويتر واسمعنا بالمجالس تجد أن أفواه الكويتيين منافس شرس لمحرك البحث «google» مستعدين يتحدثون في أي شيء ويفهمون في كل شيء, آخر السمات الكويتية التفاخر والاستعلاء مجتمع كامل يعاني من البارانويا, ومن منطق: من عاشر القوم حتى العمالة الوافدة أصابتها عدوى النظرة الفوقية, فمن علم شعوب «راجو» وقبائل «كومار» قول : ما في قرقر واجد ! كفيل مال أنا شيخ..!
«دعِ اللَّومَ إن اللَّومَ عونُ النوائِبِ» كما يقول ابن الرومي .. لا تلم الكويتيين فهم يحق لهم التعالي والاستكبار, كفاهم فخراً وقهراً بأنهم من الكويت إرم ذات «السور» , السور الذي إن كنت في حدوده فأنت كويتي «قول وفعل» ولا يهم العمل! , ويحق لك أن ترفع شعار «ديرتنا .. وفيها اللي نبي» اللي نبي حتة وحدة !! على أساس أن التموين الكويتي يوزع لحم طيرٍ ومما تشتهون .. السور ذلك المعلم التاريخي الوطني والشاهد الأول للولاء, ووحدة مقياس الوطنية بالأسبقية, قد تم بناؤه عام 1783 أي بعد عشرين سنة من بناء الإيطاليين نافورة «تريفي» في روما !! ما شاء الله على سور الصين العظيم أكمل دراسته العليا ويشغل منصب مرموق في الحضارة ليس مثل السور الكويتي الذي دأب على الرسوب وكان مصيره الهدم, وعلى الرغم من ذلك لم يسبب السور«التايواني» الفتنة بين أفراد الشعب الصيني الذي يتوزع في 56 قومية مختلفة لا يجتمعون إلا كما قيل على متن سفينة نوح, قد يكون سبب ذلك أن الدليل على المواطنة عندهم العيون البيضاوية تكون بمثابة إحصاء 65 الصيني..!
بربك ألا يحق للكويتيين أن يفتخروا ويتفاخروا؟ هل أخبرك عن التراث الكويتي الذي نملكه؟ اترك أمهات الكتب التاريخية وكل بحوث د.ميمونة الصباح, فقط شاهد الرسومات المرسومة على العملة الكويتية من فئة «الربع دينار,والنص دينار» هذه الرسومات تجمع لك جُل ما نملكه من تراث كويتي عريق وخيرُ «التراث» ما قل ودل..!
يا سيدي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن المواطنين في جمهورية «طرثوثستان» نعلن الحرب على الذين قال أجدادههم «هو يا مال» وحرفوا هم بالقول وقالوا «يا مال»!, حتى النشيد الوطني في صدورهم ينطقونه: وطني الكويت سلمت «للحسد», يصرخون : كلونا البدو !!, وهم حتى ديدان القبر تحتاج فاتح شهية حتى تلتهم جثثهم, هم اصابتهم التخمة وما تركوا شيئاً ليأجوج ومأجوج, يتحكمون ويستولون على المناصب والأرزاق والإعلام والمناقصات, والحكومة التي صوتها علينا زئير وعليهم ينقلب إلى ثغاءُ الأغنام, وأين المفر فإن «البحر» من خلفنا «والخرافي» من أمامنا, وعضوية غرفة التجارة بمثابة حق فيتو مُصغر للمواطنين .. هذا زمنهم ولكل زمان «بغال» فإن للحصان كبوة وللبغل سطوة, ولن أقول إني أقصد الجويهل, حتى لا يحرك دعوى قضائية ضدي سوف أضع له رمز بقول: سين من «الأنجاس» فإن أمثاله تحتاج حناجرهم إلى دخول الخلاء إن أرادوا الحديث..!
قل الحمد لله أن الأوطان ليس لها عذرية ولا تملك غشاء بكارة, وردد معي : وَلِلَّهِ «طرثوث» صَفِيحَةُ وَجْهِهِ , وليعذرنا عروة ابن الورد فإن العهد القادم سوف تكون الكويت «للطراثيث» فقط..!
صعكله:
الحـ(ر)ـب خدعة !
twitter:@abo3asam
أضف تعليق