مبروك يا سمو الشيخ ناصر ويا رمز سلّملي على الدستور!
سعود السمكه
لقد ردحوا وكذبوا وافتروا وفجروا وملأوا الدنيا صراخاً وعويلاً وعواء ولم يكتفوا بذلك، بل افتروا على الله والعياذ به سبحانه بأن أقسموا بذاته وغلظوا الايمان بأن سمو الشيخ ناصر المحمد استخدم تحويلات الدولة من المال العام لمصلحته الشخصية!
واذا بقضائنا الشامخ يفضح ادعاءاتهم الكاذبة ويعري سلوكهم في الفجور حين الخصومة.. والوعد باذنه تعالى حين يقفون امامه ليجيبوا عن سبب الظلم الذي وجهوه من دون ادنى سند او مبرر لسمو الشيخ ناصر المحمد، وعن حجم الأذى الذي تكبده سموه نتيجة لهذا الظلم الفادح.
انها وربي لكارثة حين يكون مشرع القوانين كذابا، وحين يكون المسؤول عن الرقابة مفترياً، وحين يكون من يفترض انه في منزلة الصفوة ومثال للقدوة فاسد الضمير لا يعرف الحلال من الحرام!
اما انت يا بو صباح فقد كنت كبيراً، صبرت على اذى الصغار وتعاليت على سهام الاقزام، وتحليت بشموخ الكرام، ومنعك علو اخلاقك عن مجاراة السفهاء وصناع البذاءة اصحاب الضمائر الخاوية.
لقد كان القاصي يعلم قبل الداني ان الهدف من حملتهم لم يكن غيرة على المال العام، والعياذ بالله، كونهم اول المعتدين عليه، ولم يكن قصدهم الدفاع عن القانون كونهم اكثر من جسد ثقافة خرقه والتجاوز عليه!.. انما كان الهدف والقصد هو النيل من شخص سموك، وهذا واضح ليس فقط لانهم مفلسون ولا يملكون ادنى دليل على اتهاماتهم.. بل من خلال بذاءة المفردات التي كانوا يستخدمونها كشتائم وعبر فحش القول الذي يعبر عن درجة الهبوط في الاخلاق التي لديهم، والذي زاد من غيظهم وغضبهم الى درجة الهستيريا هو ما كنت تتمتع به من حلم وصبر جعلهم يدعمون طوفه.
الآن ماذا بعد؟!.. ماذا بعد ان قال القضاء كلمته وانحاز الى الحق وانتصر للمظلوم وبرأ ساحته من فداحة ظلمكم وفجوركم؟
هل لديكم شجاعة الرجال وكرم الشجعان وشموخ الميامين الغر اصحاب المبادئ والخلق العالية فتقومون لتعتذروا عن الموبقات والكذب والزور والبهتان التي مارستموها ازاء انسان لم يواجه فجوركم سوى بصبر جميل، والله المستعان، متسلحاً بكرم الاخلاق وسماحة السريرة؟!
لكنني على ما يبدو قد ذهبت بعيداً في هذا السؤال، فأوصاف موجبات الاعتذار التي ذكرتها في السؤال من المؤكد انها لا تتوافر لديكم.. لكن يكفي انكم انكشفتم في الدنيا امام الملأ، وغداً امام رب الملأ وان عذابه لشديد.
مبروك يا بو صباح يا سمو الشيخ ناصر ليس على حكم القضاء الذي انتصر لسموك، فمثل هذا الحكم لم يكن احد ليشك في صدوره من الاساس.. ولكن مبروك على ما تتمتع به من صبر على الاذى وحكمة وسعة صدر، وهي صفات اخلاقية لا تتوافر الا عند الكبار اصحاب الهامات العالية، الذين لديهم ثقة مطلقة بعدالة الله سبحانه وتعالى الذي لا يخيب دعوة المظلوم كونها لم يكن بينها وبينه سبحانه حجاب.
***
آخر العمود: تعليق مسلم على قرار لجنة التحقيق في محكمة الوزراء الذي برأت فيه سمو الشيخ ناصر المحمد من وجود التهم التي وجهت اليه من قبل مسلم وبقية الجوقة ممن يطلق عليهم كتلة المعارضة مع الرمز وشيخ السلف: هو ان هذا القرار لا يهمني انما المهم ان سمو الشيخ ناصر المحمد لن يعود الى موقع القرار حتى بعد صدور قرار لجنة التحقيق الخاصة بمحاكمة الوزراء!!.. وهذا معناه انه: انا يا مسلم البراك ما يهمني بطلان التهمة التي لفقتها المعارضة الى سمو الشيخ ناصر المحمد.. بل المهم اننا استطعنا ان نبعد سمو الشيخ ناصر المحمد عن مركز القرار، كما انني انا مسلم البراك اقرر بأن ناصر المحمد لن يعود لانني انا حكم الشعب!
التعليق: لا عزاء للمادة 50 من الدستور باعتبار ان النائب مسلم البراك وضع لنفسه بهذا التصريح حق التدخل بكل السلطات!
فهل ما زلت يا احمد السعدون ايها الرمز ترفع شعار «الا الدستور»؟! اذاً سلملي على الدستور!
أضف تعليق