آراؤهم

أربعة حرائق بالصدفة !

ما زالت جمعة الحرائق قائمة ..!! وفي مقالات سابقة ذكرت خطر الحرائق وما قامت به الدولة من إجراءات ولكن كما يقول الشاعر (لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي)، بالفعل لمن ننادي ..!! الآن يدور في مخيلتي العديد من الأسئلة التي لم أجد لها اجوبة ومنها ، من الذي قام بحرق أمغرة..؟ كنا نظن أن حريق “رحيّة” جاء بمحض الصدفة وكنا نظن أن حريق “الإطارات” كان بمحض الصدفة، وبعده أتى حريق “الأخشاب” وكنا نظن أنه صدفة، ولكن حريق الجمعة السابقة وهو حريقان في وقت واحد أثبت أن الحرائق السابقة كلها كانت “صدفة” ..!!

وهل حرائق الجمع القادمة سوف تكون “بالصدفة” ولكن أين هل هو أمغرة ؟ أم مكان اخر ؟ ، المضحك أن دولة يتم التلاعب بها أكثر من مره بإشعال حرائق، أين الجهاز الأمني بالدولة من هذا ..؟ ، وهل لو كانت الحرائق في منطقة غير منطقة الجهراء سوف تكون ردة فعل الحكومة والأعضاء مماثلة ؟ لا زالت الجهراء منكوبة من قبل الأعضاء والحكومة والزمن أيضا، فتلك المنطقة التي عكست أصالة أهل الكويت وباديتها تعرض للدمار والتهديد والحرق أكثر من مره ولا عزاء لها إلا “التصاريح” الإعلامية، سؤال كبير يحتاج تمعن وتأمل، من المستفيد من الحريق ؟

ومن جانب اخر ما حصل في قاعة عبدالله السالم في استجواب وزير الداخلية واليوم الذي يليه يعكس مدى حجم المشكلة التي تعاني وتمر بها الكويت والذي انعكس على مناطقها، وكأن الحرائق “منبه” لأعضاء مجلس الأمة وكأن الكويت تصرخ تطالب الالتفات إليها في ظل الصراع الذي يعيشه النواب فيما بينهم، وما يحزني هو أن يتم ضرب الوحدة الوطنية والتشكيك بالمواطنين واتهامهم بأن ولاءهم لغير الكويت وكل ذلك يحدث تحت قبة عبدالله السالم، لا أعلم هل الكويت أصابتها “حوبة” ظلم فئة البدون الذين تم ضربهم وإرهابهم وسجنهم وحرمانهم من حقوقهم، ولكن لنعلم أن الظلم إذا ظهر وتفشى في أي مكان سوف تأتيه المصائب من كل حدب وصوب، فأنقذوا الكويت مما هو آت.
 

Twitter:@talal_alzafeeri

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.