كتاب سبر

الرجيب ” طشّر” الأغلبية

منذ تشكيل الحكومة واعلان اسم الرجيب معتلياً هرم وزارة الشؤون اصبح مصدر استفزاز للاعضاء وايضا لغالبية الشعب الكويتي وهذا يعود لمواقفه وارائه التي تحط وتحقر فئة من فئات المجتمع التي سطرها بمقالاته واطروحاته ماحدا بالنواب الى التعبير عن رغبتهم بإقصائه وكثرة تصريحاتهم حول عدم كفاءة الوزير وقدرته في ادارة مسؤولياته والتعاون مع البرلمان من اجل المصلحة العامه.
والكل يجمع على عدم كفاءة الرجيب واستحقاق استجوابه ولكن الغريب هو عدم توافق كتلة الاغلبية وعدم تنظيم مواقفها وتوحيد كلمتها


فبعد ان اعلن النائب الصيفي تقديم استجوابه للرجيب ضاعت بوصلة الاغلبية فتارة تجد ممثليها معارضين وتارة يخرجون يتصريحات تؤيد الاستجواب واستحقاقة وتدعم موقف الصيفي!!


من وجهة نظري لا ارى مايمنع من تقديم الصيفي للمساءلة السياسية بمحاور الاستجواب  الثلاثة التي طرحها ومن يقول ان من السوء ادراج مقالات الرجيب السابقة لتوزيره كمحور مساءلة اقول ان هذه المقالات تؤكد فئوية وطبقية الوزير وعدم كفاءته لاعتلاء وزارة الشؤون،فكيف بمن يحقر القبائل ويصفهم بالغزو الداخلي وانهم تهديد صريح على الحكم ان يتقلد وزارة صلب عملها صيانة الوحدة الوطنية !!


فمن هذه رؤيته وهذه مبادئه يجب ان يحاسب عليها والا كيف نطالب بالوحدة الوطنية واحترام الآخر ونحن نكافئ كل من يشتم القبائل ويحقرهم اما بالوزاره او بتوفير الحماية له والشواهد كثيرة على ذلك
والا ليخّون كل منا الآخر طمعاً بالمكافأة المجزية من الحكومة فربعنا ( مايقصرون )


نتفق ام نختلف بشأن الاستجواب فهذا من حق النائب وهو من ادواته الدستورية وصلاحياته ولايحق لأحد ان يتحكم بقراره ويسلبه ارادته بحجة “التنسيق”
فالتنسيق هو مشورة وتبادل آراء وليس فرض قرار وسلب ارادة وعلى الاغلبية ان تنظم عملها بشكل افضل وتوحد موقفها وكلمتها وان يكون لها ناطق رسمي يتحدث بلسان الجميع حتى لا تتضارب تصريحاتها
فبالامس كان الحربش يرفض الاستجواب ويرى ان وقته غير مناسب واليوم يطالب الحكومة بإقالة الرجيب والا فإقصاؤه بالاستجواب قادم !!


والاغرب من ذلك هو تصريح النائب اسامة المناور بان الاستجواب لا يمثل الاغلبية وستتعامل معه كأي استجواب عادي لاننا نرى ان اداء الوزير مقنع في المقابل نرى تأييد لخالد الطاحوس ود.عبيد الوسمي والعميري للاستجواب ولا اعلم هل المناور يراهم ممثلين للاقلية!!
كارثة مايحدث فلا تنظيم ولاخطة عمل ولاتحديد اهداف فالعشوائية مازالت مستمرة بخطوات الاغلبية وعليهم ان يتعلموا التنظيم ووحدة الصف والكلمة من كتلة الا الرئيس السابقه


ومن هنا نقول
انه لابد من وضع خطة عمل واضحة وتحديد اهداف تلبي طموح الشعب فآلية التوزير ليست مبنية على الكفاءة بل على مبدأ ( هذا ولدنا ) ويجب وضع حلول ورفع سقف المطالبات فالشعب الذي خرج لساحة الارادة وساحة العدل وضُرب وعانى من الاعتقالات لايريد تسابق النواب لصنع بطولات شخصية  بل يريد ماخرج من اجله وهي كالآتي:
1- دائرة انتخابية واحدة
2- حكومة منتخبة
3- سيادة القانون وفرض هيبته وتطبيقه على الجميع ( التجار والغلابة المساكين )
4- تعديل قانون محكمة الوزراء
5- استقلال القضاء وضم التحقيقات للنيابة


ليكن هذا برنامج كتلة الاغلبية واذا كان الخوف من شبح الحل يمنعهم من رفع سقف المطالبات والاصلاحات الدستورية الجذرية فلا خوف فالشعب الذي اختاركم سيعيدكم للمقاعد الخضراء



إضاءة:
يُحسب لمحمد الوشيحي حرقته وخوفه على كتلة الاغلبية ولكن النقد لايكون بالاستهزاء بشخوص الآخرين فبعد الوسمي والصيفي نتمنى ان ينصب النقد على المواقف لا الشخوص
فاعلامي مؤثر مثلك يجب ان يبقى ذاك الهرم الذي نفخر بوجوده وحياديته ومهنيته


آخر السطر:
مو ضروري يافهيد تحبهم وماعاد لهم ذاك التقدير عندي وعندك بسبب سواياهم وبلاهم بس طنشهم وخلنا على عمرنا سالمين


@Lawyeralajmi

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.