كتاب سبر

رد السالنامة العثمانية البليغة على السالنامة الجويهلية البغيضة :

الكويت بلد خليط من السكان القادمين من بلاد فارس والجزيرة العربية والعراق وأقطار أخرى شكلت النسيج الكويتي الذي استمر 400 سنة وأي طعن أو تشكيك في أي من هذه المكونات طعن في التاريخ المكتوب والذي كتب بأيدي أشخاص محايدين وليس لهم مصلحة في تزوير التاريخ ومنهم الرحالة الأوربيون وتقارير العثمانيين في السالنامة العثمانية وغيرها ومن هذه التقارير : 
عام 1870 م ذكر قنصل هولندا في بو شهر أثناء زيارته للكويت أن مدينة الكويت يسكنها    ثلاثون ألف نسمة.
عام 1890م في العدد الأول من السالنامة الخاصة بولاية البصرة أن عدد سكان الكويت أربعة الآف نسمة 4,000 يضاف إليهم أهل البادية وعددهم  15,000خمسة عشر ألف نسمة.
عام 1890م في صفحة أخرى من السالنامة العثمانية أن في قضاء الكويت يوجد أربعة ألاف نسمة 4000 وأن السكان الغير مستقرين يبلغ عددهم 10,000عشرة ألاف نسمة  ، ( الإختلاف بين الإصدار الأول والثاني في السالنامة العثمانية بسبب عدم إستقرار البدو في مكان واحد ) .
( لويمر ) في كتاب دليل الخليج عام 1959م قدر عدد السكان الحضر 37,000 ألف نسمة والقرى 2,000 نسمة والبادية 13,000 ألف نسمة ، ( وإنخفاض أعداد البدو لعدم إستقرارهم في مكان واحد ) .
والمدقق في هذه التقارير العثمانية والهولندية وغيرها يستدل على أن كل إحصاء في الكويت كان يشمل الحضر والبدو والأعداد متذبذبة في زيادة الحضر تارة وزيادة البدو تارة أخرى مما يدل بما لا يدع مجال للشك أن الكويت دولة بمكوناتها الحضرية والبدوية كانت تذكر في التقارير على أنهم شعب الكويت ، وأعتقد أن أي عاقل قارئ للتاريخ بشكل علمي مجرد من العواطف سيعلم أن الكويت تتكون من حاضرة وبادية ( يقل الحضر تارة لوجودهم في الغوص ويقل البدو تارة لتنقلهم بحثا عن الماء والكلأ ) والتقارير العثمانية والهولندية والإنجليزية جائت في القرن الثامن عشر والتاسع عشر لتدحض أي إدعاء بأن البدو كانوا قلة بالنسبة للحضر .
وأخيرا هذا التواجد بين فئات المجتمع الكويتي له دلالة تسد الطريق على كل من يريد تكذيب هذه التقارير والإحصاءات ليضرب بين مكونات الشعب الواحد .
بالإضافة إلى كثير من البدو الذين تحضروا لتواجدهم في السابق داخل مدينة الكويت واستقرارهم المبكر وترك الترحال منذ بداية تأسيس الدولة .
لذلك ولما سبق أرجو من المواطن الكويتي حضري أو بدوي ألا يستمع إلى الأبواق الجاهلة التي تدفع بالبلاد إلى الانقسام العنصري البغيض لإدخال البلاد في نفق مظلم وجعل أهل الكويت صفوف متناحرة حضرية وبدوية أو شيعية وسنية أو داخل السور وخارجة …. فالكويت لا تتحمل هذه الإصطفافات المدفوعة الأجر لغاية في نفس يعقوب.
وأستشهد هنا بمقولة سمو أمير الكويت الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صباح السالم الصباح 
الراسخة في قلوب وعقول الكويتيين :
( أنا وربعي كلبونا جماعة ) .

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.