سوريا البعث هي سوريا التي فقدت الجولان واحتلت لبنان ، سوريا البعث هي التي أغلقت المسارح وفتحت السجون ، وحولت سوريا من دولة سياحية إلى دولة مخابراتية عسكرية حتى النخاع ، انشغلت عن شعبها بالتجسس على الشعوب الأخرى ، تدرج بها الفقر صعودا حتى أصبح من سماتها .
تأسس هذا الحزب في إبريل 1947م في دمشق وفي 1963م استولى على الحكم في حركة انقلابية دموية تحت شعار ( تحقيق الوحدة العربية ) ومن أول مهازله في الوحدة انشقاق الحزب إلى قسمين : بعث سوريا وبعث العراق ، فلم يستطع توحيد نفسه وهو يتخذ شعار الوحدة العربية !
ويقول شاعرهم :
آمنت بالبعث رباً لا شريك له
وبالعروبة ديناً ما له ثاني
في 1982م قام البعث السوري بأكبر مجزرة في الوطن العربي وهي مجزرة ( حماة ) وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الشعب السوري .
وفي 1980م قام البعث بمجزرة سجن تدمر وكان حصيلتها ألف قتيل .
وفي 1980م مجزرة جسر الشغور تخللها تمثيل بالنساء والأطفال .
وفي 1980م مجزرة قرية كنصفرة بمحافظة أدلب بسبب طلبهم الكهرباء والماء .
وفي 1980م مجزرة سوق الأحد بحلب .
وفي 1976م دخل الجيش البعثي إلى لبنان لينجز مهمة لإسرائيل ضد الفلسطينيين .
هذه بعض جرائم البعث السوري خلال سنوات حكمة لسوريا فمن سيأكل الكعكة السورية ؟!
لا زال البعث السوري مستمرا في مسلسله الدموي ومجازره البشعة التي يعاني منها الشعب السوري الذي طلب الحرية والعدالة وبعض فتات الموائد .
فلنبحث معا فيما يدور في العالم حول سوريا إقليميا ودوليا لنستنتج من سيأكل الكعكة السورية بداية من إسرائيل حتى نصل إلى الصينيين بناة السور العظيم وحكاية الكعكة السورية .
أولا :
تحول السياسة الإسرائيلية من رغبتها في بقاء النظام السوري الذي يخدم مصالحها إلى رغبتها في زوال النظام السوري الذي تعتقد إسرائيل أن في زواله مصلحة أكبر من بقائه وذلك لإضعاف حزب الله الذي تدعمه سوريا ، مصلحة أكبر غلبت مصلحة أقل .
ولا عزاء للشعب السوري !
ثانيا :
مصالح روسيا في سوريا ومن أهمها قواعدها العسكرية في ميناء طرطوس ويخدمها في دعم الاسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط وكذلك مصالح روسيا التجارية في سوريا واستثماراتها فيها وكذلك شركات تنقيب النفط في سوريا وتعتبر سوريا من أكبر الدول التي تستورد السلاح من روسيا .
ويقتل الشعب السوري بهذا السلاح الروسي !
ثالثا :
تتركز المصالح الإيرانية السورية منذ بداية اعتراف إيران بالطائفة العلوية كطائفة من الطوائف الشيعية لترسيخ حكم الرئيس حافظ الأسد ومن ثم تعاون سوريا وإيران ضد العراق في حربها الطويلة ، ومن ثم تشابكت مصالح إيران مع سوريا لدعم حزب الله في لبنان مقابل دعم إيران ماليا لسوريا.
ويحرم الشعب السوري من الحد الأدنى من الحياة الكريمة !
رابعا :
مصالح حزب الله في سوريا حيث أن سوريا هي الحبل المتين الذي يصل الحزب بإيران وعن طريق سوريا تتدفق المساعدات المالية والعسكرية للحزب .
والشعب السوري عليه السمع والطاعة وعدم الاعتراض ؟!
خامسا :
المصالح العراقية السورية تبدأ من الحزب الوطني الكردستاني الذي أسسته المخابرات عام 1976م ليقوده مصطفى البرزاني ، وكذلك المخابرات السورية تسيطر على أغلب الأحزاب العراقية بالتعاون مع إيران وحزب الله ، وكذلك مشكلة القبائل السنية على الحدود العراقية السورية ، والعراق تحتاج الموانئ السورية لوصول الواردات العراقية وكذلك انبوب النفط العراقي المار عبر سوريا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط .
والشعب السوري يحرس البترول ولا يستفيد من خيراته !
سادسا :
المصالح التركية مع سقوط سوريا هو عودة المكانة التركية في الساحة العربية والإسلامية وإبراز الدور التركي في الساحة السياسية وهو محور الاعتدال الذي سيحل محل التطرف وهو المحور الإيراني .
فالكل يغني على ليلاه إلا الشعب السوري لا يعرف على ماذا يغني !
سابعا :
الصين بحاجة لبقاء الوضع السوري الحالي وعدم سيطرة الغرب على المنطقة والضغط على إيران مما يدعو الصين إلى الاعتماد على النفط الروسي وبذلك تضطر إلى تغيير العلاقة الإستراتيجية الروسية الصينية .
لعبة الكبار يدفع ثمنها الشعب السوري البسيط !
ثامنا :
مصالح الغرب وأمريكا في سوريا حماية الحدود السورية العراقية لوجود القوات الأمريكية فيها ، وحماية الحدود الإسرائيلية لذلك تدعم أمريكا النظام السوري خوفا من سيطرة الحركات الإسلامية على الحكم .
الشعب السوري يحمي الدول المجاورة ولكن من يحمي الشعب السوري ؟!
تاسعا :
أكراد سوريا يتمنون الخروج من الوضع الحالي ليصلوا إلى وضع مشابه لأكراد العراق بمساعدة الغرب على أن ينضموا للمعارضة السورية ضد نظام بشار وقد تم الأمر بوضع : عبدالباسط سيدا رئيسا للمجلس الوطني السوري وهو من أصل كردي .
مساكين أيها الأكراد الجميع يلعب بورقتهم عند الحاجة !وأخيرا الأزمة السورية وتأثيرها على سباق الرئاسة الأمريكية ، فهل ستسقط الأزمة السورية أوباما من الوصول لكرسي الرئاسة ؟!
الأزمة السورية تسقط أوباما وحزبه ولا تستطيع إسقاط بشار وحزبه !
هذه هي سوريا البعث جمهورية الدم بدأت حكمها لسوريا بالدم ولا زالت تسفك الدماء في كل أنحاء سوريا من أجل استمرارية بقائها .
العالم له مصالح في سوريا :
سياسية ، اقتصادية ، جغرافية ، عسكرية ، الجميع له مصالح فيها إلا أهلها محرومون من خيراتها ومن العيش فيها بأمن وأمان ومحرومون من هوائها ومائها وتاريخها .
والسؤال المتبقي :
من سيأكل الكعكة السورية ؟!
أضف تعليق