الكلاب تنبح و”القبائل” تسير, ومسيرة القبائل طويلة جداً جداً حافلة بكل ما لذ وطاب من “الطويلات”, وكلما “راحوا الطيبين” الى حرم التاريخ رمى ” بياضه” أمامهم ليريهم بأم أعينهم بياض وجه “مدة يد” حاتم وشموخ انف كليب وشجاعة عنترة وحلم الاحنف و..و…و.. الخ .
هى طويلات يا سيدى لا يوفي مقامها مقالى هذا , تشبه تماماً قطع غيار ” الشفر” التى كان اهل الخبرة من شيباننا ينصحوننا ان نشتريها لأن قطع غيارها على بحر ” الوافر” الذى يغرق فيه السوق حتى اذنيه , حتى أنك لو حفرت الأرض من تحت قدميك فستجد منها مايسر خاطرك ويلبى حاجتك .
الكلاب تنبح ولا تلوموها فى ” هوهوتها ” فكل خلق لما هو ميسر له , وما للكلاب الا نباحها وما للقبائل الا ” سلومها” , وسلومها قضى دستورها ان لا تنهض فتبارز الا اكفائها, والحر تكفيه ” النتانة” وكفى “بالنباح” واعظا للسيوف الصقيلة لترقد فى اغمادها دون ان تلبى دعوة هذه الكلاب على عرس ” نباحها “، فنكاح السيف والنباح هو نكاح لم تشهده ولن تشهده يوماً مكارم القبائل ولن يوسخ ” البدوي “يوما قميص إبائه وعنفوانه بدم ” كلب” .
وتصوروا وانتم تبتسمون “علشان” الصورة تطلع “عبرة” لمن جاء بعدكم , ان بدوياً خرج للمبارزة واثق الخطوة يمشى ملكا كندياً وهو يرتجز: “انا ابن جلا وطلاع الثنايا متى ما اضع عمامة مضر الحمراء وأمتطي فرس ربيعه واطعن طعان مذحج واصبر كبأس الازد واهبد هبد همدان..تعرفونى”.. فيخرج اليه كلب ليتحداه مهوهواً : هو ….هو ….هو …هو !! ..حتما البدوي سينسحب بطلا لا مكرهاً وتعففاً لا جبناً وربما تتكدس حول “فاكسات” قومه الاف البرقيات من البنك الدولى ترجوهم : تكفون..تكفون اسحبوا ” ابن اخيكم” لكى لا يصبح سعر الحجر فى البورصات العالميه مثقالا بدينار، فأزمتنا الاقتصادية طاحنة ولسان حالها يقول انج يا اليورو فقد هلك الدولار !! ….تكفون,, تكفون امسحوها بوجه ” كيم يونغ كيم ” رئيس البنك هذه المرة !!.
لله در مطير أشبعت كل ساقط ولاقط ” شيمة” فأشبعها ” شتيمة”!.. ومطير لا يجهل قدرها إلا كل ” مطيرجى” للفساء يطلق “رياح” بطنه النتنه خلال مقناصه فى ما تحت سرة التاريخ فتحوم “ارياحه” فوق مزابل التاريخ حتى يناديها قائلاً ” رياح …رياح” فتعود لتحط على ” مكر” يده ومنقارها يقطر من دماء كل متردية قول ونطيحة فعل وجيفة خُلق!!
اما من كانت ارض علياء التاريخ من “سروات” الحجاز الى “عيون” نجد هى ارض مقناصة فسيعرف لمطير قدرها على سنة الله ورسوله الذى قال فداه ابى وامى ” أنزلوا الناس منازلهم ” فيوقن انه لا يحط على ” وكر ” اياديها الا كل ” فلاح” ولا تشد رحال اقدامها الا حيث ينادى مؤذن الدين “أن حي على الفلاح” ..
كل حر اليوم ببادية الكويت وحاضرتها مطير سببا لا نسبا لان الحرٍ كما قال الشاعر الى ضاق انتهـض “للمطيـر”…..حومته بالسمـا ساعـة لقلبـه دوا … وهناك فوق هام السحب ستحوم صقور القبائل والحواضر حول حمى التاريخ لا يضرها أو يضر جيرانها من السحاب نبح الكلاب .
أعرضوا يا حمران النواظر عن كل امعة ورويبضة أرسل “ريحه” النتنه فواجهت إعصار اطياب تاريخكم ..واعرضوا وأمتعونا كما يليق بكم بعرضة العز والشرف ..فاليوم عرضة .. نشوة السيف والخيل …والعز ومضة.. في حيات الرجاجيل.
نز العرق بجباه حمرالنواظر
كلٍ هتف يا ساعة المجد حاضر
وسيوفهم تمشي كما السيل هادر
ياموت ول والطير بالجو كاسر.
@bin_hegri
أضف تعليق