كتاب سبر

ما عندهومش عود فراولة!

نشرت ((سبر)) مقالاً للناشط السياسي حمد العليان تحت عنوان: “إلى شباب التيار الوطني” اخذ العليان فيما بين سطوره من كيس مواقف التيار الوطني وعايده, والعليان هو ابن التيار الوطني وعندما “يجيب العيد” له فتأكدوا انه “جابه” وفق رؤية هلال ” مواقف ” ثابتة .
استعرض العليان في مقاله المواقف المتباينة للتيار الوطني ما بين حملة ” نبيها خمس ” في العام 2006 وحملة ” نبيها خرمس” في العام الحالي فوضع يده على الجرح تماما ,هذا الجرح الوطني النازف بدماء ” الحق” نفسها ولكن التيار الوطني عالجه في 2006 ” بالغرز” بينما يريد الآن في العام 2012 لنفس الجرح أن ينزف أكثر حتى ” تغرز” أحلام وآمال الشعب الكويتي كلها في بحر ” آمال ” دمائه !!
بالنسبة لي رسالة العليان لن تصل أبداً لأن التيار الوطني مات للأسف منذ مدة طويلة وجثته الآن تتحلل وتسأل تاريخ المؤسسين ” الحل”!.. مات التيار الوطني وشبع ” ميوت” وصارت مواقفه ” سايلنت ” لا تسمع لها ركزا أمام القضايا التي تهم الشريحة الأكبر من الشعب الكويتي قروضا كانت أو إسكانا أو عدالة أو غلاء أو “بدون.”.. إلى آخره !!
التيار الوطني تاريخ ولا شك ولا ينكر فضل مؤسسيه إلا جاحد ولكننا نتعامل الآن مع تيار وطني يعيش حالة جزر حادة لأنه ومنذ مدة طويلة لم يعرف التعامل مع شواطئ متغيرات المجتمع الكويتي فكان مستوى تمثيل كوادره في المجلس صفراً وكل ما يحسب له الآن من نواب هم نواب تربطهم معه “ورقة عرفي” لا أكثر يشهرونها وقت “المتعة ” ويقطعونها وقت ” المعمعة ” وهذا مشاهد على الهواء والماء والتراب الكويتي مباشرة عبر شاشة المضابط البرلمانية والمانشيتات الصحفية واليوتيوبات الإعلامية .
من يقود الحراك الشعبي الآن هم الشباب وهم تيار وطني ” ما يغشمر” شيب ” مفرق” الفاسدين في الوقت الذي بنى غيرهم من مدعي المعارضة بيوتا لهم تطل واجهتها على ” مفترق” طرق الفساد, وهم تيار وطني لا يعترف بالجمعيات العامة وأرباح أسهمها في البورصة بقدر اعترافه بالجمعات الشعبية في الندوات والساحات , هذه التجمعات التي كفلها له الدستور مدى الحياة الديمقراطية وسيكون له في ساحة الإرادة موقف صوت وصورة يقول من خلاله لمن أراد سلب ارادة الأمة .. نحن هنا …وسنبقى هنا مصدراً حصرياً للسلطات جميعا .
وجهت رسالة يا العليان وأتمنى أن يتسع لدلائل سطورها عقل شباب التيار الوطني قبل قلوبهم فيردوا لك جوابها فعلاً لا قولاً حين يلتحمون بالحراك الشبابي ويكونون تياراً وطنياً يفخر به بحر الديمقراطية الكويتية، أما إن لم يفعلوا وأتمنى ألا يفعلوها فلا أظن أن جواب لسان حالهم سيكون أفضل من جواب راعى ” البرد” في الإعلان الرمضاني الذي اشتكى منافسة “الايس الكريم” الفاخر له فلما ذاقه واستطعمه ووجده أفضل من بضاعته غلبته العزة بالإثم وقال  بس ما عندهومش عود فراولة !! .
@bin_hegri

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.