هجوت محمداً فأجبتُ عنه وعند الله في ذاك الجزاءُ
أتهجوه ولست له بكفءٍ فشركما لخيركما الفداءُ
هجوت مباركاً براً حنيفاً أمين الله شيمته الوفاءُ
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه و ينصره سواءُ؟
فإنَّ أبي و والده وعرضي لعرض محمدٍ منكم وقاءُ .
الرسول صلى الله عليه وسلم رسول المحبة والسلام والرحمة والمودة ، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين ، ما ضرب بكفه أحداً يوماً ولا إنتقم لنفسه يوماً ، أحبه الناس لأمانته وسماحته وكرمه ، قال فيه علماء الغرب ما لم يقله الشعراء في الغزل .
قال جورج برنارد شو :
جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول السماء إلى الأرض .
وقال كارل ماكس :
هذا النبي افتتح برسالته عصراً للعلم والنور والمعرفة .
وقال ليوتو لستوي :
إنما محمد شهاب قد أضاء العالم .
وقال غوته :
أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد .
وقال لامارتين :
محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة ولا يمكننا بعد إنكار أن محمداً هو المرشد القائد إلى طريق النجاة .
وجاء في كتاب ( أعظم 100 شخصية في التاريخ ) للكاتب مايكل هارت ، أن محمدا صلى الله عليه وسلم أعظم شخصية في التاريخ .
وهل بعد ذلك يأتي من يشتم ويستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو صاحب أعظم رسالة في التاريخ الإنساني ، فلم تعرف الإنسانية شخصية مثل شخصيته البسيطة في تعامله مع نفسه ومع الناس وتحمل الكثير من الأذى في سبيل رفعة شأن الإنسان وتحريره من قيوده النفسية والمادية وكان بحق أول من أسس قواعد لتحرير العبيد ، وصاحب أول مؤسسة تكافلية عرفتها البشرية ، وقد وصلت رحمته حتى الى الحيوانات والطيور ، لا بل حتى الجمادات
كان يشفق عليها ، فهل نعرف شخصية في التاريخ الإنساني كان له الدور الريادي في كل الأمور التي يحتاجها العالم ليعيش سعيداً ، فكان بحق الرائد في كل المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وقد أسس لسعادة الدنيا والأخرة ، أحبه الكافر قبل المسلم واعترف بفضله اليهودي والنصراني ، فهل بعد هذا يشتم نبي البشرية صلى الله عليه وسلم .
تلك مأسآة لا يعرف حجمها إلا من وقر في قلبه حب محمد صلى الله عليه وسلم .
وختاماً :
أتهجوه ولست له بكفءٍ!
فشركما لخيركما الفداءُ .
أضف تعليق