المواطن عبد الله هو عبد من عباد الله كما هو واضح من اسمه ولكنه ” كأوفر تايم” ممارس عتيد و”عتيج” للعبودية فى مجتمعه .
سينكر ” العُبد ” هذه التهمة طبعاً وتطبعاً حالفاً بشرف “حريته” رحمها الله وأحسن مثواها وربما يلتزم الصمت كالعادة ويربى لحية السكوت الطويل ويقصر ” ثوابه” الى نصف “سوقيته “ولكنه حتماً سيضبط يوماً متلبسا بعبوديته حينما يحوم حول شباك تذاكر مسرح عبوديته .
العُبد “خوش” مواطن إن نطقتها بلهجة الجنوب و” آخ ” وطن ان نطقتها بلهجات الاتجاهات الوطنية الاربعة !! هو يطالب بحقوقه الدستورية ولكنه لا يمانع ان هجر” لا مانع” الحكومة فراش حقوقه من تعليم وصحة وإسكان وخلافه فالمسامح “كريم كرامل” بنكهة ” كرز” الدخان عنده , ولم يكتشف العلم الى اليوم دخانا من غير نار الا دخان العُبد الذى تجهل دنياه الطافية جثتها معنى ” النار” و” الجنة” فى قلب مؤمن!!
العُبد ذو قلب أبيض يعكس كل أشعة شمس الحقيقة ولا يمتصها , ينصح ولده بأن يكون الأول فى فصله ولا ينصحه ان يكون الاخير الخارج من وطنه ان اشتدت الخطوب , ويوصى فلذة كبده بالحرص على حقوق الانسان ويشتم : إذلف يا حيوان !! أمام أول ” بنغالى ” جفت كبده من العطش والجوع يصادفه !! العبد المسافر يقف فى الطابور فى بلاد خلق الله حتى تتساقط دموع العلوج تاثراً بأدبه وأخلاقه ولكن العُبد المقيم يوقف كل الطوابير لانه يرى أنها كسب مشروع لنقائصه الكبرى وأن عدم الالتزام بها هو مجرد فرصة تمر مر ” سحاب البنطلون ” !! .هو صاحب قلبه الابيض والصاحب ” شاحب” تقتقد ملامح وجهته فى الحياة الى دم الحياء !!
ورغم ان العُبد مصنف كأغلبية صامتة فرع ” سمع هوس” تخصص ” هششششش” لا انه ” متحلطم ” من الطراز الاول ، ترغى تعابيره فى الدواوين ومواقع التواصل ويبتدع الحلول لكل المشاكل وبدون نظارة أو “عنبر ستة ” ويحلها كلها من مشاكل الصرف الصحى الى مسائل صرف الشياطين ولكنه محتار فقط بحقوقه الدستورية وين يصرفها !!
العُبد مواطن صالح للأكل مضاف اليه مواد حافظة و”تَسمع” النشيد الوطنى كاملاً ولكنها فى المقابل ” ما تنشد عن هوى دار وطنها”.. هو لا يصوت فى الانتخابات لأن عين صوته عورة ما تتكشف على ديموقراطية ، وهو لا يصرخ من الألم فى ساحة الارادة ويكتفى فقط بالصراخ على قدر المغص من اللحم الفاسد فى ساحة معدته .
العُبد يدعو الله دوماً بان لا يغير عليه لانه يعرف أن ” قطع غيار وطنيتة ” غالية تقتضى بأن يضحى بالجنون لكى تعيش الأُمة .
هذه هى حكاية العُبد من ” طقطق” إلى ” طاقية ” فرجاء أيها العُبد ارحل و” سَكر” باب الحلم من وراك !!
أضف تعليق