كتاب سبر

جواب سهل …..ممتع !!

فيزيائياً  المادة هى كل ما له كتلة ويشغل حيزاً من الفراغ . ولكن سياسياً المادتين  36 و44 من الدستور وبالرغم من امتلاكهما بدل الكتلة السياسيه عشرا ولكنهما لا تستطيعان شغل اى حيز من الفراغ حتى لو كان شارعاً او ساحة او مجرد ارتداد لديوانية!! .
مسيرة كرامة وطن ما هى إلا  “حصة” تعبير لم تعط “فرصتها ” ومنعت بقوة بفعل ” هدة” القوات الأمنية ولا أعلم إلى الآن لذلك سبباً لان المسيرة  لم  تنط سور قانون لا سمح الله ولم تدخل من شباك الفوضى بل دخلت مواد الدستور من أوسع أبوابه باب الحقوق والواجبات  وكان قصدها الوطنى شريف ويقدس الحياة الوطنية !!  بالإضافة طبعا الى ان المسيرة كانت تحوى نفراً قليلاً جداً لا يتعدى المائة والخمسون ألفاً فقط !! ومن فم بيان وزارة الداخلية أدينها .
الاستخدام المفرط للقوة الامنية قد يولد شعوراً مفرطاً بالظلم خصوصاً عند الشباب الذين يعرفون حقوقهم الدستورية كما يعرفون آباءهم  .وكما هو الحال فى أحسن العائلات الديموقراطيه فإن التشرب بالدستور فى الصغر كالنقش على الحجر فكيف بدستور هو بمثابة أب للقوانين وكل مواده أمهات مرضعات تحيل كل أبناء المجتمع من عباد الله أخوانا لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات …صعب جداً ان تقطع رحماً لم يقطعك بل لملم شتاتك وحصن ذاتك .
وبالمحصلة وبعد خمسين عاماً من ديمقراطيتها المديدة الكويت تمر بمنعطف خطير تحتاج فيه الى الكثير من العطف سواء من قبل سلطاتها او من قبل شعبها ,ولا أظن ان هناك وطنىيا مخلصا يرفض الوسط ويختار السوط !! .
ثقوا بالله أننا فى هذه الايام نحتاج الى الكثير من تحوط الحكمة والقليل من تخبط الحكومة لنصنع منهما خلطة سحرية تكون قارب نجاة نجتاز به المحنه ونرسو على بر الامان …وأمان ربى أمان .
أخيراً هناك سؤال واحد ما زال يؤرقنى ولم  اجد له حلاَ  منذ يوم الاحد الماضى وهو ….هل شاى الوزة فيه وزه ؟!!
وان كان فيه وزه فهل ابنها ابن الوز عوام ؟!!
..وان كان عواما فهل يتكرم ويعوم ويغطس فى لجة بحر الديمقراطيات ويخبرنى هل ترقد فى أعماقه محارة ديمقراطيه واحدة خالية من درر المسيرات ودانات التجمعات وقماش حق التعبير السلمى ؟! .
هذا هو السؤال السهل الممتنع الذى أتمنى ان يصبح جواباً سهلاً ممتعاً فى القابل من أيامنا الوطنيه .
 
* ( سبريات )
أنا بين خيارين إما ان  أقاطع الانتخابات او أقطع هدومى  وقد اخترت الاثنين لأرجع كما ولدتنى أمى ….حراَ .
@bin_hegri

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.