كتاب سبر

العيد

العيد دعوة من الله لغسل القلوب التي أُشبعت كرهاً بالمحبة…وإعادة بناء علاقاتنا مع الآخرين على أساس الحب والإخاء…!!!
والعيد أثمن فرصة لمصالحة أعدائك واستلال سخيمة قلوبهم…فلا تفوّت الفرصة…فقد لا يبقى أحدكم لعيدٍ آخر…!!!
والعيد ملتقى ومتنزه القلوب النقية…ولا مكان للقلوب السوداء في هذا اليوم الجميل…!!!!
والعيد يكتسب بهاءه وجماله من نظرتنا إليه وتعاملنا معه…فلا تقتل عيدك بتشاؤمك وعدم التصالح مع نفسك ومع الآخرين…!!
وأرقى وأجمل مظاهر فرحة العيد صلة الأرحام…ومن غلبه قلبه الأسود على قطيعة رحمه في هذا اليوم المبارك…فلن يفرح وإن ادّعى ذلك…!!!
وصباح العيد له وقع خاص على القلوب التي وقر فيها الإيمان…!
فارتجاج المدينة من أصوات التكبير والتهليل يُضفي جمالاً خاصاً على العيد ويجعلنا نوقن بأن هذه الأمة لا تموت…!!!
وليت الجماهير الغفيرة التي تردد كلمة التكبير والتهليل تعي معناها الحقيقي وتعمل بمقتضاها حتى يعود المسلمون اليوم أسياداً للعالم كما كان أسلافهم…!!!
وتكبير الأطفال في هذا اليوم المبارك له وقع جميل على النفوس…لأنه ينطلق من قلوب بريئة نقية لم تدنس بأدران الدنيا…!!
فالأطفال هم سراج العيد…فزيدهم اشتعالا برسم الابتسامة على شفاههم…!!
والعيد بلا أطفال كالجسد بلا روح…مهما حاولت إحياءه فلن تستطيع…!!!
فلا تحرموا الأطفال شيئا في العيد…؟! فلم يبق لنا ما نفرّق به بين يوم العيد وسائر الأيام سوى ابتسامتهم وبهجتهم التي لا يعتريها الفتور…!!
وإذا كان عيدك مكتملاً…فلا تنسَ الالتفات للفقراء والمساهمة في إكمال نقص أعيادهم…!!!
ولا تنسَ وأنت تنتظر العيد لتفرح بلقيا أحبابك ومواصلة ذوي رحمك إخواناً لنا في سوريا ينتظرون العيد ليموت تحت سحائب التهليل والتكبير…!!!
عبدالكريم دوخي الشمري
تويتر:a_do5y

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.