كتاب سبر

حياء مواطن غاسل وجهه “بسفن آب” !!

الديمقراطية حفرها الإغريق في الصخر ووقع فيها الغرقى أمثالنا !! ونحن الغرقى فما خوفنا من ” البلبلة ” !! والبلبلة ليست صوتاً لصفير البلبل الذي هيج قلب وطننا الثمل من يوم خمر بلا يوم أمر . بل هي صوت البلوى قاتلها الله الصادح بصوت نشاز (طالع واكل نازل واكل) 
وأسألكم الله والرحم الدستوري ان صاحت البلبله ونشّزت فصوتوا للوطن وغطوه وإلا (حاشه) برد وأصبح ” منشولاً ” قد سرقت جمل (حقائقه) كلها بما حملت ,فيعطس الآه ويكح الواويلاه ويهذري من حر “سخونة “الأحداث وسخريتها !!.
المظاهرات هي ملح الحريات في بلاد الديمقراطيات ولكنها لدينا ويا سبحان الله تسبب الضغط وسكر بابها الدستوري وأستريح لا يجيك منه ريح .
نحن نؤمن بالمظاهرات كما يفترض بالديمقراطيين من خلق الله ,ولكننا ربما حكومة وشعباً لا نحب المظاهر ونفضل ان ندخل فى (شبة) الموضوع على طول !! ولهذا واقعنا يعرض بضائعه على الرصيف ويفرشها بما قل ودل ,قل نعم وستدل الدرب وقل لا وستضحك نعم عليك اخيراً وستضحك كثيراً وستضحك كثيراً وكثيراَ وأنت طبعاً ما تدل الدرب !! .
كل مصانع ألسنتنا من ألف العبدلي إلى ياء الوفرة تقول ان الخلاف لا يفسد لودنا قضية ولكن منتجات خلافنا لا تحتوى مواد ثقافة حافظة تحفظ الود من ان يفسد ويزيد الطين ” بلبلة ” ,وقد قيل تبلبلوا تصحوا من النوم وقد مسختم (مقاريد) تمارسون مساخة الجدل البيزنطى بصورة يحسدكم عليها علوج القسطنطينية أنفسهم !!
(الخلاف لا يفسد للود قضية )نص لأغنية دستورية جميلة أفسدها الواقع حين لحنها وهو يمسك عوده (الزنان) على خراب عشه واضعاً ريشته في عين سهود المواد ومهود النصوص مدندناً : أنا ” ودى ” ولكن ما حصل لي أشوف اللي يبيه ” قلب الدستور ” ساعة !!.
الديمقراطية ليست عتاب ولا كلام ولا ملام بل ممارسة تتنفس الدساتير فتشهق حرية وتزفر كرامة , والديمقراطية ليست بيان كلام صيغ بليل ليمحوه نهار التطبيق بل تبيان صاغته بلابل الدوح المخلصة التي ناحت على أغصان الوطنية .
والديمقراطية ليست طبق حلوى يوزع في المناسبات والأعياد الرسمية بل طبق حلول نصوص دستورية مطبقة تحرسنا حين ننام وتدلنا حين نقوم وتسلينا حين نحزن وتضمنا حين نفرح وتلملمنا حين نتفرق .
الديمقراطية مهدها في بلاد اليونان فلا تجعلوا قبرها في بلاد اليامال ..وخذوها من مواطن محب غاسل وجهه ” بسفن آب ” لا يستحى من حق دستوري له ولا واجب دستوري عليه ولن يكون يوما لأقدام وطنه إلا سلماً للمجد ولن يكون لجناحيه الخفاقين إلا ريحاً تواجه إعصار حبه ولن يكون نعيم الدنيا كلها في عينيه دون وطنه إلا كجناح بعوضة ..أعطوا ديمقراطيتكم قبلة الحياة وانفخوا في (همها) مباشرة روح الدستور ليعود نبض دقات الساعة من جديد في شرايين التطور فترقص دقائقها وتشدوا ثوانيها على مسرح الزمان .
*سبريات
وطني الهوينا كان يمشى كان يمشى فوق رمشي أقتلوه بهدوء وأنا أعطيه نعشى
@bin_hegri

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.