وصلت شحنتان من وقود الديزل الروسي الى سوريا التي تمزقها الحرب هذا الشهر وهي أول كميات كبيرة تتسلمها البلاد منذ أشهر من الوقود الذي تحتاجه بشدة لتشغيل المصانع والمعدات العسكرية وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.
وجاءت الشحنتان من روسيا على متن ناقلتين ايطاليتين الى ميناء تحت سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد لكن لم يتضح بعد من الذي رتب الصفقة أو أي دليل على انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال باولو كانيوني رئيس ميديتيرانيا دي نافيجازيوني وهي شركة ناقلات ايطالية “تم تحميل سفننا بزيت الغاز في روسيا في بداية ديسمبر للتسليم لشرق البحر المتوسط. طلب المستأجر منا تسليم الشحنات في بانياس”.
وامتنع كانيوني عن الكشف عن أسماء مستأجري السفن أو الذين تسلموا الشحنتين وقوامهما نحو 42 الف طن من زيت الغاز بقيمة حوالي 40 مليون دولار بالاسعار الحالية للسوق.
وتم تحميل الشحنة الاولى في ميناء نوفوروسييسك الروسي في الثاني من ديسمبر على متن الناقلة أوتومانا التي أبحرت بأقصى سرعة صوب سوريا ووصلت الى بانياس بعد ذلك التاريخ بخمسة أيام.
ووصلت الشحنة الثانية الى بانياس مطلع الاسبوع الجاري على متن الناقلة برباريكا التي أظهرت بيانات لتتبع السفن بالاقمار الصناعية صباح اليوم أنها مازالت راسية في الميناء.
وتفاقمت أزمة نقص الديزل وأنواع الوقود الاخرى في سوريا منذ أن فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات أكثر صرامة على دمشق في مارس . ولا تمنع العقوبات بشكل صريح جميع شحنات الوقود لكنها تستهدف قائمة من الشركات ذات الصلة بحكومة الاسد.
أضف تعليق