النجاح وصف يتمناه الجميع ويعمل له بعد أن يجعله هدفاً في حياته ولكن .. قراءة لواقع الحراك الشعبي العارم في المنطقة العربية وبخاصة في مصر .. فنجاح الإخوان المسلمين في السيطرة على مفاصل الدولة ونجاحهم في تبوؤ المناصب القيادية في مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية ووضع بصماتهم على الإعلام عموماً وتحركهم في الشارع المصري بكل أريحية وسهولة له دون قمع من جانب الدولة وعملهم السياسي العلني وتشكيل أحزابهم في مناطق الدولة بشكل عام ، كل ذلك جعلهم مستهدفين من القوى الأخرى في الداخل والخارج والعمل على إفشال مشروعهم لبناء الدولة والبدء في الإتفاق على عرقلتهم للظهور كمصلحين ورجال دولة يقودون أقوى دولة عربية ….لماذا؟!
الأسباب التي يراها المواطن العربي من المحيط إلى الخليج هو الخوف من نجاحهم ، فلماذا هذا الخوف ؟!
هل الخوف من المجهول ( أهدافهم القصيرة المدى والبعيدة المدى) وهل للإخوان أهداف لايراها المواطن العربي؟!
الشعوب العربية بين متقبل ومعارض ولكن الحكومات العربية لن تجد فيهم من يتقبل الوضع الحالي ويخشى من أهداف يخفيها الإخوان عن العامة لذالك تسعى الحكومات العربية الى نشر الخوف بين طبقات الشعوب العربية من حكم الإخوان ويدعون أنهم لايجيدون فن إدارة الدول وأنهم سيعودون بالعالم العربي للعصر الحجري ، حتى انقسم الشارع العربي إلى قسمين مؤيد ومعارض للإخوان في إدارة الدول.
ولكن ماالسبب الحقيقي وراء هذه الحملات وعدم السماح لهم بطرح أرائهم وأفكارهم لبناء عالم عربي جديد، وهل صحيح أن الإخوان لايستطيعون إدارة الدول وأنهم ليسوا سياسيين محنكين وأنهم سيدخلون البلاد في أزمة مالية واجتماعية وسياسية وغيرها…. كل هذه الأمور تشيعها بعض الحكومات التي تخشى وصول الحراك السياسي في دولهم إلى مستويات يصعب السيطرة عليها كما حدث في سوريا وليبيا واليمن .
أضف تعليق