ان الاختلال السياسي في الوضع الحالي يترتب عليه امور عديده اهمها الصراعات الدينيه والصعود للمناصب القياديه فكل هذا ليس لمصلحة الوطن وإنما لأجندات خاصه لانعرف مدى مصداقيتها.
ففي السابق لم تكن هذه الصراعات السياسيه المختله مترسخة بفكرنا الاجتماعي فقد كان الشعب الكويتي كتله واحده صلبه لاتنكسر من ضربه ولاتخدش من هفوه بل كنا اشد من ذلك كنا كجسد واحد له قلب وروح وعقل واحد ويجمعنا فكر ومبدأ واحد فلا تفرقنا المذاهب الدينيه ولا المناصب القياديه فقد كنا جميعاً خلف راية الاسلام وطاعه لي ولي الامر.
واستمر هذا المبدأ والفكر إلى ان دخل علينا الفكر الجيوسياسي والنظام الديموقراطي واخذ هذا الفكر المختل يتغلغل في اجزاء هذا الجسد المتراص كالبنيان القوي ويتعمق في اهم مراكز هذا الجسد ليرسخ فيه الاختلال الفكري ومنهجية الصراعات السياسيه حتى استطاعت تنفيذ ذلك وبدأ الشعب الكويتي بتطبيق هذا المنهج الذي اراه من وجهة نظري بمتاهة ودخلناها بدون بوصله تدلنا على طريق امن نخرج منه لنرى ماكنا نتطلع لنراه قبل ان ندخل لكننا دخلنا هذه المتاهة المظلمه دون وعي .
وكان جل تفكيرنا ان نهاية هذه المتاهة جنان وبساتين وتطور وازدهار وتنميه تنتظر الكويت في نهاية هذا الدهليز فهبوا بسرعه جنونيه دون اي ادراك لفكر هذا المنهج السياسي الخطير إلى ان وصلوا لمفترقي طريق احدهما يؤدي للهاويه والاخر يقودهم لأمالهم حينها ادركوا انهم في نفق مظلم ولا يعلمون اين مبتغاهم فأخذوا يتشاورون في مابينهم فدب الخلاف فيما بينهم وشد عليهم الصراع فانقسموا لفريقين وبدأوا التنازع لاعتلاء مناصب القياده.
وبدأ الاختلال السياسي يبث فيهم سمومه ويضرب كل جزء فالجزء الاخر حتى خارت قوى ذلك الجسد المتراص وحوله لعدة تيارات سياسيه وانهى كل ما كنا نحلم به ورمانا بقارب هزيل نحو الغرق لكننا مع ذلك لا نكف عن تبادل الشتائم والمشاحنات غير آبهيين بتعاظم امواج البحر ولعلنا قادرون على الترحيب بالموجة القاتله اذا ما ابتلعت اعداءنا اولاً قبل صعودها نحونا.
أضف تعليق