ولكن هناك فراق لم أستطع تحديد موقعه ونوعه وعَسُر علي إدراجه تحت أي من بندي (لعل) و(ليت) لأنه ينزع إلى النوعين ويأخذ من كل نوع أبرز ما فيه وهو فراق الأصدقاء الذين خطفهم السجن -ظلما-من بين أيدينا ونحن لا نستطيع إنقاذهم…!!
فهذا الفراق قوة وقعه على النفس وأثره على المشاعر تجعلك تصنفه تحت بند (ليت) لأن هذا النوع من الفراق لا يجعلك تذخر دمعة ولا تكن شعوراً ولا تكتم كلمة من شدّة ألمه…ومن جهة أن السجن ليس دار إقامة أبديّة ولقاء الأحباب فيه ممكن بين الفترة والأخرى تجعلك تصنفه تحت بند (لعل) لأن الأمل في اللقاء ممكن إلى حد كبير…فهو نوع ثالث اجتمعت فيه أبرز صفات (البندين) وإدراجه تحت بند معيّن فيه إجحاف واضح بحق الآخر…فلا حل إلا بإدراجه تحت بند مشترك يسمى بند أداة (لعيت)…!!
لا تعليق على أحكام القضاء…ولكن لا أظن بأن إظهار حزني على سجن الزميل عياد الحربي أمر مخالف للقانون…فالمشاعر لا سلطان لنا عليها وتقتحمنا بلا استئذان والبوح فيها أمر حتمي لأنه لا سبيل إلى التخلص منها إلا بنفثها ومن سيحاسبنا على (مشاعرنا) لن ينصفنا أبداً…!!!
تويتر:a_do5y
أضف تعليق