إلى صاحب برنامج عطر الاخلاق
بقلم/ محمد عبدالله المطر
لعل كل من يعرف خالد سلطان السلطان بالسابق أو في الفتره الحالية يعلم حقيقةً مدى الحقد الكبير الذي يحمله على دعوة الاخوان المسلمين، وهذا الامر ليس بطارئ عليه حديثاً.
إن الخلاف أو كره الاخوان ليس أمرًا محرمًا أو ممنوعًا، بل هو أمر يسع كل انسان لم يقتنع بهذه الجماعة، وفكرها وأفعالها أو إنه يرى فكرها وأفعالها ضررًا على الأمة والمجتمع، ولكن رأس هذا الامر سمو الأخلاق بالخلاف، والتثبّت والاستدلال المتين في الرد والتقويم، وهذا هو ما يحرج الخصوم غالبًا ويؤثّر عند أهل العقول.
المقال الأخير لخالد سلطان طعن وشكك بالعمل الخيري لمؤسسات الاخوان، وإن وجوده لتغطية الإخفاق السياسي حسب ما يزعم والعمل الخيري والاجتماعي التطوعي عند الاخوان موجود بهذه الأرض الطيبة قبل أن يولد خالد سلطان، وهو محل ثقة واعتزاز من أهل الكويت وتجارها ورموزها ومن أهل الخير، وربما يكون له اليد الطولى محلياً وحصل على جوائز عالمية واسلامية وعربية بالشفافية وقوة العمل، حتى من يكره الأخوان بالكويت كرهاً اشد من اليهود لا يستطيع أن يجحد الجانب الخيري والتطوعي ويزكيهم ومؤسسات الاخوان الخيرية كسبت كل قضاياها المرفوعه لمن شكك فيها وطعن من اهل الفساد بالبلاد والمصالح المدمره مما يدل على متانة هذا الجانب، فيا خالد سلطان لم ولن يكن العمل الخيري يغطي الفشل السياسي حسب ما تزعم وذهابك بهذا الامر يدلل على وصولك لمرحلة من الفشل الكبير في لفت الانتباه لاحقادك حتى خصمك سالم الطويل الحاقد على الاخوان الذي لم يجف حبر مقالاتك في الرد عليه لم يصل مرحلة الطعن والتطاول على عمل الاخوان الخيري.
لا الومك عندما تطعن برموزنا السياسيين مثل اهل الاخلاق والرقي من حازوا على ثقة اهل الكويت بمراكز متقدمة بإنتخابات نزيهه شارك بها 60? من الشعب وليس 38? كالاخيره التي قاتلت لنجاحها بكل ما تملك من قوة مثل اسامة الشاهين وحمد المطر لانك لم تجرب ان تكون بعيداً عن الحقد على الاخوان وتبصر مايحدث في هذا البلد من تعطيل للتنمية وانتشار للفساد وعدم تطبيق القانون والنعيم الذي يعيشه الصفويين الذي يباركه زميلك علي العمير في كل أنحائه، الحراك السياسي اجتهاد من نفوس لا ترضى ولا تصبر على باطل ولاتخاف في الله احد يمكن ان تخطأ ويمكن ان تتعثر ولكنها ماضية شأنها شأن كل حراك بدأ صغيراً وانتهى بتحقيق المراد ومنه دواويين الاثنين التي شارك بها زميلك احمد باقر ضد قرار (ولي الامر ) بتعطيل الدستور والتي كانت بها مصادمات واضحة مع الدولة ولا ادري مالذي اختلف في مبدأ الاعتراض في تلك الايام واليوم الا اختلاف نفوسكم تجاه الامور مروراً بإسقاط ناصر المحمد، الاستهزاء الذي قمت به يا خالد سلطان تجاه الشاهين والمطر اعمى بصرك تجاه الانتقائية في تطبيق القانون في البلاد فصمت عن ما يقوله دشتي والدويسان وغيرهم عن السعودية وسب خالد الشطي لبن باز وايضاً ما قاله زميلك في صفحة المقالات نواف الفزيع عندما اتهم صراحة الامير بالرشوة بحديث واضح وصمت عن ماقاله زميلك بالصفحة نبيل الفضل عندما قال لن ادافع عن الامير بعد ان تم شطبي وغيرها الكثير والكثير ولم تؤلم قلبك الا صور حمد المطر واسامة الشاهين !!
انا اتعجب انك تقدم برنامج تيلفزيوني بإسم (عطر الاخلاق) وايضاً كنت رئيس للجنة اسمها (الكلمة الطيبة) ومن يقرأ ما تكتب في كثير من الاحيان لا يجد عطراً للاخلاق ولا كلمة طيبة فلم يسلم منك احد من الذين تختلف معهم بتجريح حتى رفاقك في التيار الذي نحمل لهم كل تقدير ولجمعية احياء التراث الذين استنكروا (كثيراً منهم) اسلوبك في الكتابه ومن له فضل عليك مثل العم خالد بن عيسى وكانت انتخابات الصوت الواحد ميدان لك للطعن في كل من خالف هذا الامر بشكل بشع ولا اعلم سبب الحماس المفرط الذي كان عندك لانتخابات الصوت الواحد والمضحك ان بعد الانتخابات قلت ان نقدنا كان برقي ومن اجل الاصلاح !!!
كتبت مقالاً منذ مدة وضعت فيه كلاماً للشيخ الالباني رحمه الله يقول ان الاخوان ليسوا من اهل السنة وعلماً ان هناك تسجيلاً اخر للشيخ بعد هذا يوضح كلامه وسوء الفهم الذي تم فهمه منه وذكر ان الاخوان من اهل السنة ووضعت لك التسجيل في حسابك في التويتر اكثر من مره وطلبت من بعض الذين يعرفونك ان ينقلوا لك ذلك تحرياً للحق ولكن لم يصدر منك اي شئ انصافاً للاسف.
لسنا اول من ينتقدك حتى من هم في تيارك انتقدوك بعد زيارتك لسمو الامير وما قمت به من امور في التطبيل والمديح المبالغ فيه الذي لا يقره طلبة العلم والعلماء، وانت الان صرت من فريق جريدة الوطن ومن اصحاب القرب من صاحبها وتكتب ضمن سياستها وتوجهاتها وهذا ملاحظ ان ما تكتبه في بعض الاحيان يتشابه توقيتاً وموضوعاً مع مايكتبه نبيل الفضل والهاشم وشملان وبقية الشلة فهنيئاً لك.
ارجو من الله ان يصلحك ويشرح صدرك ويزيل الغشاوه من بصرك ولعل الزمن والسنين كفيله بذلك او عندما تصحى من غفوتك وارجو ان لا يكون ذلك بعد فوات الاوان.
أضف تعليق