تحت عنوان “العرب ..ومتعة الحكم !” تحدث الكاتب عادل عبدالله المطيري في مقال ،تم منعه من النشر حيث يكتب ، عن ولع الحكام العرب بالسلطة وتشبثهم بالحكم كما لو كانوا يخشون على الشعوب من تحمل أعبائه ، لكنه حذرهم من محاولة تعطيل الحراك السياسي لان الشعوب صارت مدركة ومصممة على تصحيح أوضاعها السياسية، يقول المطيري:
يتوجب علي الانظمة السياسية العربية قبول الحراك السياسي كأمر واقع – والبدء فوراً في عملية التحديث السياسي الشامل ، وإلا سيواجهون الثورة وعواقبها الوخيمة ، خيارين لاثالث لهما – ولاينفع الاستعانة بالاصدقاء او الاستقواء بهم ..!
تخطئ بعض السلطات العربية التي تعتقد ان بامكانها تأخير الحراك السياسي او صده – باستخدام الاموال العامة والمراهنة علي سياسة الهبات والعطايا للمواطنين .
فكل النظريات السياسية والشواهد المعاصرة تؤكد بما لايدع مجالا للشك ، أن ( كل تطور اقتصادي سينتج عنه بالضرورة تطور سياسي) بمعني ان المجتمع عندما يتعلم وينضج فكرياً ، وتتوافر فيه سبل العيش الكريم- لابد لأفراده من التفكير في اوضاعهم السياسية التي لم تعد تتناسب مع تطورهم السياسي والثقافي والاقتصادي ..!)
أصلاً – لماذا هذا الانفراد بالسلطة وغياب الديمقراطية والمجالس التشريعية الحقيقية في أغلب الدول العربية ؟!!!
هل الحكام العرب مشفقون على الرعية من مشقة الحُكم ، ولذلك يبعدونهم عنه؟!
من المؤكد ان الشعوب العربية اصبحت اكثر تصميماً على مساعدة حكامهم في حمل أعباء الحكم !!
هذا اذا كان هناك أعباء أصلاً ، وعلى الحكام الا يحرموا مواطنيهم من الأجر والثواب..!
اما اذا كان الحكم يعني الرفاهية والتمتع بالثروات – فان الرعية تريد مشاركة الحكّام هذه الرفاهية فلا تحرموهم من هذه المتعة ..!
موعظة : قام الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ووزع على الناس من بيت المال – فقال أحدهم جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : ما بالهم نعطيهم حقهم ويظنوها منة .
من حِكم الربيع العربي : قليل من السلطة الدائمة – خير من كثير من السلطة غير الدائمة !!
عادل عبدالله المطيري
أضف تعليق