كتاب سبر

بريق سابق ورعد لاحق !! لا تنتظروا المطر !!

ضوء البرق يسبق دوماً  صوت الرعد بالرغم من ان الرعد يتكون اولاً , وهذه  ظاهرة طبيعية تفسيرها  ان الضوء اسرع من الصوت وهنا يقتضى التنويه بأنه ان  كانت هذه الظاهرة طبيعية فى الطقس  فهى  فى طقوس السياسة وخصوصاً هذه الايام ظاهرة طبيعية جدا جدا!!
وكمثال لاحظوا بريق فلاشات الاعلام الذى يسبق دوماً رعود الاهداف المشهورة للحراك الشعبى !! ,الكل اليوم  يصرح والكل يثبت والكل ينفى والكل يُنظر ضمن نشرة اخبار طقسنا السياسى العاصف ولكن رغم غنى التصريحات الا انها فقيره بالصراحة حول خطوات الحراك المستقبلية !!  ولو قال قائل ان هذا وضع طبيعى لان الحراك “مالوش صاحب ” فهو ردة فعل لا اكثر لتهميش سياسى ملموس  لكان حتماً متجنيا فصاحب هذا الحراك هم الشباب وهؤلاء شمس ارادتهم  لا تتغطى بمنخل تهميش ابدا  ولكن تبقى مشكلتهم فى من يدعى بأنه هو ولا شريك له الوكيل الحصرى للاهداف الشعبية ولذلك فهو يملك كامل  الحق فى استخدام علامة الحراك على منتجات  رأيه الاوحد وتسويقها عبر التصاريح والرؤى وخرائط الطريق  حتى اوصل الشباب الى مرحلة اصبحوا فيها كالزوج المخدوع اخر من يعلم وأول من يخدع !!
وقبل ان تستيقظ “الحاسة السامة ” لقومنا وتبدأ طاحونة التشكيك فى جعجعتها اقول باننى لست هنا امارس العاب خفة التخوين والتشكيك فهذا يعتبر ترفاً لا اقدر على ثمنه ولا ارغب فى اقتنائه اصلاً   فى ايام حراكنا العجاف هذه  وهو يكاد  يشبه فى تفاصيله قصة  مساومة المرحوم مقيط مع صاحبة وشريكه فى جنى الطيور من اوكارها والذى كان يمسك بطرف الحبل او “الرشا ” بلهجة نجد الذى مربوطا بالمغفور له مقيط والقصة نهايتها مشهورة انتهت كما تعلمون بتقاسم ورثة مقيط لطيرى “اللزيز” و”النادر” بالإضافة طبعا الى رشاه !! , كما ان كل مكون من مكونات الحراك من اغلبية نيابية وتيارات وحركات شيايبة وإعلاميون ومدونون ومغردين ينطبق عليهم مثل ” كل عطاه الله من هبة الريح ” وقد كان لهم بصورة او بأخرى دور فى ديمومة الحراك ,واى محاولة للتشكيك بهم منى او من غيرى هى مجرد محاولة “بالوقت الضائع ” او “بالوقت الصايع ” وعلى حسب النية سواء اكانت مراقبة لعقارب الساعة خوفا من فوات الفرصة او مراقبة لعقارب المصالح للدغ مع اول فرصة  .
ما اقصده هو نقد واقع مدوى  اسمع من به صمم ومحاولة لرد الاعتبار لرعد الاهداف الهادر المخفى خلف بروق” انا اصرح قبلك اذا انا موجود او عبر العنتريات الفارغة التى تسرق كحل جهود الشباب  من عين الحدث !!  فالأمور فى اى حراك منظم لا تدار بالفوضى بل بالنظام ووفق تصريح واحد متفق عليه ووفق رؤية واحدة يبنى عليها ووفق تداول سلمى للآراء بين كل اطياف الحراك بلا استثناء او اقصاء ، تداول حر لا بد ان ينتهى بنحن لا بأنا .
قبل هطول المطر ضوء البرق يسبق صوت الرعد ولكن  فى السياسة ان سبق بريق “الشو ”  صوت رعود الهدف  فطبيعى جدا ان تقول لنا سحب الصيف : لا تنتظروا المطر !!

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.