قُصاصات من الومضات (3)
الكاتب: ولي المجنّي
– مع الأسف زرعت الحكومة موقفاً عِدائيا يتمثل بأن الحق يصحبه القوة؛
فرَبت على أذرع الشباب شعاراً:
[إننا نحارب، إذن نحن موجودون].
– إن المستقبل مِلكٌ لمن يخطط له… هذه العبارة تتحطم وتتناثر أشلاءها تحت مطارق المتمصلحين والمتنفعين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية التي لا يرون سواها امرًا مهما حتى لو كان ذلك الأمر هو (مصلحة الكويت).
– الإفراط في السُلطوية على الموظفين، وجعل باحة العمل جبهة صراع يُفقد العملية الحياتية روحها، ويحول النفوس إلى آلات صماء، ويدمر أجمل ما في الحياة.
– لا شك إن غياب التشريعات وتطوير اللوائح المنظمة في الدولة أدى إلى تراجع كل قطاعاتها، مما جيّش قلوب الشباب للتظاهر خشية على مستقبلهم.
إلى من يهمه أمر الكويت؛
لقد ارتطمت الكويت في سقف الذل حتى نالت كفايتها من الدمار وتلاطمت عليها أمواج القهر حتى تفككت أشلائها، وبدأت غربان الشمال تنعق على أرضها ونسور الشرق تحوم فوقها وضباع الليل تمزق جسدها.. فعليكم بتطهيرها كما تطهر حبات المطر الأرض المذنبة.
– على الحكومات أن تعي ثقافة الخصومة والندية تجاه كل الأطراف اللينة واليابسة، وتُقّدّم سياسة الجزرة على العصا.
– إن التربية عملية طويلة تحتاج إلى جهد متواصل، لأن بناء النفوس من أشق وأعسر عمليات البناء، فالتعامل مع المادة الجامدة أسهل من التعامل مع كائن حر مريد.
– ومع الأسف.. نحن شعب يعيش بدرجة امتياز ولكن مع مرتبة الترف! شعب قليل الشكر كثير “التحلطم” في الحقيقة هي أزمة نفوس لا أزمة فلوس.
– علينا الجـِد في إيضاح مسببات التقهقر واستئصالها لدفع عجلة الإصلاح نحو مجتمع مترابط متحد في هدفه، وبنظره فاحصه نجد أن مسببات الوهن المجتمعي البُعد عن القيم الدينية والوعي الإنساني وتفشي الأمية السياسية ويتحتم علينا معالجة هذه المشكلات لخلق مجتمع يستند إلى قيم إنسانيه مشتركة لحماية الأجيال القادم.
أضف تعليق