كتاب سبر

حلوم يوسف علاونة

فلسطين اخذت اسمها من شعوب الفلستيون الذين  قدموا اليها من جزيرة قبرص , وقبرص كما هو معروف مشهورة بجبن الحلوم والمضحك هنا والتاريخ على فكرة من صاحبه يعرف تماماً انه ابن نكتة ودمه خفيف ان شعب فلسطين لم يعانى مثلما  عانى من “حُلوم ” ابناء امته العربية عبر كل ايام وليالى تغريبته الطويلة من 1948 الى اليوم !!
والحُلوم فى اللغة هى مرادف العقول ,وللفلسطينيين مع العقول العربية قصة تستحق ان ترويها شهرزاد لشهريار وهى مطمئنة تماما بان الديك سيصيح وسيصيح من بعده  حفيده لمليار ليلة وليلة وهذا الاطمئنان على كفالة الجامعة العربية التى تقدم عروض  تنزيلاتها ضمانا مدى الحياة الدنيا  بان قصة الشعب الفلسطينى لن تنتهى ابدا حتى تلج “الجُمل “الإنشائية لبيانات شجبها واستنكارها من سَم خياط ثوب فلسطين الحرة .
العقل العربى فى “اجازة ” عندما يتعلق الامر بالصناعة من المسمار الى الصاروخ ولكن نفس العقل يكون فى “جنازة”صناعة الالم الفلسطينى فيوماً يدق مسماراً فى نعوش احلام الفلسطينيين فى العودة  ويوماً  يدك بصاروخ مخيمات الشتات الفلسطينى ليخيم عليها نوح اليتامى وبوح الارامل   ,نعم نحن كلنا ال يعرب لا نجيد الصناعة “المتطورة” ولكننا اساتذة فى الصناعة “المتطورة ” فى وأد كل امل فلسطينى سواء كان طفلاً فى المهد او كهلاً لون بياض  شيبه مد وجزر بحور شعر العقول العربية التى يعرف كل فلسطينى انها تأتى على وزن المجتث مستفعلن فاعلاتن ولذلك ينشد لسان حاله امام كل فم عربى يواجهه : ان كان قصدك قتلى // قتلتنى مرتين !!
قد تكون هذه المقدمة هى اطول مقدمة مقال  كتبتها فى حياتى  ربما لاننى لم اردها ان تكون مقدمة مقال بقدر حرصى على ان تكون مقدمة مقام كمقام استاذى الفلسطينى يوسف علاونة الذى يعانى اليوم وكل يوم  من تخمة “حُلوم ” الامة العربية ,هذه “الحلوم ” التي تقدم دوماً ناشفة على مائدة كل خلاف عربى وعلى صحن دار اجابة واحدة لا يجيد مخالفوه غيرها مهما تعددت الاسئلة  إلا هى : فلسطينى..خائن..مرتزق !!
وأبو على يشهد الله وشهادة احاسب عليها يوم الدين يملك غلافا جوياً من النقاء يحمى ارضه من كل نيزك خيانة او نزق ارتزاق وربما تكون التهمة الصحيحة هنا انه فلسطينى والفلسطينى فى بلاد العرب متهم حتى تثبت جبال العرب التى تهزها كل ريح خلاف حتى ولو كانت مجرد “نفخة ” بطن “مصارينها ” تتعارك حول لقمة مصلحة !!
استاذى أبو على كنت صغيراً اردد وراء استاذى الفلسطينى فى المدرسة :تحيا الامة العربية واليوم اردد امام استاذيتك : تحيا يا بوعلى وتأكل غيرها ما دمت شجرة عنب مثمرة كل من رماها و لم ينل من قطوف نقائها قال عنه…حامض !!
فالح بن حجري 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.