كتاب سبر

اللجنة التسويقية للحراك وحزقيل افندي

بعد انقسام أو بالأحرى انفصام شخصية الحراك الى ائتلاف ولجنة تنسيقيه نطالب نحن “غلابة ” الحراك من اغلبيتنا الموقرة إنشاء “لجنة تسويقية ” تكون مهمتها الاولى ترجمة اللغة الغير مفهومة لخطوات المعارضة فى الوقت الحاضر  !! .

ترجموا لنا كيف اختارت المعارضة ان تلعب “ناقصة ” امام حكم مهم قادم للمحكمة الدستورية !! ,وترجموا لنا كيف لم تساعد “نظارة ” احتجاز راشد وعياد وبدر وعبد الحكيم وغيرهم من الشباب فى اصلاح نظر المعارضة القصير تجاه صورة التضحيات الواضحة لهؤلاء الشباب وبدليل ان عين انقسامها صارت ترى اهداف الحراك وفق رؤيتين او ثلاث رؤى مختلفة !! ترجموا لنا  كيف تدعو المعارضة للإضراب فى يوم يسبق عطلة وهى تعلم جيداً بأنه ووفق مذهب “الكوايتة ” فى العطل فان (ابن اخت العطل منها) وعلى رغم انف الخدمة المدنية ورزنامة العجيرى !!.

ترجموا لنا فنحن “غلابة ” الحراك اولاد القضية و”راعيين محل ” ويستحق فهمنا ان يكون له محل اعراب على سطور جمل خطواتكم القادمة . ترجموا لنا ولا “ترجمونا ” بحجارة سجال حول من يقاد ومن سيقود !!ومن سيخطب باسمه على المنابر ومن سيخبط رأسه بالحيط !!.

الاستاذ خالد القشطينى يسرد قصته مع الترجمة ايام خمسينياته البغدادية من القرن الماضى فيقول ان فتى يهودياً اسمه حزقيل كان مسئولا عن ترجمة الافلام الاجنبية وكانت السينما فى تلك الايام لا تنزل الترجمة اسفل الفيلم الدائر كما يحدث حالياً بل تظهر مطبوعة باليد على شاشة مستقلة صغيرة بجانب شاشة العرض , وكان حزقيل عامل الترجمة هذا نواماً قواما بالشخير واصلا لرحم احلامه كلما واتته فرصه نعاس  ولا يلبث الفيلم ان يبتدئ اوله حتى ينام هو فى سابع نومه  وينسى تحريك الترجمة ولكنه ومع ازدياد الشتائم من جمهور الصالة يصحو لينزل ترجمه كتبها سابقاً  وفق توقيت اول “نعسه ” ومرة والكلام للقشطينى كان الفيلم المعروض انجليزيا غراميا وكان المشهد يجسد زواج البطل بحبيبته وعندما وقف القس امام العروسين ظهرت ترجمة حزقيل كالتالى .القس المبتسم يلتفت الى العريس “المتشقق ” ليقول له : يا كلب يا حقير , سلمتك نفسى ولوثت عفتى !! ثم يلتفت القس بدوره وبنفس الابتسامة الى العروس الخجلى ليقول لها : يا عاهرة يا ساقطة يا بنت الشوارع !! وطبعا كانت ترجمة حزقيل هذه لمشهد سابق دار بين البطل وعشيقته ولكن “تسويها ” ترجمة حزقيل ويقع قيها القس والعريس والعروس وجمهور الصالة الذى لا يدرى أجُن الانجليز ام جَن ليل حزقيل أفندى وحان وقت وصلة شخيره !!

يا ترى كم من جرائم الترجمة ترتكب باسمك اليوم يا حزقيل ؟!

 

 

 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.