المنطق والعقل يقول ان اي نائب يدعم وزيرا اصلاحيا نعتقد فيه نائب يبحث عن المصلحة العامة للدولة وكذلك عندما يعارض وزيرا فاسدا سنعتقد أنه نائب يحارب الفساد ويبحث عن الاصلاح اما ان يكون عكس ذلك تماماً ويعارض بل ويسعى للاطاحة بوزير نراه ونعتقد فيه يصلح اعوجاج خلفه له من هو قبله كوزير الداخلية الشيخ احمد الحمود فوالله لن نعتقد الا أنه بشكل او بأخر منفذ لاجندات فاسدة لمن تضررت مصالحهم من وجود الشيخ احمد الحمود.
احد النواب كان في مجلس 2009 من الأغلبية الحكومية التي سلمت الحكومة كل الادوات التي كفلها الدستور للنائب لمراقبة الحكومة ومحاسبتها بل وكان من المستذبحين على تأجيل الاستجوابات واحالتها للمحكمة الدستورية “يعني انبطح للحكومة الى اخر حد” وذات النائب اليوم موجود في مجلس الصوت الواحد “المجلس المسخ” بصورة مختلفة تماماً فنراه يصول ويجول في قاعة عبدالله السالم ويهدد الوزراء بالمساءلة من بزوغ الفجر الى ان يأتي العتيم ويتباكى على تأجيل الاستجوابات “التي كان يدعم تأجيلها” وهذا النائب ليس سوى نموذجا حيا على سوء مخرجات هذه الانتخابات وكل انتخابات كان فيها نائبا وكأن من انتخبه لا يعلم بل ويعيد انتخابه هو ونواب ايضاً ليسوا سوى دمى وادوات لشيوخ ونافذين يحركونها متى ما ارادوا وهم بالاصل لا يصلحون حتى لإدارة مباراة كرة قدم تحت 17 سنة دعك من أن يشرعوا لنا ولأجيالنا القادمة القوانين ويرسمون تشريعيا خارطة مستقبل البلد ويستجوبون وزراء وجودهم اهم من وجودهم المسيء للحياة السياسية بالكويت.
امثال ذلك النائب “ابو الحروف” وغيره كـ “الافوكاتو” لا يمكن ائتمانهم على “صخلتين وتيس” ومع هذا هناك من ينتخبهم ليشرعوا لنا القوانين ويأتمنهم على مستقبل البلد.
في كل الدول الديمقراطية المواطن ينتخب ويصوت للأقوى والامين والاكثر قدرة على ان يحيل أحلام المواطن إلى واقع ولا ينتخب نائبا لا يعرف الفرق بين القانون وبين البلاليط.
المهم ان وجوده ابن الحلال ومن معه سبب رئيسي لخراب الديموقراطية واصابة الشعب بالاحباط ومثل هؤلاء النواب من المفترض وبعد 50 عاما من الديمقراطية ان لا يصلوا مهما كانت الدوافع ويجب ان لا يحصلوا حتى على صوتين تماماً كالمحامي احمد يكيكي في المسلسل الشهير عتاوية الفريج.
نقطة أخيرة: هل يتحرك هذا النائب بمحض ارادته؟ أم هناك من يوجهه؟ سواء داخل الحكومة أو خارجها فمصيبتنا في الكويت عتاوية السياسة من الشيوخ والنافذين وهم الذين وان توقفوا فنحن بالف الف الف خير وبلدنا بمليون خير. فمن يوقفهم عند حدهم..؟
محمد المشعان
أضف تعليق