سمو رئيس مجلس الوزراء.. شكرا لكم
بقلم: عبدالعزيز محمد العنجري
أتمنى أن يصلكم مقالنا و أنتم بوافر الصحة و العافية، أود أن اعترف أمام القراء الأعزاء بأنني قد أسأت الظن بكم بالسابق لجهلي بالحكمة من وراء أفعالكم وما تصرحون به من أقوال و ما تصدرونه من قرارات.. فمن نعم الله علينا أن رزقنا بحكومات يفوق مستوى تفكيرها “و بسنوات ضوئية” مستوى تفكير الشعب، فقد اكتشفت بأن المنح والعطايا والهبات المليارية لا تخلق شعبًا كسولا كما كنت وكثيرين مثلي يعتقدون، وهي أيضًا لا تعد استنزافًا لمقدرات البلد و ثرواته، بل هي سلاح للحد من السرقات والتعدي على ممتلكات الغير، فشكرًا لكم على الموافقة على مشروع “إسقاط فوائد القروض”.
كما يطيب لي أن أشيد بقرارات حكومتكم الأخيرة وتفاعلها الإيجابي مع مطالب المواطنين المختلفة، و أن أعبر لكم عن عميق شكري لجهودكم في افتتاح المستشفيات الجديدة والتي تعد تحف معمارية لا نظير لها، رغم اعتقادي بأن افتتاح 18 مستشفى جديد فيه شبهة هدر للمال العام، لكني مقتنع بأن وراء قراركم هذا حكمة أجهلها، كما أود أن أشكركم على افتتاح شبكة مترو الأنفاق التي تعد الأول من نوعها بالعالم بخدمات ضيافة فندقية، وعليه فإنني أشد على يدكم وأتمنى منكم عدم الالتفات لشكاوى شركات السيارات بقلة مبيعاتهم وتسبب المترو بعزوف الناس عن شراء السيارات الجديدة، فهذا دليل حقيقي على كفاءة مشروع المترو ونجاحه وتميّز خدماته.. وأيضًا لا بد من إيصال شكر أصحاب المصانع لكم على افتتاح “المنطقة الصناعية الكبرى”، وتخصيص الأراضي للمستحقين وفق نظام القرعه الذي شاهدناه يوم أمس ببث حي ومباشر على التلفزيون حيث نال أكثر من 6500 مواطن أراض صناعية جديدة.
يا سمو الرئيس إن لساني يعجز عن تسطير كلمات المديح والثناء لكم، فقد تحولت الكويت بفضل جهودكم إلى أكبر مُصدر للتمور بالوطن العربي وثاني أكبر منتج للألمنيوم بالخليج وسادس أكبر منتج للروبيان المستزرع بالعالم، وبالطبع كل هذه الإنجازات العظيمة ما كانت لتتحقق لولا جهودكم الحثيثة ورؤيتكم ذات العمق الاستراتيجي.. وبإذن الله ننتظر كرمكم و موافقتكم على إهداء كل مواطن منحة مقدارها ألف دينار كويتي فقط، و ذلك ليستمر شكرنا ومديحنا الدائم لكم حتى آخر قطرة بترول في الكويت.. والله الحافظ و المستعان.
أضف تعليق