..ليتهم امرحوا
بقلم.. سلطان المهنا العدواني
يقولون الشياب عندما يرون بأن هذا الرجل ما فيه خير جملة جميلة وهي ( ليتهم امرحوا ذيك الليلة ولا انجبوا)، وهي إسقاط جميل لعدم فائدة وجودك في الحياة.
ونحن نرددها الآن.. “ليتهم امرحوا والديكم رحمهم الله، ولا بلشونا فيكم يا مجلس الخيبة، جعجعتكم أزعجتنا وكأنكم صج”.. وبضاعتكم لن يفيد تسويقها لما بعد حكم المحكمة الدستورية المتوقّع.
بماذا تبشرون وتهللون من أول يوم وضعتم أقدامكم على عتبة قاعة عبدالله السالم إلى اليوم؟ وعن أي فوائد وأي قروض وأي عدالة تتشدقون؟ ابحثوا في دستوريتكم أولًا ثم في دستورية قراراتكم.
لقد انتهي الدرس يا أخوان، فأي فوائد تتكلمون عنها وهل بقيت فوائد أصلًا بعد أن لحست البنوك ما تبقى من حلاوة في جلد المواطن؟ أبشركم لم يتبق إلا أصل الدين وعدد من السنوات لا يتعدى أصابع اليد الواحدة التي سيصبر عليها المواطن، بدلًا من صندوقكم المشوّه ومط السنوات عليه، حتى يمشي على عكاز السنوات باسم شراء أصل الدين وتقسيطه على خمسة عشر سنة إضافية أخرى.
“يمحق الله الربا ويربي الصدقات” هذا ما ذكره الرحمن الرحيم في محكم كتابه، فما بني على باطل فهو الباطل بعينه.. فقد تواطأ البنك المركزي مع مافيا الفساد وبنوك التجار، ليجعل مواطني أغنى دول العالم قاطبة رهائن القروض الجائرة.
عصابة استولت على القرار في غفلة من الزمن، فعاثت بالأرض فسادًا ولم ولن تعتبر من دائرة الزمان وأن الله سبحانه وتعالى يداولها بين الناس.. وحكومات متعاقبه لا حول لها ولا قوة سوى الرضوخ والخضوع لما يملى عليها وتنفيذه بدقة متناهية، متناسية القسم الغليظ الذي أقسمت عليه في حماية الدستور وحقوق المواطنين.
أموالنا تهدر أمام أعيننا وحكومة “الله يرحم حالها” ومجلس “بوربع” كما يطلق عليه أتى في غفلة من الزمن، ولم يصدقوا تواجدهم في هذا الصرح الكبير سابقًا، الذي أصبح من يتقدّم صفوفه هذه النوعية من البشر، ومن لم يراع حرمة للمال العام فاستباحوك من الشق للشق.. أم من جاء يمسح بلاط السلطة ليجد له خرمًا لينفذ من خلاله لعالم المال والأعمال.
لن نعدد مواهبكم يا أيها القادمون للواجهة من بعيد، فالكويت صغيرها قبل كبيرها يعرف سيرتكم الذاتية الفذّه بلا رتوش أو مساحيق،
دغدغتم مشاعر البسطاء والمغفلين والمخنوقين ظنا منكم بأنكم “جبتوا الأسد من ذيله”، ولكن صدقوني الغبي دائمًا من يظن الذي أمامه غبيًا.. فـ”ليتهم تلك الليله امرحوا، ولا شفناكم”.. رحمهم وغفرلهم الله.
أضف تعليق