كلها تردح ياعم
بقلم.. سلطان المهنا العدواني
أزرق برتقالي رمادي موالاة معارضة كتاب تجار مستفيدين وغير مستفيدين.. كلها داخل هذه الحلبة السيركاوية اللي يردح واللي يلطم، وكأنك في عرس مصري شعبي.. الكل مهيّص وبالأخير الكراسي تتطاير واللي يحب النبي يضرب.
هذه أحوالنا كما يراها أحد كبار السن بعدما كان الحديث عما نشاهده وما يجري في بلاد النعمة والخير الوفير وبطاقة التموين آخر الشهر.
حنفية برقان مادام رب العرش ميسرها وهالناقوط يصب ماعلينا خلاف.. ليس لأحد منّه ولا فضل.. أردناها طرب فتشقلبت علينا نشب، هذه الديمقراطية العرجاء التي كل من يستلم زمام الأمور يفصلها علي المقاس الذي يعجبه.
لقد أكرم الله أجدادنا وآبائنا بهذا الموقع الجغرافي الفريد، والذي لا يوجد به ما يغري للإقامه وما يشرح النفس أو يسد الجوع.. لا نهر جاري ولا تربة زراعية ولا مراعي طبيعية، وحرها شديد لا يتحمّله حتي الضب وبردها صقيع يجمد عظامك.
ولكنها كما نطقها هذا الشايب المتحسّر علي الزمن الجميل.. يا ولدي هذي (هدلان) يعني الأرض المبروكة التي يأتيها الخير من كل مكان والحضن الدافئ للبعيد قبل القريب أغنت أبناءها ووافديها ومن عاش بها.
إذن هنالك سر لكل هذا الصراع والتقاتل الدائر يعلمه من كان ببطنه بلا، أمّا المواطن الفقير المسكين فهو من أهل الله يعجبه قول هذا فيصدقه ثم يسمع للآخر فيذهب معه ويترك الأول.. حتى أصبح كالكور المخلبص ما يدري وين الله قاطه.
المال والمال والمال ومراكز النفوذ هو سبب ما نحن فيه من صراع، ومن يظنّ غير ذلك فهو غبي أو نهيقه يسمعه من كان به صمم.
هذه هي في الحقيقة لب مشكلتنا العويصة والتي لن يكون لها حل سوى القانون والإيمان بتطبيقه، والتجرّد من حب الذات.. ولن أطيل في الشرح واللبيب يفهم ما بين السطور.
أضف تعليق