على الرغم من كون بضائع البشرية المصدرة إلى (السوق السوري) اغلبها متهالك يفتقر الى مقاييس الجودة الإنسانية ولكن بضائع الغرب تتميز بكونها تتعامل على الأقل مع الحالة السورية بوصفها حرباً أهلية بينما بضائع الشرق ” الشَرقان ” بأيدلوجياته وطائفتيه تنظر اليها كحرب ” اهلية – زملكاوية ” يملؤها التعصب الاعمى الذى يدعي انه يرى نجوم العدالة فى عز ظهور المذابح على شاشات الاعلام!! .
الصين وروسيا وكل رابطة مشجعى الفانيلة الحمراء تنفق على احلام ماركسيتها من حر امال اجفان اليتامى والأرامل فى سوريا وكأن لسان حالهم يقول :”ان طافك لحم الشيوعية فعليك بالمروق من إنسانيتك ” !! وإيران كذلك تمارس من على مدرجات النفاق عادتها السرية فى التقية ولا تتقى فى تشجيعها للظالم دعوة المظلوم ,أما العرب فهم يتوسدون مقاعد المقصورة بكل عزيمة رياء ويطالبون ضميرهم ان يسامحهم على “القصير ” و” حماة ” درعا ” ..الخ من “الآخ ” و”الآه” !! ومن هناك فى مقصورة الترف يدعون الثوار الى وليمة دعاء “الآمين ” المنزوعة من دسم إخلاص النية ويعدون كل ملهوف مشرد بفتح ممراً آمناً ان حجت البقر الى واشنطن وأوربا على قرون العزة العربية الأولى !! ,تلك القرون التى كان فيها اخا خزاعة عمرو بن سالم يستغيث بالخاتم المهدي صلوات الله وسلامه عليه فتأتيه نخوة المصطفى بعرش : نصرت يا عمرو قبل ان يرتد اليه طرف دمعه فيبتسم الخزاعي عمرو بملء فمه وكيف بالله لا يبتسم وهو يعلم يقيناً ان امور العزة والكرامة “بخاتمها ” علية الصلاة والسلام وان اهل مكة من المهاجرين وأهل يثرب من الأنصار ادرى بشعاب نصرة الملهوف اكثر من كل الشعوب والقبائل مذ رفعت اقلام التاريخ من دواة حبر الاحداث الى ان تجف صحفها …علي العموم تلك قرون مجدى فاتنى بمثلها ..ان جمعتنى وإياك يا “مصير ” أمتنا المجامع !! .
لا ألوم الصين فهى تريد ان تعلو “عين الصين ” على حاجب الغرب فى ملامح الشرق الاوسط ولا ألوم روسيا فلا “جينات عربية حرة ” أنتخيها هناك فى وادى “موسكوف ” !! ولا الوم ايران فقد تعودنا ان تصدر لنا “الفستق” و “الفسوق الطائفي” ولا ألوم أيضاً عربان الغياب كوني لم أستدل على عنوان ضياعهم وحجة الغياب ” إمعة ” !! ولو كانوا على عنوان تاريخهم لأكثرت لهم اللوم ولكتبت رسائلي المعتصمية ووضعتها داخل ظروف الزمان والمكان وألصقت طابع “النخوة ” عليها وكتبت خلفها العنوان كاملاً …دولة المجد – مدينة الكبرياء الفاضلة – شارع العنفوان – بيوت رقمت باسم واحد ..أحد !!
لا ألوم أحداً فاليوم ” خبر عاجل ” وغداً ” امر كان مقضياً ” فدع عنك لومي يا سوق الكرامة فإن اللوم اغراء وداونى بالتى كانت هى “النداء ” الاول والأخير منذ بدر الكبرى الى هلال رمضاء عزتنا ..}أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ{ .
أضف تعليق