ماذا أعددنا للمستقبل ومحيطنا العربي والإقليمي يغلي؟.. وبم يفكر عباقرة صناع القرار عندنا في مجلس التعاون؟.. وهل هناك غرف عمليات تعمل ليلا ونهارا لمتابعة الاحداث والتطورات ام نحن مجرد تبع لما تراه القوى العظمى نأتمر بما تمليه علينا فقط؟.
اعتقد وأجزم أننا نتسلى بتطاولنا بالبنيان وبتكبير أرصدتنا الماليه في بنوك الغرب والشرق وبما يراه الأفذاذ من مستشاري الغفلة الذين أتت بهم حظوظهم إلى بلاط السلطة والرواتب المجزية والتنفيع.
الصراع يحتدم بين أمريكا والغرب وكوريا الشمالية المارقة والتي من الممكن ان تشعل الشرق الأقصي وهو الذي يعني لنا الكثير بما أنه المصدر الرئيسي لسوقنا النفطية ونحن نتفرج كالبلهاء.
كل المؤشرات تتجه نحو انهيار الكيان السوري، إلا في نظر مجلسنا “بوصوت” وجوقته، وعندها سنجد أنفسنا في فوضي جديدة من لبنان إلى البصرة التي لو عطس بها عراقي لأصابتنا النشلة والعدوى.
العراق وما أدراك ما العراق.. ستكون الساحة الأسخن المرشحة للانفجار، فبلاد الرافدين لم تستقر ولن تستقر ما دام جهابذة البراجماتية في قم وطهران تسكب زيوت الفتنة في كل اتجاه بعيدا عن أراضيها وبعد ان رسخت وصنعت لها من الرجال والمواقع في العراق بتخاذل وجبن من أخوة الدم والهم العربي، وحزب اللات كشف عن وجهه القبيح وبدا في إثارة الفتنة ودق طبولها من أجل التخفيف والدعم لنظام يتهاوى في بلاد الشام.
من طرائف القدر أصبح البعثي مهما وغالياً عند شيعة العراق ولبنان، بعدما كان عدوا وكافرا في زمن المقبورين في العراق.. عجبي!.
لن نكون بعيدين وفي مأمن من اشتعال الحراق حوالينا، فلبنان قابل للانفجار في أي لحظة، ونحن سنكون الطرف القادم ان لم نصح من هذا السبات العميق الذي نعيشه.
ان ايران ليست بالدولة الغبية ولكن سياستها في درء المخاطر ودفعها عن محيطها ممتازة جدا، فهي تلعب وتشجع القلاقل وتشعل النيران بعيدا عنها، من أجل تحقيق المكاسب طويلة الأجل، ونحن متفرغون لجمع الأموال وتكديسها في بنوك الغرب من غير فائدة ولا “عايدة”.
ياخوفي من البكاء غداً كالنساء.. علي ملك لم نصنه كالرجال.
أضف تعليق