* خالد الهاجري: عثرنا من الاغذية المتنوعة تحتوي مواد كيميائية تباع بالجمعيات
* سلطان الجوهر: بعض الدول المصدرة همها البيع الوفير في ظل الصناعة الرديئة
* عبدالله الشمري: لماذا لا تنشر “التجارة والصحة” بيان بعدم تناول أحد الحلويات الضارة
* أم ياسمين: نحمل الجهات الرسمية مسئولية مراقبة الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة تضر بالأطفال
كلمة يرددها الأطفال وهم في عمر الزهور لوالديهم “أبي حلاوة”، وهي كلمة في رقة المشاعر لما يطلبه الابن من والديه، في المقابل تلقى هذه الكلمة الرفض وعدم الاستجابة لا لبخل أو لغلاء “الحلاوة”، بل لأن صحة الأبناء هي الأغلى.. فهنالك حلويات وسكاكر مخالفة للاشتراطات الصحية فهو موضوع ليس بجديد، ولكنه مازال يلقي بظلاله على صحة الأطفال حين تناولها.
وتعددت آراء المواطنين فيه ما بين متسائل ومستغرب، فمنهم من تساءل “لماذا لا تنشر وزارتيّ التجارة والصحة بيان يؤكّد على عدم تناول أطفالنا الحلويات التي تحتوي على أنواع المواد المضافة والألوان التي من خلالها تضر صحة الجسم؟! وأكدوا أن المشكلة أن الأطفال يفرطون في تناول هذه المنتجات الغذائية على رغم أن هذا الإفراط قد يحمل مخاطر عديدة، كما يأتي على حساب الأطعمة الصحية الطبيعية التى تحتاج إليها أجسام اطفالنا فى هذه المرحلة.
وشددت الجهات المعنية على ضبط وسحب سلع ومنتجات رديئة ومغشوشة وضارة بالصحة والسلامة العامة من الأسواق المحلية، من بينها بعض أنواع الحلويات المخصصة للأطفال تحتوي على مواد سامة.. في حين رأى اتحاد الجمعيات التعاونية أن الاتحاد لا يمتلك المختبرات التي تكشف ما في داخل المواد والحلويات من مواد، سواء تكون ضارة أو صالحة للاستخدام الآدمي.
أما جماعة الخط الأخضر.. كشفوا عن عثورهم على مجموعة متنوعة من الأغذية، تحتوي على مواد كيميائية مضافة وألوان وأصباغ خلطت بها وتباع في الجمعيات التعاونية والأماكن التسويقية المختلفة.
“((سبر))” جالت في محلات الحلويات في الشويخ والجمعيات التعاونية، واستطلعت معاناة المستهلكين وأولياء الأمور من الحلويات الضارة التي تباع، محملين مسؤولية الجهات الحكومية في اكتشاف ومنع هذه المواد الضارة.
على الدولة.. أن تكون حريصة
وأكّد السمحان أننا تهمنا مصلحة وصحة المواطن، ولكن في النهاية لا نملك التفسيرات والمختبرات التي كنا نطالب بها خصوصا في الأشهر السابقة بأن تكون هناك مختبرات خاصة لاتحاد الجمعيات، موضحًا أننا نشد على وزارات الدولة بأن تكون حريصة أشد الحرص على صحة المستهلك، ومتابعة هذه الأمور متابعة دقيقة والحرص أشد الحرص على عدم مرور أو إدخال أي مواد تكون فيها أضرار، وكذلك على المواد التي فيها أضرار في المستقبل.
وعن بعض الحلويات التي فيها مواد ضارة تحتل الأرفف الرئيسية في الجمعيات التعاونية، فقال السمحان أن وجود بعض الحلويات في الأرفف الرئيسية فهي حالها حال أي صنف غذائي يكون له شهادة ويكون صالح للاستخدام ولما تأتي الشركة وتعطي الشهادات الدالة على صلاحية المنتج الذي عندها فنحن لا نملك ان نمنعه اذا لم يوجد لدينا الدليل القاطع على عدم صحة كلام الشركات في المنتج.
الخط الأخضر تطالب الدولة.. بتفعيل أدواتها
بدوره.. دعا الناشط البيئي ورئيس جماعة الخط الأخضر البيئية خالد الهاجري الحكومة الى ضرورة تفعيل ادواتهم الرقابية لإنقاذ أطفال الكويت من سيل الأغذية التي تدخل البلاد، وتحتوي على مواد كيماوية سامة ومشكوك في سلامتها.
وأكد لـ”((سبر))” أن تعدد الجهات الحكومية المسؤولة عن سلامة الغذاء في الكويت يعقّد المشكلة ولا يحلها، يضاف إلى ذلك التأخير الغير مبرر تجاه تأسيس هيئة الغذاء والدواء كي تكون الجهة الوحيدة المعنية بمتابعة وضع المواد الغذائية وضمان عدم تلوثها أو إزدياد تراكيز المواد الكيماوية المضافة لها.
عدم توافر المعلومات الغذائية
وأضاف بأن المجتمع الكويتي يعاني من عدم توافر المعلومات الغذائية الصحيحة التي تضمن إستهلاكه لأغذية سليمة وخالية من المواد الكيماوية نتيجة قصور عمليات التوعية من قبل الجهات الحكومية.
وكشف الهاجري أن ناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية عثروا على مجموعة متنوعة من الأغذية تحتوي على مواد كيميائية مضافة وألوان واصباغ خلطت بها وتباع في الجمعيات التعاونية والاماكن التسويقية المختلفة، مضيفا بأن ناشطي جماعة الخط الأخضر البيئية قاموا أخيرا بحملة ميدانية على الجمعيات التعاونية وأماكن التسوق الغذائي وجمعوا عينات مختلفة من الأغذية المباعة في هذه الاماكن وقاموا بمطابقة المواد الكيميائية المضافة والألوان والنكهات المضافة لهذه الاغذية مع معايير معتمدة من معهد الكويت للابحاث العلمية ليكتشفوا بأن هناك جريمة فعلية ترتكب بحق المجتمع الكويتي.
مكونات كيميائية.. شديدة الخطورة
وكشف الهاجري عن ان عينات المواد الغذائية التي تم جمعها احتوت على مكونات كيميائية شديدة الخطورة مسببة لامراض مختلفة ابتداء من الحساسية وأمراض الجهاز الهضمي وانتهاء بالسرطان.
ودعا الأسر والعائلات في الكويت الى ضرورة الحذر واعتماد الاغذية الطازجة والابتعاد عن كل ما هو سريع التحضير من الاغذية لعدم صحته مقارنة بالغذاء الطازج والحذر عند شراء المواد الغذائية فلا يكفي ان تكون سليمة الصلاحية بل يجب التأكد من عدم وجود مواد مضافة لها وأنها ذات جودة عالية, مشددا على ان الاغذية الطازجة لها الأولوية دائما يأتي بعد ذلك الاغذية المثلجة والمغلفة بشكل سليم.
استطلاعات.. لآراء المواطنين
من جهته.. قال المواطن سلطان الجوهر أنني دائمًا أتردد على سوق الحلويات في أول الشهر لشراء الحلويات والسكاكر لأبنائي، موضحًا أن بعض الحلويات لا تعرف ما بداخلها من مواد وألوان وهذه الألوان هل هي صالحة للأكل ام غير صالحة، مشيرًا الى ان سوق الحلويات والجمعيات التعاونية تعج فيها الكثير من أنواع الحلويات ومن كل قطب وحدب، وبعض هذه الدول التي يستورد منها التاجر من المؤكد انها لا تسترعي اي اهتماما باتجاه المستهلك ما همها الا البيع الوفير والصناعة الرديئة غير المكلفة.
الخشية من .. الحلويات الرخيصة
وطالب الجوهر الجهات المعنية بفحص هذه الحلويات بمختبرات عالية الجودة بحيث تستطيع ان تكشف ما بداخل هذه الحلويات من مواد صالحة ام غير صالحة، خصوصا أن ايام المواسم والمناسبات تكثر الحلويات لاسيما الحلويات الرخيصة التي يخشى المواطن على أبنائه من تناولها.
وفي أحد محلات الحلويات شهدنا أحد الزبائن يعاين للحلويات وعندما سألناه عن سبب ذلك فقال عبدالله العلي أنني قبل لا أشتري الحلويات لأبنائي فأول شيء أرى هذه الحلويات من أي الدول صنعت فبعضها من جانبي أفقدها الثقة لأن بعض صناعاتها الرخيصة لا تبالي بالمستهلك وكذلك التاجر الذي يستوردها لا يعي أي اهتمام للمستهلك من خطورة هذه الحلويات وما بداخلها من الوان ضارة خصوصا ان هناك جهات نشطة في موضوع التغذية يحذرون من هذه الأصباغ والالوان التي تدخل من ضمن صناعة الحلويات.
وأضاف العلي أنني في موضوع شراء الحلويات لأبنائي فهو من اختصاصي ولا أعطي لاولادي الحرية فيما يختارونه من الحلويات، فهذا الامر ما يدعني أخشى عليهم من الاعراض والأمراض والنزلات المعوية التي بسبب الحلويات الرديئة الصنع.
بعض المحلات.. تستغل المناسبات
وأكد ان سوق الحلويات يكثر عليه الاقبال في المناسبات وأيام الاعياد خصوصا أننا مقبلين على مناسبة “قرقيعان” التي يحتفل بها كل منزل، موضحا ان بعض المحلات تستغل تلك المناسبات في رفع الاسعار غير مبالية بالزبائن.
وطالب العلي وزارة التجارة بالمراقبة الشديدة على اصحاب المحلات والباعه من التلاعب في الاسعار، وكذلك ادارة البلدية بالتحري والتفتيش المستمر غير منقطع النظير على الحلويات الفاسدة والغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
في الجمعيات لا يختلف الوضع كثيرًا.. عن المحلات
انتقلنا بعد ذلك من الشويخ الى أحد الجمعيات التعاونية، حيث لم يختلف الوضع كثيرًا عن سابقه باستثناء ان هناك وفرة من أنواع الحلويات والجمعيات يكون الامر مقتصرا على عدد من الانواع، وعند رفوف الحلويات وجدنا المواطن عبدالله الشمري وهو في حالة استياء من المواد الضارة بالحلويات، متسائلا لماذا لا تنشر وزارتي التجارة والصحة بيان يؤكد على عدم تناول أطفالنا الحلويات التي تحتوي على انواع المواد المضافة والألوان التي من خلالها تضر صحة الجسم؟!
وأكد ان أحد أبنائه ساءت حالته الصحية فالدكتور منعه من تناول الحلويات، لأن بعضها ضارة وتسبب له “نزله معوية”، فإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن نشدد ونحرص على اختيار لأولادي الحلويات السليمة والمناسبة ولا تكون يوميا حتى لا تسبب له زيادة في الوزن وكذلك تمنعه من أكل الوجبات الرئيسية في المنزل نظرا لعدم احساسه بالجوع.
وشدد الشمري الجهات المعنية على ضبط وسحب سلع ومنتجات رديئة ومغشوشة وضارة بالصحة والسلامة العامة من الأسواق المحلية، من بينها بعض أنواع الحلويات المخصصة للأطفال تحتوي على مواد سامة.
معاناة الأمهات
“ياسمين” واحدة من مئات الأطفال الذين يتناولون مواد غذائية تحت إغراء ألوان العلب والأكياس المحفوظة بها، على حد قول أم ياسمين.. وأكدت أن المشكلة أن أطفالنا يفرطون في تناول هذه المنتجات الغذائية على رغم أن هذا الإفراط قد يحمل مخاطر عديدة كما يأتي على حساب الأطعمة الصحية الطبيعية التى تحتاج إليها أجسام اطفالنا فى هذه المرحلة.
وأشارت الى ان إقبال أطفالنا على تناول هذه الأطعمة يؤكده العديد من الأمهات اللاتي يعانين كثيراً عند محاولة اقناع أطفالهن بالاقلال عن هذه المنتجات الصناعية وتناول أطعمة صحية طبيعية بدلا منها، ولذلك فانهن يحمِّلن الجهات الرسمية مسئولية مراقبة الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة تضر بالأطفال، ومنع الإعلانات التي تشجع على تناول الوجبات السريعة، مشددة على ضرورة وضع ضوابط للتقليل من المواد الحافظة في المواد الغذائية الخاصة بالأطفال.
أضف تعليق