كتاب سبر

اصحوا يا عرب

خذلناك يا سوريا الكرامة ولكن ثقي تمامًا بأن الله لن يخذلك والشرفاء من العرب لن يخذلوك أبدًا، وما النصر إلا صبر ساعة.. فوالله الذي لا إله غيره لن يخذل الله من رطب لسانه ذكر الل،. ولن يخذل الله من دافع عن دينه وأرضه وعرضه. 
عذرًا يا شام ومثلنا يلفه الخجل من الاعتذار.. عذرًا ونحن نرى تكالب طغاة العالم علي شعب رفع شعار الحرية في وطنه، عذرهم بالقاعدة تارة وجيش النصرة تارة أخرى.. ولم يعلموا أن من صنع هؤلاء هو الظلم وإهانة الإسلام في كل محفل فاسد وماخور سياسي. 
كم من فئة قليلة نصرها الله،  فيا أبطال الشام لاتغرنكم كثرتهم وعتادهم فوالله أنه ناصر الصابرين المرابطين، كما وعدهم.
تجمع الساقط واللاقط وأبناء المومسات من كل حدب وصوب متوقعين الانتصار، فوجدوا أحفاد ابن الوليد وصلاح الدين والصحابة الكرام يحبون الشهادة كحبهم للحياة. 
اتهموكم بالإرهاب وهم الإرهابيون، واتهموكم بالطائفية وحقدهم الأعمى يجرهم إلى حتفهم مسرعين، عجبًا على قلب المفاهيم لقد أصبح الشريف العفيف ومن يدافع عن أرضه وعرضه إرهابيًا، أما من يقتل ويقصف المدن والبيوت ويهتك الأعراض هو الشريف، ألا لعنة الله على الظالمين الآفاكين. 
أنها الحرب الكونية كما دندن بها إعلام الفاجر بشار، وأنها الحرب علي الإرهاب كما تتغنى به عاصمة الإرهاب الفارسية، التي جرّت العرب لضرب العرب، وأبعدت الحروب عن دارها ممثلة بحزب اللات الذي جر على الشيعة مصيبة القرن وفتح بابا للشر لن يغلق إلا بأنهار من الدماء، فالمنطقة برميل بارود ساخن من الأساس لتأتي إيران الشر وتولع الشرارة من يحمي الأقليات الشيعية لا سمح الله لو انفجر هذا البرميل المائل والجاهز للانفجار، ألم يسأل العقلاء من الأخوة المعتدلين من أبناء الطائفة الشيعية أنفسهم، أم سيلوذون بالفرس الأنجاس لحمايتهم، ألم يقرّوا التاريخ، ففيه من العبر الكثير. 
انتفضوا أيها الأخوة من شيعة العرب وأعلنوها صراحة بأنكم ضد الظلم وأن من يحب أهل البيت لا يرضي بالظلم، فكفاكم تلونًا وخنوعًا، والله أنها دعوة صادقه قبل أن تذهب ريحكم، فالناس تغلي رؤوسها من حقد المجوس والنصيرية وما يفعلونه في بلاد الشام، أما الروس الأنجاس فهؤلاء لهم أهداف أخرى ومطامع ومساومات مع الغرب الذي لا يقل عنهم حقارة ولا نجاسة حفاظًا على أمن إسرائيل الوهمي. 
لقد عزلت مصر العروبة وشغلت في نفسها، والأردن يتصيّد الفرص لجمع أموال التبرعات، ودول الخليج مترددة خوفًا علي مراكزها المالية التي ستذهب أدراج الرياح في لمح البصر والسبب الغباء السياسي والبطء في قراءة المستقبل، معتمدة على القرار الغربي الذي لن يأتي، فمن هانت عليه كرامته هان عليه الآخرين، فالجبن والضعف والاستكانة لا تجلب الاحترام. 
لنضع المسميات جانبًا ولتشتغل مراكز صنع القرار وغرف العمليات لدينا ولنكشف عن رؤوسنا قبل أن تداس. ولندعم أخوة لنا سطروا أروع الملاحم والشجاعة بالمال والرجال والعمل الاستخباري، والدعم السياسي الغير محدود، ولتعلن جامعة الدول العربيه الجبانة، ولو حتي إعلان، ولو لمرة واحدة فقط، سحب السفراء، ووقف كل أشكال التعاون والاتصالات مع رأس الظلم والإرهاب في العالم، روسيا وإيران، فقسمًا بالله لتكون النتائج باهرة من اليوم الأول، أما غير ذلك فعلينا السلام. 
أبطال سوريا لكم منا الدعاء، والمساهمات البسيطة التي نراها عند الله كبيره، ستنتصرون حتمًا، وقريبًا جدًا، فوالله لن يخذل الله من كان مجاهدًا في سبيله ورافعًا لراية الله أكبر. 
بقلم.. سلطان المهنا العدواني

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.