لعلكم ستتعجبون من هذا العنوان وربما تتوجهون لي باللوم وربما احد الفريقين يعاتبني او يهاجمني وربما يقذفني او غير ذلك ولكن الاهم من كل هذا انها قناعتي ووجهة نظري تجاه ما اراه منذ بداية الربيع العربي وكانت هذه القناعة موجودة بشكل اقل في السابق ولكن الربيع العربي المبارك في عام 2011 جاء ليؤكد هذا الامر ويزيد من قناعتي بشكل اكبر بكثير، ان مايسمى بالمدخلية وهم مجموعة من السلفيين تنتهج طريق ربيع المدخلي وقد عرف عنها والمحاربة للجماعات الاسلامية والحركية ورموزها وايضاً الحرص الى درجة المبالغة في طاعة الحكام وزعماء الدول والطعن والهجوم والتحريض على كل من يحاول النقد او النصيحة او المعارضة لذلك الحاكم والرئيس، والصوفية بكافة اشكالها ولكن الغالب الاعظم منهم صارت قضيته في الحياة هي الرقائق والمواعظ الايمانية ومهاجمة كل من يتعرض للموالد والتبرك والتوسل الاحتفالات الصوفية وغير ذلك وصرنا لا نسمع صوتهم الا في مواسمهم او عندما يتعرض البعض لاحد ثوابتهم .
ان ما شهده العالم العربي منذ عام 2011 من ثورات وتحولات على الانظمة الظالمة التي عانت منها الشعوب بالظلم والقهر والجبروت والاهم من ذلك الحكم بغير ما انزل الله وتحكيم شرع العبيد فوق شرع رب العبيد كان ت مواقف تيار المدخلية والصوفية بين متفرج في بعض الدول وصامت ومهاجم للثوار وبين مدافع على الانظمة وبشراسة في احيان اخرى ومما لا شك فيه ان قبل الربيع العربي كان تيار المدخلية والصوفية يمارس ادواره في هذه الدول بكل اريحية وحرية ورعاية من الانظمة وهذه الرعاية بسبب وجود غطاء ديني للسلطة وفي نفس الوقت هو حامي او صامت عن النظام وما يمارسه ، ووقت الثورات شهدت مصر تخاذل من الصوفية مع الثوار الدفاع عن النظام بشراسة وتخذيل الثوار وبعدها الدعم والمؤازره لمرشح النظام السابق احمد شفيق وكذلك وفعل اتباع المدخلي وفي سوريا شهدت خذلاناً عظيماً من رموز المدخلية الى درجة الاستهزاء بالمجاهدين ووصفهم بدعاة الفتنة و(المحششين) !! وغير ذلك والشام التي تمتلئ بالصوفية شهدت صمتاً من بعضهم وتخذيلاً من اخرين وتبريراً للنظام من اخرين كالبوطي وحسون وهذا الحال لم تختلف عنه دول ليبيا القذافي وتونس العلمانية ويمن علي عبدالله صالح .
في سوريا وثورتها الباسلة والدماء التي تسيل والاعراض التي تنتهك يحاول ان يضحك بعض رموز المدخلية والصوفية على ذقون الناس بإختيار موقفاً معتدلاً في زمن ذهب فيه الاعتدال فيما يحدث بسوريا فتصريحات بعض رموز المدخلية في الكويت والسعودية بأنهم ضد النظام والثوار معاً!، وقد كانوا ضد الثورة اساساً وايضاً خرج علينا الجفري بذات التصريح بأنه ضد النظام والثوار معاً !، ليس شرطاً ان يكون التشابه في التعامل مع الثورات والحكام عند المدخلية والصوفية يعني اتفاقاً بينهما بل هذا يبين التشابه ربما غير المقصود والمستفيد منه بالدرجة الاولى المستبدين وسيخرج عليّ البعض ويقول انت تتهم السلفيين كلهم وهذا باطل والبعض سيقول تتهم كل الصوفية بغلاتها وغير الغلاة وهذا باطل ايضاً فأنا وضحت المقصود ومن له راي اخر في هذا الجانب او استدراك او نقد فأنا ارحب به ولكن هذه قناعتي وما وصلت اليه .
أضف تعليق