كذبوا علينا وخدعونا سنوات طويلة ونحن السذج لا زلنا نصدقهم بأن هناك حقوق إنسان وإنسانية، وحكاما يخشون الله.
الآلاف تذبح يوميًا في سوريا والنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق تهدر في بلاد الشام، وحمص تباد عن بكرة أبيها، وحلب تأن من الويلات والعالم يتفرّج.. يالله مالهم غيرك يالله.
لقد استباح هذا المجرم ومن والاه من شياطين الإنس والجن حرمة الإنسانية، فقتل البشر ودمّر الحرث والنسل ولا زال هناك بشر يتفرّج ويدّعي الإنسانية وحقوق الإنسان.. ولا زالت هناك جمعيات تمثّل علينا وتجمع الأموال، خسئتم أيها المنافقون الآفّاكين والحرامية، أن الدمار هو ما يفرحكم ويملأ جيوبكم، والقتل هو ديدنكم، وتشتيت الناس هو هدفكم وما يناسب سياستكم القذرة.
اهتز العالم المنافق عندما رأى شخصًا محاربًا، يقتل مقاتلًا ظالما قتل أهله وشتت شملهم واغتصب حرائره.. وعندما نهش لحمه من القهر استاء العالم وجرحت مشاعرهم، ولم ينظروا لحاله وظروفه، عساهم للعمي.
إن الأمم العظيمة هي من تخرج من رحم المعاناة والظلم والقهر، وبإذن الله الواحد الأحد سينصركم الله قريبًا جدًا، ولكنه الاختبار الذي لن يقدر عليه ضعيف الإيمان يا إخوان العروبة والإسلام يا أحفاد ابن الوليد، النصر قريب بإذن الله.. حتي ولو استولي جيش التتار علي عدة أمتار وكيلومترات من الحجر والتراب ستبقي الأرض وفية لأبنائها، وستعود قريبًا جدًا أجمل مما كانت.
حمص العدية اعذرينا علي تخاذلنا، فوالله الذي لا إله إلا غيره، لن يغفر لحكامنا التاريخ ولن يغفر لتجارنا الذين كدّسوا الأموال في بنوك الغرب، وحرموا إخوان وأهل لهم خذلهم الزمن وجارت عليهم كلاب الإنس، لن يغفر لهم الله الخبير اللطيف.
من بد صهيون بذتنا صهاينا، كما قال الشاعر.. فالأبطال في شام العزة والشموخ يعانون الأمريّن، فكل الأمم تكالبت عليهم، وخونة الداخل غدرت بهم، ولكنهم صامدون مرابطون ومتكلين علي الواحد الأحد.. فثقوا بالله واعتصموا بحبله، والله لن يخذلكم ما دامت راية لا إله إلا الله هي العليا، وما دام صدي تكبيراتكم يسمع في الآفاق.
لقد فقد العالم كله إنسانيته وفقدت العروبة مراجلها، ولم يتبقي إلا انتم يا أيها الأحرار، ياشام عذرًا ومثلنا يخجل من الاعتذار ولكنها السياسة ولعبتها القذرة، وتخاذلنا هي من ساعدت علي ظلمكم، فمصالح الكلاب تجمّعت علي ظلمكم، وإلا كيف من يكره البعث بالأمس يصبح مدافعا مستميتًا من أجل بقائه اليوم، وكيف من يكفّر النصيرية بالأمس، يصبح اليوم كأنه ولي حميم.
إن الله جمعهم علي الباطل والمرء علي دين خليله، فعسى أن يحشرهم ولا يذر منهم أحدًا في أرض المحشر، وليسوا بمعجزي مالك الملك العظيم الجبار.
نشاهد ونسمع ونري معجزاتكم التي فاقت الوصف، والتي ستضرب بها الأمثال جيلًا بعد جيل، وندعو لكم ليل نهار، وهذا رمضان مقبلًا، جعله الله شهر الانتصار العظيم، كما جعله شهر الصبر والدعوات والخير.
اللهم يا رب العرش العظيم انصر من نصر دينك مخلصا لوجهك، اللهم ياحي ويا قيوم هازم الأحزاب شتت شمل من ظلم أهلنا في شام الخير، اللهم عليك بمن دمر مسجد سيفك المسلول في حمص واستقصد خرابه، اللهم اجمع كلمة المسلمين الموحدين أهل الجماعة علي الخير.. آمين .
بقلم.. سلطان المهنا العدواني
أضف تعليق