رجاء لا تقلقوا منام أدمعكم على أطفال غوطة سوريا , ودعوها ترقد كأميرة على ريش النعام ,تنتظر شفاهها قبلة فارس منابر ,فارس كان فى يوم من الأيام ضفدعا يلهو فى مستنقعات الكاريزما فتحول اليوم إلى أسد أشوري غضنفر بفضل شعوذة طلاسم حروفكم “الأمجدية “, تلك الحروف التى تعلم الضمائر الغضة فنون “الانحراف ” وتحببها فى الرقص من أول هزة لمؤخرة كانت في يوم من الأيام تدعى عقلا.
دعوها تنام , فالخطب هين ,وكل حساب مشاريب أمسيات كرامتكم على الإهانة , والاطفال تموت في كل مكان.. طفل يعبر الشارع ليشتري الآيس كريم فتدهسه سيارة وطفل يطارد طيور النورس فتغرقه أمواج البحر , وطفل يهويمن السطح عند محاولته العبث بذقن القمر ..وطفل يغتاله ثائر كان معارضا لسياسته فى إدارة الدولة …فتباً للأيس كريم وتبا ً للبحر وتباً للقمر ..وتبت يدا أبى لهب وتب .
دعوها تنام , ولا تهدروا موارد أمتكم المائية , ولا تنسوا أن الحروب القادمة هى حروب مياه ومن الآن أطالبكم “بالبشارة ” واقول لكم مبارك نصركم فلن تهزم أمة فى معارك العطش ما دامت وفرت أنهار دموعها وراء سدود الخزي لألف عام ..مبارك ..مبارك ..ومعمر ..معمر ..وأسد ..اسد ..,وأحد …أحد .
دعوها تنام , لعن الله من أيقظها فهى منتنة …مجاري ذل تجري عبر قنواتها بواقي “مخلفات ” بطون وأفخاذ وعمائر كانت تدعى يوماً أمة.
أمة كانت تنهى عن الفحشاء والمنكر فصارت دعواها اليوم كلها فحشاء ومنكر وتفاخر بأنساب البترول وأحساب أرصدة سويسرا ,أمة قوافي قصائدها كلها “قفا ” لا يرد يد صافع , وخدودها السياسية تفخر وتتغنج متباهيةً بحمرة خنوع توردت منها حدود العنفوان خجلاً …
رجاء لا “تتغوطوا” بدموعكم على طًهر الغوطة
ودعوا دموعكم تنام داخل محاجر اجفانكم الصحية منعاَ للأحراج …وما أكبر “حراج” نخوتكم اليوم !! .
أضف تعليق