ولكنه عندما يراجع الجهاز المركزي يرد عليه المسؤولون بقولهم: أنت لست “بدون” أو كويتي الجنسية بل إماراتي الجنسية.
وأضاف قاسم: لدي الإثباتات تدل على انني اماراتي من جنسية الوالد وشهادة ميلادي، ووالدي قد توفى في الإمارات.
السفارة الإماراتية
ويضيف: “قالوا لي بعد يومين تصدر لك هذه البطاقة ومن بعدها هناك في الامارات تكمل الاجراءات اللازمة”، موضحا ان أحد موظفي السفارة سأل رئيس اللجنة “هل نعمل له بصمة وراثية ورددها ثلاثة مرات فرد عليهم: لا تعلموا له بصمة وراثية بل أعطوه بطاقة عودة”.
وتابع الكثيري: راجعت السفارة الاماراتية بعد يومين وبعد شهر وبعد سنة فلم أجد أي رد مقنع في اصدار هذه البطاقة فكل ما يردون علي موظفي السفارة “والله نحن منتظرين الفاكس من الامارات” فأستغرب ان رئيس اللجنة طلب منهم ان يصدروا لي بطاقة عودة فلماذا هذا التهاون وعدم المبالاة في اصدارها؟ وما هي الاسباب التي تجعل هذه البطاقة تتأخر الى يومنا هذا؟! ولماذا موظفي السفارة لم يبلغوا رئيس اللجنة بأنهم لا يصدروا لي بطاقة عودة الا باستقبال الفاكس من الامارات؟!
وقال الكثيري: انني منتظر هذا الفاكس من 2010 الى 2013 ولم أجد أي رد مقنع في عدم اصدار هذه البطاقة.
وأكد باني ذهبت الى الجهاز المركزي وقلت لهم اعطوني الدليل القاطع بأنكم تقولوا لي بأنني اماراتي ولست “بدون” حتى اذهب الى السفارة الاماراتية لأعطينهم الدليل بأن هناك جهة حكومية كويتية تثبت بأنني اماراتي الجنسية او خاطبوا السفارة بأنني اماراتي، فكان ردهم بأننا لسنا معنيين بالمخاطبة ونحن “ما لنا شغل فيك” فما عليك الا الذهاب الى سفارتك، موضحا انه لديه شهادات ميلاد أبنائه المولودين حديث الولادة فمكتوب في خانة الجنسية “اماراتي” فقلت لهم ما هو الدليل او الاثبات على أنني اماراتي الجنسية، وأين جنسيتي الاماراتية او لكي والدي اماراتي وضعتوا لي هذه الجنسية.
واكد قائلاً: إنني ترددت على السفارة الاماراتية كثيرا، وفي يوم من الأيام قابلت السفير الاماراتي في الكويت وتحدثت وشرحت له وضعي فقال لي الامر ليس بيدنا لابد من انتظار الرد عبر الفاكس.
وذكر الكثيري انه سافر الى الامارات في سنة 1996 بالجواز مادة “17” راجعت هناك في الامارات عن معاملتي للحصول على الجنسية الاماراتية فقالوا لي بأن معاملتك متوقفة حتى اشعار آخر ووالدك لم يضفك في ملف الجنسية رغم انني عملت ملف في الامارات والسفارة، ولكن الى الآن لم يعترفوا فيني، مشيرا الى انه يملك الاثباتات والدلائل القاطعة بأنه اماراتي الجنسية من حصر الوراثة وشهادة الميلاد مسجل فيها اماراتي ومصدقة من وزارة الخارجية والسفارة ولدي جنسية الوالد.
وذكر الكثيري ان احد المحامين لنا أخذ والدي قبل ان يتوفى الى المحكمة واعترف والدي بأن قاسم محمد كرامه أبني ويأخذ ورث كحال أي واحد من أبنائي.
وأشار الى ان أخوته من الوالد في الامارات حاولت كثيرا ومرارا الاتصال عليهم في حل موضوعي ولكن لم يجدوا أي حلا سوى يقولوا لهم هناك بأن انتظروا الرد عبر الفاكس.
وقال الكثيري ان الغريب والأدهى والمضحك بأنني لم يعترف فيني “لا اماراتي ولا كويتي ولا بدون” وحتى البطاقة الأمنية لم تصدر لي والسبب باني اماراتي، موضحا ان تسجيل أبنائي في المدارس على شهادة الميلاد، موضحا ان أبنائي لا يستطيعون ان يعملوا وكل ما يبحثون عن وظيفة يطلب منهم البطاقة الأمنية الخضراء وهم غير حاصلين عليها.
وأضاف الكثيري ان حالته المادية جدا صعبة ولا أستطيع توفير اي مبلغ مالي لعائلتي رغم حاجاتنا الكثيرة سواء للعائلة او للمنزل، موضحا انني لا أملك أي وظيفة او عمل اعتمد على راتبي ليكون لي دخلا شهريا اعتمد عليه بل جليس البيت لا أملك أي وظيفة تذكر، واعتمادي الكلي على اللجان الخيرية وبيت الزكاة، ومن اللجان تعطيني كل ستة شهور او سنة معونة وأما بيت الزكاة فتفضل علي بكل أربع شهور.
وأوضح ان من بناته كانتا يدرسن في المدارس الخاصة اما الآن لا أجد المبلغ المالي الكافي حتى يؤهلهن في الدراسة فالآن جليسات البيت دون أي دراسة، مشيرا الى ان أبني “علي” تطالبني مدرسته مبلغ 700 دينار حتى نتمكن من استلام شهادته الدراسية، وكذلك علي توفير 1600 دينار لتسجيل ابنائي في العام الدراسي الجديد فأجبرت ان يجلسوا في البيت.
وأشار الى ان والدته الكويتية هي التي تدفع له قيمة الايجار الشهري 185 دينار رغم راتبها الضئيل والقليل، والشقة تتكون ثلاث غرف وهي غير كافية لنا، فلولا والدتي من يدفع لي الايجار، كوني في هذا البلد لا أملك اي مقومات للحياة من عمل او وظيفة او ابناء يعملون.
وأكد أن كل اربع شهور كان بيت الزكاة يصرف لي المعونة ولكن في يوم من الأيام قال لي بأن والدك اماراتي لابد ان تحضر لنا ورقة من الجهاز المركزي وعندما احضرت لهم هذه الورقة وهي غير مكتوب عليها أي جنسية تذكر فقام بيت الزكاة بأعطائي المعونة كل سنة.
وفي الختام ناشد الكثيري سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتفضل والتكرم عليه، قائلا سيدي ها أنذا أطرق باب سموكم وكلي ثقة وأمل بأن سموكم سينصفني وينتشلني مما أنا به من هم وعذاب، فأنا في نهاية الأمر ابن الامارات وأقولها مجدداً وبكل فخر أنا ابن الامارات، الامارات التي لم تبخل على القاصي والداني بجودها وكرمها والامارات التي لم تبخل على الغرباء والمحتاجين، فهل ستبخل عليّ وأنا ابنها، ولك الأمر يا سيدي، فكل ما أتمناه مساعدتي لأصل بأبنائي لبر الأمان والاستقرار، وأخيراً أسأل الله العلي العظيم أن يمدكم بالصحة والعافية وأن يسدد خطاكم.











أضف تعليق