كتاب سبر

الكومبارس البطل !

وضع الحراك حالياً يشبه مشهداً مسرحياً يؤديه ثلاثة ممثلين، الأول (التيارات السياسية ) يلصق فمه بأذن الثانى (الأغلبية ) ليهمهم له بسر يحرصان أشد الحرص على ألا يسمعه الثالث، بينما الثالث (الشعب ) يبتسم ابتسامة عريضة فى سره لأنه يعلم يقيناً أن التيارات السياسة خرساء والأغلبية صماء!.
ووضع الحكومة ومجلسها يشبه مشهداً آخر يؤديه أيضاً ثلاثة ممثلين، الأول (الحكومة ) يشرح بتركيز شديد جمال ألوان لوحة التنمية ويفند بانفعال شكسبيرى وهو يلوح بيديه تناغم خطوطها وإبداع الظلال فيها، بينما الثانى    (مجلس الأمة )  يصفق بانشراح وبحرارة تموزية  أمام شرح الحكومة حتى تخنقه العبرة وتسيل دموعه على أخاديد آهاته ليفيض منها وادى تصاريحه الصحفية الشمقمقية ,أما صاحبنا الثالث وهو هنا (الشعب ) أيضا فيكتفى بالابتسام واضعاً يده على فمه لأنه يعرف تمام المعرفة أن الحكومة عمياء، والمجلس مقطوع اليدين!.
وسر كون هذه المسرحية السياسية كوميديه جداً ومضحكة جداً جداً عن جد حتى يصل نسبها إالى أدم الضحكات، هو  ليس فى كون التيارات السياسية خرساء تحتكر كل خطابات المنابر النارية، وليس فى كون الأغلبية صماء تصغي باهتمام شديد لهموم الشعب وتطلعاته، وليس أيضاً فى كون الحكومة عمياء ترسم للمواطنين لوحة مستقبلهم التنموي.
وليس فى كون المجلس مقطوع اليدين قائدا لدفة سفينة الديموقراطية ومصفقاً للوحات العميان فى وقت الفراغ المضحك فعلا إالى حد الموت دمعاً، هو كون الممثل الثالث او الشعب المبتسم هو مجرد كومبارس فى مسرحية ديموقراطية كوميدية هو منتجها ومخرجها وكاتب سيناريوها الوحيد .
——————————————————————————————–
تغريدة : الشعب الساكت عن حقه ..”شاطئ ” أخرس لا يصلح كميناء لفم إرادة . 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.