أكّد أمير “جيش القدس” أبو الخطاب المقدسي أحد الفصائل المقاتلة في سوريا لإسقاط نظام بشار بأنهم يتحملون مسؤولية تحرير بيت المقدس من يد الصهاينة في فلسطين، وإن الجهاد إلى يوم الدين يدعوهم لإسقاط الطواغيت في سوريا أو من يساندونهم من إيران وحزب الله.
“أبو الخطاب” كشف في حوار مع ((سبر)) بأن المجاهدين لا يقاتلون بعضهم، بل هنالك مجموعة مندسة من النظام السوري تسعى لتشتيت جهود المقاتلين، مشيرًا إلى أن المشاكل بين الفصائل لن تدوم، لأن هنالك عدو واحد للجميع.
فيما أشار إلى أن الثورة السورية كشفت عن توحّد أهداف سوريا وأميركا ضد المجاهدين الإسلاميين، ووجودهم في قارب واحد، كما إنها فضحت مقاومة “حزب الله” ضد اليهود.
وكان حديث ((سبر)) مع أمير جيش القدس أثناء مؤتمر الأمة الذي عقد في أسطنبول.. وهذا الحوار معه:-
-
مشروعنا لا يتوقّف عند سقوط الطواغيت في سوريا أو حزب الله
-
جهادنا إلى يوم الدين ومسؤولين عن تحرير “بيت المقدس”
-
المجاهدون يتمتعون بمعنويات عالية ولا يهتمون بمن ينعق بالسياسة والديمقراطية
-
المشاكل بين الفصائل لا تدوم لأن لدينا عدو واحد
-
المجاهدون لا يقاتلون بعضهم بل هؤلاء مرتزقة النظام المندسة.
-
الثورة السورية كشفت وجود النظام السوري وأميركا في قارب واحد
-
المجاهدون فضحوا “حزب الشيطان” وإدعاءات مقاومته لليهود
س/ ماهو دور جيش “القدس” وكيف شكّل؟
ج- جيش القدس عبارة عن مجموعة ليست كبيرة من المجاهدين ومنهم من داخل سورية ومنهم خارجها، تكوّن هذا الجيش بداية من “الأنصار السوريين” دفعاً عن الأعراض التي انتهكت واغتصبت، وهو كأي فصيل مقاتل يجاهد على أرض سوريا.
س/ متى تكوّن “جيش القدس”؟
ج- “جيش القدس” هو أسم جديد قديم، تم الإعلان عنه بشكل علني قبل 8 شهور، ولكن المجاهدين الذين يقتلون الجيش متواجدين من بداية “الثورة” تحت مسميات كثيرة ولكن بفضل الله تم تشكيل الجيش بهذا الأسم.
س/ أسم “جيش القدس” يشير إلى أن مشروع هذا الجيش لا يتوقّف على سقوط النظام في سوريا؟
ج- أكيد.. لأن الجهاد لا يقف عند سقوط النظام أو سقوط الطواغيت في سوريا سواء كان النظام أو “حزب الله” او إيران، بل مشروعنا كبير وان “الجهاد إلى يوم الدين” ونحن مسؤولين عن فلسطين ومن اهم مشاريعنا هو تحرير “بيت القدس” بإذن الله بعد سقوط الطاغية في سوريا.
س/ ماهي أفكار “جيش القدس” في الوقت الراهن وما بعد الثورة؟
ج- فكرنا من “الكتاب والسنة” ولن نبتعد أو نحيد عن هذا الطريق بإذن الله وطموح “جيش القدس” هو طموح كل مجاهد شريف يخشى الله عز وجل، أن تتحرر هذه الامة من عبادة الحكام وأن يعلموا بأن النافع والضار هو الله تعالى، وان يكون “بيت القدس” محرر وأن لا يكون به رئيس الصهاينة وتعيش فلسطين إسلامية حرة عربية.
س/ أين وصلت الثورة في سوريا ودور فصائل المجاهدين في الميدان؟
ج- الحمدالله هناك تقدّم كبير وملحوظ في ساحة القتال في سوريا بعد سقوط مطار (منّغ) وسقوط مدينة “خناصل” وفي “اللاذقية” تحررت أكثر من 15 ضيعة وأصبحت بعيدة عن النظام بمسافة 300 كيلو متر، وبإذن الله لن تطول حربنا مع هذا الطاغية وسيسقط بإذن الله قريبًا جدًا، وإن المجاهدين يتمتعون بمعنويات عالية جدًا، ولا يهتمون بمن ينعقون بالسياسة والديمقراطية.
س/ سمعنا في الآونة الأخيرة عن وجود مشاكل بين بعض الفصائل في سوريا؟
ج- نعم، توجد مشاكل وهذه المشاكل طبيعية لأنه لا توجد ساحة في اي مكان الا وتحدث بعض الإشكاليات، ولكن المشاكل التي تحدث بين الفصائل المجاهدة لا تطول ولله الحمد، وسرعان ما يتم حل هذه الاشكالات لأن لدينا عدو واحد وهو موجود ولا زال.
س/ كذلك قيل بأن الفصائل تركت النظام وانشغلت في نفسها؟
ج- ليس بهذا التصوّر، إنما هناك بعض المجموعات التي يدسها النظام أو شبيحة للنظام، وكانت غير معروفة لأنها بعد حدوث “الثورة” حملت السلاح وبدأوا بالسرقات والتعرض للمدنيين، ولكن بفضل من الله تم تطهير هذه العصابات من المجاهدين أنفسهم، لذلك يرى من لا يعرف ما يجرى في الساحة السورية يظن بأن المجاهدين يتقاتلون في ما بينهم، ولكن في حقيقة الأمر هي لا تمثل المجاهدين وانما هم مرتزقة للنظام.
س/ أين يتواجد “جيش القدس” في سوريا.. وأين تمركزه؟
ج- يتواجد “جيش القدس” بأكثر من منطقة ولكن تمركز الجيش هو في “حلب”، ولكن قبل أن نأتي إلى هذا المؤتمر تم إرسال حملة إسمها “أسود الشهباء” وهي عبارة عن مجموعة من المجاهدين إلى الساحة، وهي نصرة لأهل الساحل وهو تجمع لأكثر من لواء وعلى رأسها “جيش القدس”، وتم بحمدالله تكبيد النظام خسائر كبيرة، ونعد النظام بالمزيد لمثل هذه الحملات بإذن الله ولن نتوقّف حتى تخرج الأرواح من الأجساد.
س/ كيف يتم الاتفاق بين الفصائل في قضية معينة أو معركة؟ وكيف يتم التواصل بينكم وبين جيش الحر وجبهة النصرة والدولة؟
ج- بفضل الله نحن نعرف بعضنا البعض والأعمال الشريفة تجاه سوريا تجمعنا، لذلك المجاهدين يعرفون بعضهم البعض وعند كل معركة لا تهمنا الأدوار البطولية أو أن أرفض مشاركة أحد معي في معركة، فهذا فشل، لذلك هناك “غرفة عمليات” يتحدد بها مجموعة من فصائل المجاهدين مثل جيش القدس والجبهة والدولة وأحرار الشام وغيرها، وتقوم هذه الغرفة بتنظيم دور الفصائل في المعركة حتى يتم مواجهة النظام بقوة أكبر، ولا توجد خلافات في وقت المعارك، والكل يعتقد بأن “الجيش الحر” لديه مشاكل أو سوء في التنظيم وهذا غير صحيح، بل “الجيش الحر” لديه فصائل قوية وتقوم بدور بطولي وتعمل مع الإسلاميين وهناك فصائل من الجيش الحر لا ترغب بالعمل مع الإسلاميين، ونحن لدينا علاقات جيدة مع بعض الفصائل التي نثق بها والذين لدينا مخاوف منهم موجودين في الساحة السورية، ولا غنى عنهم وهم سوريون ويرون بطريقتهم الخاصة.
س/ بعدما ضرب النظام بالسلام والكيماوي كان هنا أخبار بضربة عسكرية وقوة خارجية ستتدخل وبعد ذلك لم يحدث شيئًا.. هل كان هناك نوع من الإحباط لدى المقاتلين بعد الإدراك بأن ليس هناك ضربة؟
ج- غير صحيح.. بأن الشعب السوري فرح بالضربة الخارجية، ولم يفرح سوى المثبطين والمحبطين، ونحن جميعا نعلم بان هؤلاء والنظام في قارب واحد، وهم أخوة في عدائنا لذلك الشعب السوري واع لمثل هذه الوعود واللعبة السياسية الحقيرة التي لعبتها بعض الدول الاوروبية وعلى رأسها أميركا، والساحة السورية فضحت الكثير وأولهم أميركا والدول العربية، وخاصةً بعض الدول من الخليج بعد تعاونهم بدعم النظام، وكذلك فضحت “حزب الشيطان” بعدما كانت الناس تقول عنهم بأنه حزب مقاومة ويقاتل اليهود لذلك الساحة السورية كشفت كل هؤلاء، والشعب السوري مدرك كل ذلك وهو متفهم الثورة جيدًا وبإذن الله لن تطول وسيسقط النظام.
أضف تعليق