كتاب سبر

طق الأرصفة المبرح!

عبارة “القيادة فن وذوق وأخلاق”, لا تخص قيادة السيارات على الشوارع فقط، بل يمكن أن تشمل أيضاً قيادة الشارع سياسياً خلال مسيراته الديموقراطية. 
هكذا علمنا تاريخ “مطابخ السياسة” حينما قال بأن قدر قيادة الشارع لابد أن يقف على ثلاث ,فن, وذوق ,وأخلاق. وان افتقد احدى هذه الثلاث فحتماً طبخة منجزاته “راح تطلع محروقة”, أو يكون ناقصها “ملح مصداقية” هذا إن لم “ينكب” قدر الأهداف بما حمل على الارض لينام الشارع بعدها “بدون عشا” منجزات, فــ” يقزرها خفايف”، كندوة “بمايونز الأحبال الصوتية” أو اعتصام “بكاتشاب اللافتات” او حتى ببيان حاف “تصبيرة” تمنع عصافير بطن مشاعر الشعب من “الوصوصة” جوعاً, فتطير بعيدا, وتترك أعشاش التيارات السياسية!.
فن قيادة الشارع يلزمه احترام الآراء السائرة فى مسارات الحوار الوطنى, فلا “ينام” رأى أوحد _ كما يقال فى العامية _ على آراء أخرى ليصدمها فتكثر حوادث قضايا خلافات الود, ولا يركن رأى أوحد خلف عشرات لآراء فيحجز حريتها  لمجرد انه مشغول بتخليص اهدافه فى “تسعين الفرص”, ولا يطوف رأي أوحد إشارة الأولويات الحمراء بحجة أنه على موعد مستعجل مع المجد ليتسبب بحادث مؤسف لرأى أخر كل ذنبه انه اتبع الاشارة الخضراء لحقوقه الدستورية فدهسته عجلات الاقصاء وهشمت عظام صوته!
وذوق القيادة يقتضى بان يُخاطب الشارع بمفردات راقية, فلا تُستخدم الشتائم وسيلة الى غاية النبل, ولا يستخدم الاحتقار وسيلة الى غاية الكرامة, ولا تستخدم الديكتاتورية كسلم يوصلنا الى أسقف الديموقراطية, كما لا يصح أن نننتقى ألوان الوهم الفاقعة كأصباغ نلون بها جدران غرفة واقع باهت سجنت بها أحلامنا مكرهةً لا بطلة!.
وأخلاق القيادة لا يسير قطار الثقة بها على سكة المواقف إلا بوقود الصدق , ولا يرفرف لها بيرق أمانة إلا بإرجاع ودائع الآمال الى اصحابها ,بدون ان يمسسها تشويه او تحريف , ولا يُمدح لها ديوان ايثار إلا إن  كانت يمين جهوده لا تعلم ما قدمت شمالها , لا كما يحصل الان من مدائح تكال بلا حصر أو عدد لأيدى تلعب بالبيضة والحجر فى ميادين التكسب!
هذا الحراك بدأ يوم ان ” طق الرصيف ” شباب ديوان الحربش واخشى ما أخشاه ان ينتهى يوم أن يتزاحم الشباب على “طق أرصفة” القضايا طقاً مبرحاً، بدون ورقة توت تستر فناً أو ذوقاً أو أخلاق، فقط محاولات للحظوة بمواقف تكسب “VIP ” تحت مظلات أحلام الشعب وأمانيه!.
@BIN_7EGRI

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.