حوارات

الحاصل على براءة اختراعه
محمد الديحاني يستعرض لـ((سبر)) مشروع تطوير مطار الكويت الدولي في جزيرة بوبيان

  • مشروعي لتسهيل الوصول إلى مدينة الحرير المستقبلية.

  • واجهت صعوبات في نوعية التربة.

  • المشروع جاهز من الناحية المعمارية. 

  • الدكتور “هشام جريشه” طلب نسخة مصغرة من المشروع له شخصيًا.

  • طموحي وضع صرح يأخذ دوره كرمز للدولة.


حاوره.. عياد الحربي 

كان التفاؤل والثقة بالنفس هما سمة المهندس “محمد الديحاني” الحاصل على براءة اختراع تطوير مطار الكويت الدولي، حيث استعرض في لقائه مع ((سبر)) أبرز ملامح مشروعه الذي واجه صعوبة في نوعية التربة التي سيقام عليها، مؤكدًا على أنه سيكون في جزيرة بوبيان ويسهّل الوصول إلى مدينة الحرير المستقبلية.
“الديحاني” كان فخورًا بمشروعه، وأشار إلى احتفاظ أحد دكاترة كلية الهندسة المعمارية “هشام جريشة” بنسخة مصغّرة من مشروعه له شخصيًا ليحتفظ بها كتذكار وتعبير له عن إعجابه بهذا المشروع.. مؤكدًا على أن طموحه هو وضع صرح يأخذ دوره كرمز للدولة، فلكل بلاد في العالم لها معالم وسمة معمارية خاصة.
وجاء اللقاء معه.. كالتالي:-

هل لك أن تقدم لنا نبذة عن مشروع تخرّجك؟
المشروع عبارة عن مطار الكويت الدولي بجزيرة بوبيان الكويتية، وهو مكمّل للميناء البحري في جزيرة بوبيان ويحتوي علي مدرجيّن باختلاف اتجاه الريح تم توجيهما بعد دراسة الضغط الجوّي في المنطقه واتجاه الرياح المتغيرة ومبنى خدمة الطائرات قبل الإقلاع ومبني للطيران المدني ومركز إطفاء ومحطه كهرباء وأماكن مخصصة لخدمة مواقف المدى الطويل من محطة غسيل السيارات والصيانة الدورية لها، بالإضافة إلى الخدمات العامة والمرافق الخاصه بمبنى الركاب الرئيسي.
ما المشكلة التي يعالجها هذا المشروع؟
من أهم المشاكل التي يعالجها المشروع هي تسهيل الوصول إلى مدينة الحرير المستقبلية وتشجيع المستثمر الأجنبي لتحقيق الهدف الوظيفي للمدينة، وتخفيف الحمل علي مطار الكويت الدولي وتقليل حركة الطيران في المطار الحالي.. خصوصًا بوجود المناطق السكنية والتجارية بالقرب منه.
ما أبرز الصعوبات التي واجهتها أثناء عمل المشروع؟
أبرز الصعوبات هي في نوعية التربة في الموقع، ورصف الطرق المؤدية إلى بوبيان خصوصًا بوجود الآليات العسكرية عليها، ولكن بحمدالله يمكن معالج التربة الطينية بطرق مختلفة، كما حصل مع الميناء البحري في المنطقة، كما تم حل مشكله الطرق بإضافة جسر الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي يربط بين مدينة الكويت ومدينة الصبية.
ما مدى قابلية تنفيذ مثل هذا المشروع علي أرض الواقع؟ 
هذا المشروع جاهز من ناحيه المعمارية بانتظار الانتقال للمرحلة الأخرى، فمثل هذه المشاريع العملاقة تحتاج إلى طاقم هندسي متكامل، خصوصًا بوجود أحد مدارج الطيران فوق سطح البحر وحجم مبنى الركاب يتعدي الـ2000 متر مربع بانتظار التبني من القطاع الحكومي أو الخاص.
هل تسعى لعرض فكرتك على الجهات المسؤولة لتبنيها؟ 
بالتأكيد.. فهدف كل مهندس معماري هو أن يضيف صرح لبلاده، ففي سنوات الغربة خارج البلاد وأثناء تقديم الدراسات الأولية لمشروع التخرج اخترت بلدي ليتم فيها مشروعي، بالبداية لم أكن أقبل إلا بالامتياز، فالمشروع يحمل أسم وطن يجدر به أن يمثله خير تمثيل أمام لجنة التحكيم.
ما الأسس والخطوات المنهجية التي اتبعتها لإنجاز مشروعك؟ 
في البداية.. كانت الدراسات والأبحاث علي الموقع المناسب في دولة الكويت، وبعدها دراسة الموقع من حركة الرياح والتربة ودرجة الحرارة وحركة الشمس والضغط الجوي ونسبة الرطوبة، خصوصًا بأن المشروع قريب جدًا من مياه الخليج العربي، وبعدها الفكرة الفلسفية للمشروع ووقع اختياري علي طائرة الكونكورد ككتلة أولية للمشروع وتطوير الشكل الحالي لمطار الكويت الدولي وبعدها إضافة التشكيل العصري للمشروع ودراسة المشروع لوضعه محطة ترانزيت تربط بين الشرق والغرب بتوفير صناديق للنوم ومناطق الترفيه في صالة الترانزيت لإضافة الراحة والرفاهية للانتظار في المدي الطويل بين الرحلات.
كم استغرق إنجازك لهذا المشروع وماهي المتطلبات التي كنت بحاجة إليها؟ 
استغرق هذا المشروع ما يقارب السنة، والمتطلبات التي كنت بحاجة إليها هي الدراسات الخاصة بالموقع خلال العشر سنوات الأخيرة واتقدم بالشكر للمسؤولين في وزارة الأشغال وخصوصًا مدير العلاقات العامة الأستاذ أحمد المطيري علي تعاونه وإدارة المشاريع الكبرى في وزارة الأشغال المهندس وليد العنزي وإدارة الطيران المدني على جهودهم بتوفير الدراسات اللازمة للمشروع.
كيف كانت وجهة نظر الأساتذة المشرفين علي المشروع؟ 
اعتقد إن المشروع حاز علي إعجابهم خصوصاً بقييمهم له كالمشروع الأول علة كلية الهندسة المعمارية في جامعة مصر للعلوم والتكنلوجيا، وبطلب الدكتور هشام جريشه بطباعة نسخة مصغّرة عن المشروع له شخصيًا للاحتفاظ بها كتذكار. 
9-ماهو طموحك المستقبلي ؟
طموحي كأي مهندس معماري هي وضع صرح يأخذ دوره كرمز للدولة، فالمباني ترسم ملامح الدول، فلا نذكر أي عاصمة أو مدينة إلا ويرسم لها في مخيلتنا مبنى مميز أو طابع المدينة المعماري.