من احد أركان الفساد في الحياة هي “العنصرية ” التي تتكون من الإنتماء العقائدي والعرقي ، وفي التاريخ الحديث رأينا الكثير ممن قدم التضحيات من اجل محاربة هذا الغول مثل مارتن لوثر كنج وغيره .. هذا الغول الذي ممكن ان ينتشر ويستغل بطريقة او اخرى سياسياً واقتصادياً بل حتى اجتماعياً .. ولكن في الخليج العربي هناك اختلاف بسيط وهو العادات والتقاليد لهذا الإنتماء التي لا اعرف من يحدد صحتها هل هو الأكثرية بالعدد أم السلطات الحاكمة أم التجار أم شيوخ الدين أم وجهاء القبائل والعوائل ، بالنهاية هي زوايا ضيقة نرى انفسنا مقيدين بها حتى في اختيار من يمثلنا سياسياً بل حتى في اختيار من تشاركنا الحياة .
وهنا استذكر قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ”
وبرأي الشخصي وما القرار الذي اتخذته هو ان اكون حراً بلا قيود اجتماعية قد يسيطر عليها الغول ” عنصرية الإنتماء العرقي والعقائدي ” وليست القيود هي قيود السجان فقط بل هذه قيود مجرمة بحق المجتمع وبشرط ان يكون لي انتماء وتوجه ” فكري ” واسع النطاق وطموح يتشارك فيه جميع الناس بلا استثناء احد واعتقد فيه كل خير ، وفي هذه المرحلة التي يمر بها وطني من أزمة سياسية كبرى لم تمر من قبل ، أتمنى من جميع من يوافقني الرأي بالحديث والتداول بموضوع مهم نجد فيه حل هذه الأزمة وهو قانون تنظيم ” الهيئات السياسية ” التي يكفلها الدستور والقانون علماً بان الحكومة باركت هذا الشيء لرؤيتها الخاصة ورؤيتي شخصياً هي ان يكون الإنتماء للتوجه الفكري وليس الإنتماء الحالي والدعوة لها والمطالبة بها ، ومؤمن بان حل قضايا البلد يكون في الحكومة المنتخبة التي يأتي رئيسها من صناديق الإقتراع قريباً بإذن الله .
@AliTowainah
أضف تعليق